رئيسيةأخبار الغازغاز

أنباء بفشل جهود التنقيب عن النفط والغاز في لبنان

ترددت أنباء، خلال الساعات الأخيرة، عن فشل جهود التنقيب عن النفط والغاز في لبنان بالمربع 9 قرب الحدود مع إسرائيل.

وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن شركة توتال إنرجي الفرنسية أبلغت وزارة الطاقة وهيئة إدارة قطاع البترول بانتهاء الحفر في حقل قانا بالمربع رقم 9 بعدما وصلت إلى عمق 3900 متر تحت قعر البحر ولم تجد سوى الماء"، حسبما ذكرت إل بي سي لبنان.

من جانبه، نفى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، في تصريحات صحفية، الأنباء المتداولة عن فشل جهود التنقيب عن النفط والغاز في لبنان.

وقال إن الأخبار المتداولة عن عدم اكتشاف مكمن للغاز في المربع رقم 9 غير صحيحة، ونحن بانتظار نتائج الفحوصات.

الغاز في لبنان

قال البرلماني ميشال ضاهر، في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "للأسف صدقت معلوماتي عن عدم توافر الغاز في البلوك 9 بكميات تجارية، في انتظار تصاريح سياسية عالية السقف بعيدة عن الحقيقة تعد أن السبب هو مؤامرة دولية على لبنان".

وتشير البيانات المتداولة في وسائل الإعلام اللبنانية إلى وقّف شركة توتال الفرنسية عملية التنقيب عن النفط والغاز في لبنان بالمربع رقم 9 بعدما تبيّن لها عدم وجود كميات تجارية في حقل قانا.

وشدد وزير الطاقة وليد فياض، على أنّ "الجميع يستعجلون الاستنتاجات بشكل كبير، وهي استنتاجات خاطئة"، مؤكدًا أن "الشركة أنجزت الحفر إلى العمق المستهدف، على الرغم من وصولهم إليه في وقت أقرب ممّا كان متوقّعًا".

وأضاف: "حاليًا يجمعون البيانات على أعماق مختلفة، تم الوصول إليها؛ لفهم المحتوى بشكل أفضل، بما في ذلك التأكد من وجود المكمن (أو لا) وبيان ما إذا كان من الممكن أن يكون له حجم تجاري (أو لا)".

وأكد أنه لا يوجد استنتاج بعد، وسيستغرق الأمر أسبوعًا أو أسبوعين للحصول على البيانات المطلوبة"، حسبما ذكرت صحيفة النهار.

منصة الحفر ترانس أوشن
منصة الحفر ترانس أوشن - أرشيفية

خديعة كبرى

كتب الخبير الاقتصادي اللبناني زياد ناصر الدين، على منصة "إكس"، أن لبنان "يتعرّض في مربع 9 لخديعة كبيرة؛ إذ إن شركة هاليبرتون الأميركيّة، المتعهّدة لدى توتال، أوقفت الحفر على عمق 3900 متر خلافًا للاتفاق الذي يقضي بأن يكون الحفر على عمق 4400 متر، والحجج التي تتذرّع بها لا تقنع أحدًا".

وقال إنّ "استعمال الغاز اللبناني بوصفه وسيلةَ ضغط لإنقاذ العدو الإسرائيلي ممنوع، وتوتال معنيّة بالتوضيح وعدم المشاركة في المؤامرة، خاصة أنّ المنطقة على حافة حرب ولبنان غير معني بتوقّف العمل في حقل كاريش".

وأكدت مصادر أنه في حال التأكد من أن النقطة التي اختارت توتال الحفر فيها لا يوجد فيها الغاز؛ فإن هذا لا يعني أن الغاز ليس موجودًا إنما هو في نقطة أخرى من الحقل؛ إلا أن ذلك سيتطلّب قرارًا من توتال بإعادة الحفر في المربع نفسه بأماكن أخرى.

ولفتت المصادر إلى أن المسوحات الزلزالية التي سبق أن أجرتها توتال قبل الشروع بالحفر أظهرت احتمال أن يكون لدينا غاز، حسبما ذكرت صحيفة الجمهورية.

بئر واحدة فقط

ينص العقد مع توتال على حفر بئر واحدة، وهو ما التزمت به الشركة الفرنسية، لكن ماذا ستقرّر بعد ذلك؛ فلا يمكن التكهن منذ الآن، خاصة أن المنصّة ستبدأ بتفكيك المعدات خلال الأسابيع المقبلة؛ إذ ستتجّه بحلول نهاية الشهر الجاري الى قبرص للبدء بأعمال حفر هناك.

تقود شركة "توتال إنرجي" الفرنسية، التحالف المسؤول عن التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، بمنطقة الامتياز رقم 9 في المياه الإقليمية.

وكانت الشركة قد أعلنت، في مايو/أيار الماضي، توقيعها مع شريكتيها إيني الإيطالية وقطر للطاقة، عقدًا ثابتًا مع "ترانس أوشن" لاستعمال منصّة الحفر، بعد إبرام لبنان وإسرائيل، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، اتفاقًا وُصف بـ"التاريخي" لترسيم الحدود البحرية بعد مفاوضات شاقّة بوساطة أميركية.

وبدأت منصة الحفر ترانس أوشن بارنتس التنقيب، في نهاية أغسطس/آب، ومن المقرر أن تصدر النتائج الأولية في نهاية هذا الشهر أو في نوفمبر/تشرين الثاني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق