طاقة الرياح في أستراليا تشهد إلغاء مشروع مثير للجدل
أسماء السعداوي
أعلنت شركة إيه آر كيه إنرجي (Ark Energy) إلغاء خطط لإقامة مشروع لطاقة الرياح في أستراليا، والذي كان مقررًا في ستانلي بولاية تسمانيا شمالي غرب البلاد، إذ أثار جدلًا في المدة الماضية.
وبلغ إجمالي القدرة المقترحة للمشروع (ويسترن بلينز) 50.4 ميغاواط، ويتضمن 12 توربين رياح في شبه جزيرة ستانلي بالولاية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وفي المقابل، قالت الشركة، إنها ستركّز على مشروعاتها الأضخم، وخاصة 3 مزارع رياح مقترحة على أرض تسمانيا أيضًا، بحسب بيان صحفي نشرته الشركة عبر موقعها الإلكتروني.
لاقى الإعلان ترحيبًا من السكان المحليين، وقال مسؤول بإحدى الجماعات المناهضة لتوربينات الرياح هناك، إن المزرعة هي "المشروع الخطأ في المكان الخطأ".
مشروع طاقة الرياح في أستراليا
تمتلك شركة إيه آر كيه المملوكة لشركة كوريا زنك (Korea Zinc) 11 مشروعًا لطاقة الرياح في أستراليا، منها 3 في تسمانيا و8 في ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند.
وأكدت الشركة التزامها بمشروعات الرياح الأخرى في تسمانيا وبأنحاء البلاد الأخرى، مبيّنةً أنها تعتقد أن السبيل الوحيد للتقدم في أستراليا هو التحول سريعًا باتجاه الطاقة المتجددة.
وتستهدف أستراليا تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ومن أجل ذلك وضعت أهداف لرفع إنتاج الطاقة المتجددة في مزيج إنتاج الكهرباء المحلي إلى 82% بحلول عام 2030.
وقالت الشركة، إنها تمتلك حافظة مشروعات طاقة متجددة متنامية، وإن مزرعة ويسترن بلينز الملغاة هي الأصغر على قائمة مشروعاتها.
ووصفت قرار سحب مشروع طاقة الرياح بأستراليا في تسمانيا بـ"القرار الصعب".
فبالرغم من الموقع الاستثنائي والمتميز وموارده الوفيرة، فإن حجم المشروع لم يعد يتناسب مع أولويات الشركة، بحسب البيان.
وأشارت إلى أن الطلب على مشروعات أكبر حجمًا قادرة على الإنتاج بصورة أسرع قد غيّر موقف الشركة، مضيفة: "تتسارع وتيرة التقدم في صناعة الطاقة المتجددة والحاجة للمزيد من قدرات الطاقة المتجددة في أقرب وقت، ويتزايد سريعًا حجم وقدرات توربينات الرياح والإنتاج الإجمالي للمشروعات".
ووجهت الشركة، في بيانها، الشكر لمن أسهموا في المشروع على مدار الأعوام الستة الماضية، وبخاصة السكان المحليين والسلطات هناك وملّاك الأرض والمستشارين أيضًا.
ارتياح محلي
ساد ارتياح بين السكان المحليين فور انتشار أنباء إلغاء مشروع طاقة الرياح في أستراليا، بحسب تقرير نشرته منصة "رينيو إيكونومي" (reneweconomy)، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتعليقًا على ذلك، قال أمين جماعة "احترموا شبه جزيرة ستانلي- لا لتوربينات الرياح" كيري هيوستون، إن مزرعة الرياح هي "المشروع الخطأ في المكان الخطأ".
وأوضح أن هناك خيارات أفضل مطروحة لإنتاج الطاقة المتجددة بتكلفة أقلّ بكثير من هذا المشروع المثير للخلاف، وعلى سبيل المثال، توجد مزرعتان للطاقة الشمسية تحملان قيمة أفضل بكثير من مزرعة ستانلي، نالتا تعليقات مجتمعية وبيئية إيجابية".
وأكد: "الناس يشعرون أخيرًا بأنهم مسموعون".
ويأتي قرار الشركة بالتزامن مع محاولة مجلس الولاية لتعديل قواعد التخطيط لتضم بندًا يشمل توفير الحماية للمناطق ذات المناظر الطبيعية في ستانلي.
كما واجه مشروع آخر تقيمه شركة إيه آر كيه بقدرة 300 ميغاواط معارضة السكان المحليين في تسمانيا، بسبب تأثيره المحتمل في النسور وتدية الذيل.
وفي أغسطس/آب المنصرم 2023، ذكر بيان الأثر البيئي للمشروع أن الشركة تدرس تركيب 24 جهازًا يمنع النسور المهددة بالانقراض من الاصطدام بتوربينات الرياح.
موضوعات متعلقة..
- طاقة الشمس والرياح في أستراليا تقترب من إنجاز هو الأول عالميًا
- تحديث واحدة من أقدم مزارع الرياح في أستراليا لإطالة عمرها 15 عامًا
- أقدم مشروعات طاقة الرياح في أستراليا تلتهمه "نيران صديقة" للمرة الثانية
اقرأ أيضًا..
- نتائج أعمال بي بي في الربع الثالث 2023 تخالف التوقعات.. الأرباح تنخفض 60%
- صناعة السيارات الكهربائية في الخليج تنتعش بقيادة 3 دول
- أنس الحجي يحذر من أزمة طاقة حادة.. ما علاقة استثمارات النفط والغاز؟
- لماذا تستورد مصر الغاز من إسرائيل؟.. 3 خبراء يطرحون خطة الخروج من المأزق