أخبار الغازأخبار النفطرئيسيةغازنفط

واردات الصين من الغاز تنخفض في سبتمبر.. ما موقف النفط؟

أسماء السعداوي

تراجع حجم واردات الصين من الغاز، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال والمنقول عبر الأنابيب، خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي (2023)، وذلك مقارنة بالشهر السابق له.

وكشفت بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، انخفاض واردات البلاد من الغاز إلى 10.14 مليون طن خلال الشهر الماضي، مقارنة بنحو 10.85 مليون طن في أغسطس/آب (2023).

وعلى أساس سنوي، كانت واردات الصين من الغاز في سبتمبر/أيلول مساوية تقريبًا للكميات المستوردة في الشهر نفسه من العام الماضي (2022)، بحسب تقرير نشرته منصة "إل إن جي برايم" (lngprime).

كما انخفضت واردات الصين من النفط خلال شهر سبتمبر/أيلول بنحو 10.5% مقارنة بأغسطس/آب السابق، إلى 45.74 مليون طن متري (324.7 مليون برميل) أو 10.82 مليون برميل يوميًا.

(الطن= 7.1 برميلًا)

واردات الصين من الغاز خلال 2023

ارتفعت واردات الصين من الغاز بنسبة 8.2% خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام 2023 إلى 81.10 مليون طن.

وبلغت قيمة الواردات قرابة 49.7 مليار دولار أميركي خلال أول 9 أشهر من 2023، بانخفاض قدره 5.8% على أساس سنوي.

ولم تكشف الجمارك الصينية حجم واردات البلاد من الغاز المسال خلال أغسطس/آب، إلّا أن أحدث البيانات المتاحة تشير إلى أنها سجلت ارتفاعًا بنسبة 34.1% على أساس سنوي، إلى 6.30 مليون طن.

وتفوقت الصين على اليابان لتنتزع منها لقب أكبر مستورد للغاز المسال في العالم خلال النصف الأول من هذا العام 2023، وعزّز ذلك الموقف أيضًا نمو الواردات خلال يوليو/تموز وأغسطس/آب.

وخلال الأشهر الـ8 الأولى من 2023، استوردت اليابان 43.38 مليون طن من الغاز المسال، بانخفاض قدره نحو 2.18 مليون طن، عند المقارنة بالصين التي استوردت 45.51 مليون طن.

يوضح الرسم البياني التالي -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أحجام واردات الصين من الغاز الطبيعي والمسال حتى سبتمبر/أيلول 2023:

واردات الصين من الغاز الطبيعي والمسال في 2023

واردات الصين من النفط

ارتفعت واردات الصين من النفط الخام خلال شهر سبتمبر/أيلول المنصرم بنحو 14% على أساس سنوي إلى 45.74 مليون طن متري أو 324.7 مليون برميل، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت واردات الصين من النفط في سبتمبر/أيلول أقلّ بنحو 10.5% مقارنة بواردات النفط في أغسطس/آب 2023، التي بلغت 12.4 مليون برميل يوميًا.

جاء ارتفاع واردات النفط مدعومًا بعمليات الشراء المكثفة من جانب مصافي التكرير الصينية لتلبية الطلب المتزايد مع حلول عطلة الأسبوع الذهبي التي تستمر من نهاية سبتمبر/أيلول وحتى الأسبوع الأول من أكتوبر/تشرين الأول، وكذلك تحسُّن مؤشرات قطاع التصنيع.

وارتفعت واردات الصين (أكبر مستورد للنفط في العالم) من النفط خلال الأشهر الـ9 الأولى من 2023 بنسبة 14.6%، وذلك على أساس سنوي إلى 424.27 مليون طن.

وشهد عام 2023 تحسنًا كبيرًا في واردات الصين من النفط، لتتجاوز بكثير أرقام عام 2022 المنصرم، بسبب إزالة القيود المتعلقة بجائحة كوفيد-19.

وبلغ حجم واردات المشتقات النفطية 5.44 مليون طن، بانخفاض عن 5.89 مليون طن في أغسطس/آب، وبتراجع نسبته 3.6% على أساس سنوي.

وتراجعت قيمة هوامش التكرير إلى 6.70 دولارًا بنهاية سبتمبر/أيلول، مقارنة بـ10.65 دولارًا للبرميل في مطلع الشهر نفسه.

ناقلة نفط متوقفة أمام أحد المواني الصينية
ناقلة نفط متوقفة أمام أحد المواني الصينية- الصورة من "China Daily"

تعليقًا على ذلك، أرجعت محللة سوق النفط الصينية في شركة فورتيكسا (Vortexa) للتحليلات النفطية بسنغافورة، إيما لي، التراجع في حجم واردات الصين من النفط خلال سبتمبر/أيلول على أساس شهري، إلى انخفاض الواردات من المملكة العربية السعودية وروسيا، وتحول المصافي المستقلة بعيدًا عن النفط الروسي ذي السعر المرتفع.

وقررت السعودية أكبر مُصدّر للنفط في العالم في 5 سبتمبر/أيلول (2023)، تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط، بمقدار مليون برميل يوميًا حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول من هذا العام.

وبموجب القرار السعودي الذي دخل حيز التنفيذ في شهر يوليو/تموز المنصرم 2023، يصل حجم إنتاج السعودية من النفط إلى ما يقارب 9 ملايين برميل يوميًا.

وإضافة لذلك، أقرّت 9 دول في تحالف أوبك+ خفضًا طوعيًا لإنتاج النفط، من بينها المملكة وروسيا، في شهر أبريل/نيسان الماضي، وبدأ تطبيقه في مايو/أيار التالي، وكان نصيب المملكة وروسيا نحو 500 ألف برميل يوميًا لكل منهما، ومن المقرر أن يمتد حتى نهاية العام المقبل (2024).

كما قررت روسيا خفض صادراتها من النفط طوعًا بمقدار 300 ألف برميل يوميًا، بدءًا من سبتمبر/أيلول حتى نهاية العام.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق