غازتقارير الغازسلايدر الرئيسية

الغاز المغربي محور اهتمام شركات عالمية.. وهذه أبرز التطورات

دينا قدري

يظل الغاز المغربي محور تركيز عدد من الشركات العالمية؛ لما يمتلكه من إمكانات واحتياطيات مبشرة، فضلًا عن موقع البلاد المتميز والقريب من أوروبا.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت (Chariot) البريطانية أدونيس بوروليس، أن ركيزة أعمال الغاز تتمركز في المغرب؛ حيث تمتلك الشركة 3 تصاريح للتنقيب عن الغاز المغربي.

وبالإضافة إلى الغاز، تتمركز أعمال الشركة أيضًا حول أعمال الطاقة المتجددة والهيدروجين؛ وتؤدي الركائز الـ3 دورًا حاسمًا في انتقال الطاقة، بحسب تصريحات بوروليس التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

تطورات التنقيب عن الغاز المغربي

تمتلك شركة شاريوت البريطانية 3 تراخيص لإنتاج الغاز المغربي، بحصة امتلاك وتشغيل تبلغ 75%، إلى جانب المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن الذي يملك حصة 25%.

وأشار الرئيس التنفيذي لـ"شاريوت" أدونيس بوروليس، إلى أن تركيز الغاز المغربي ينصبّ على اكتشاف حقل أنشوا الواقع في ترخيص ليكسوس وتطويره، مع السعي إلى الوصول لقرار الاستثمار النهائي في أسرع وقت ممكن.

وتطرق إلى التعاون مع شركة "فيفو إنرجي" (Vivo Energy)، التي تمتلك التمويل المالي والخبرة التقنية؛ بما يمكّن شاريوت من تسريع الإنتاج من المشروع.

وقال: "هذا مشروع مهم، وسيكون أول مشروع لتطوير الغاز البحري في المغرب، وسيساعد في إمداد المغرب بجميع احتياجاته من الغاز"، خلال تصريحاته التي اطّلعت عليها منصة الطاقة، على هامش مشاركته في أسبوع النفط الأفريقي المنعقد في جنوب أفريقيا.

كما تحدّث بوروليس عن التراخيص الأخرى للتنقيب عن الغاز المغربي؛ إذ حصلت شاريوت على ترخيص ريسانا الذي تأمل في القيام بالمزيد من أنشطة التنقيب فيه.

وتمتلك الشركة أيضًا ترخيص لوكوس البري، الذي تعتزم بدء التنقيب فيه، نهاية العام الجاري (2023) أو مطلع العام المقبل (2024)، من أجل إيصال إمدادات الغاز المغربي إلى الصناعة.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز اكتشافات الغاز المغربي منذ عام 2022:

اكتشافات الغاز في المغرب

أعمال شاريوت للطاقة المتجددة

أوضح الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت البريطانية أدونيس بوروليس، أن الركيزة الثانية لأعمال الشركة تتمثل في الطاقة المتجددة، وخاصةً الطاقة الشمسية.

وتتعاون الشركة مع شركة توتال إنرجي (TotalEnergies) الفرنسية لتطوير 3 مشروعات رئيسة في أفريقيا، في مقدمتها تاريسا محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 40 ميغاواط، في إطار اتفاقية مع شركة التعدين الجنوب أفريقية "ثاريسا" (Tharisa)؛ وتأمل شاريوت في البدء ببناء المحطة قريبًا.

كما أبرمت شاريوت وتوتال شراكة مع شركة "فرست كوانتوم مينرالز" (Frist Quantum Minerals)؛ لتطوير مشروع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة 430 ميغاواط في زامبيا؛ فضلًا عن تطوير محطة طاقة شمسية بقدرة 30 ميغاواط في منجم البلاتين التابع لشركة "كارو" (Karo) في زيمبابوي.

وفيما يتعلق بمشروعات الهيدروجين، تتقدم دراسات الجدوى في موريتانيا بشكل جيد مع شركة توتال إنرجي، بحسب ما أكده بوروليس.

كما تعمل شاريوت على تنفيذ مشروعات مفهوم إثبات الهيدروجين الأخضر في المغرب، بالتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وإنشاء جهاز للتحليل الكهربائي بقدرة 1 ميغاواط.

مشروع رائد في جنوب أفريقيا

أعرب الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت البريطانية أدونيس بوروليس، عن سعادته بوجوده في كيب تاون، لحضور أسبوع النفط الأفريقي لعام 2023.

وأكد أن زيارته لجنوب أفريقيا تأتي في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة استعمال نظام نقل الكهرباء بالنقل (Wheeling) للمرة الأولى في تاريخ كيب تاون.

فقد بدأت شاريوت -عن طريق مشروع "إتانا إنرجي" المشترك- نقل الإلكترونات الأولى من الطاقة المتجددة رسميًا عبر شبكة الكهرباء في مدينة كيب تاون؛ جزءًا من خطط المدينة لإنهاء تخفيف الأحمال.

عملية نقل الكهرباء بالعبور (Wheeling) تُشترى فيها الكهرباء وتُباع بين أطراف خاصة، باستعمال الشبكة الحالية لنقل الكهرباء من مكان توليدها إلى المستعمِلين النهائيين الذين يُمكن أن تكون هناك مسافات بعيدة عن بعضهم بعضًا.

ومن ثم؛ يخلق هذا النظام فرصًا أكبر للحصول على الطاقة المتجددة بأسعار معقولة، ويسهم في حل أزمة الطاقة بالبلاد، وفق ما جاء في بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.

نتائج أعمال شاريوت البريطانية

كانت شركة شاريوت البريطانية قد أعلنت نتائجها في النصف الأول من 2023؛ إذ لا تزال خالية من الديون ولديها رصيد نقدي قدره 2.7 مليون دولار أميركي في 30 يونيو/حزيران 2023، مقارنةً بـ12.1 مليون دولار في 31 ديسمبر/كانون الأول 2022.

وتشتمل تكاليف الهيدروجين وتكاليف تطوير الأعمال الأخرى البالغة 0.9 مليون دولار، مقارنةً بـ1.5 مليون دولار في المدّة نفسها من عام 2022، على النفقات غير الإدارية المتكبدة في أنشطة تطوير أعمال المجموعة ضمن محور الهيدروجين الأخضر.

وأوضحت الشركة أن النفقات الإدارية الأخرى البالغة 3.5 مليون دولار انخفضت على أساس نصف سنوي؛ ما يعكس تركيز المجموعة على الحفاظ على أساس التكلفة المنخفضة، دون التأثير في القدرة التشغيلية.

وارتفع دخل التمويل على أساس نصف سنوي إلى 0.2 مليون دولار، بسبب الفوائد المصرفية المستلمة على الأرصدة النقدية، بالإضافة إلى مكاسب صرف العملات الأجنبية على النقد غير الدولار الأميركي.

وانخفضت نفقات التمويل على أساس نصف سنوي، لتسجل 0.02 مليون دولار، مقارنةً بـ0.4 مليون دولار في 30 يونيو/حزيران 2022، وفق الأرقام التي أعلنتها الشركة، في بيان حصلت منصة الطاقة على نسخة منه.

الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت البريطانية أدونيس بوروليس
الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت البريطانية أدونيس بوروليس - الصورة من الموقع الرسمي للشركة

وعلّق الرئيس التنفيذي لشركة "شاريوت" أدونيس بوروليس، على النتائج قائلًا: "لقد واصلنا التقدم في جميع مسارات العمل عبر الأعمال طوال هذه المدّة، وعزّزنا محفظتنا من خلال الحصول على ترخيص لوكوس البري في المغرب والاستحواذ على أعمالنا في تحلية المياه".

وأضاف: "في كل ركيزة من ركائز الغاز الانتقالي والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، لدينا الفرصة لتقديم مجموعة من الفوائد الملموسة وتحقيق قيمة حقيقية".

كما قال: "تُعَد قابلية التوسع على المدى الطويل موضوعًا مشتركًا في جميع مشروعاتنا، ولكننا نركّز بشكل كامل على تنفيذ أهدافنا الأساسية لتقليل المخاطر الأعمال، وتمكين المزيد من النمو، وتقديم الإنتاج على المدى القريب".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق