سلايدر الرئيسيةتقارير النفطعاجلنفط

موعد التنقيب عن النفط والغاز في لبنان يقترب.. وحفّارة عملاقة في الطريق

حياة حسين

يبدو أن أعمال التنقيب عن النفط والغاز في لبنان على وشك بدء أنشطتها، بعد إعلان عملاقة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي إتمام عمليات الحفر في بحر الشمال البريطاني باستعمال حفارات شركة "ترانس أوشن".

وأعلنت شركة "كيستوس" شريكة عملاقة النفط والغاز الفرنسية بعمليات حفر بئر "بنرياتش" للغاز في حقل الشمال، اليوم الإثنين 19 يونيو/حزيران 2023، اكتمال أعمال الحفر، حسبما ذكر موقع أوفشور إنرجي (Offshore Energy).

وسبق أن قال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، إن الرئيسين التنفيذيين لشركتي توتال إنرجي الفرنسية وإيني الإيطالية عبّرا عن تفاؤلهما بمنطقة الامتياز رقم 9، مشيرًا على هامش مشاركته بالمؤتمر العالمي للمرافق في أبو ظبي، خلال شهر مايو/أيار الماضي، إلى أنه من المقرر أن تبدأ أعمال التنقيب عن النفط والغاز في لبنان خلال سبتمبر/أيلول 2023.

وفي مطلع شهر مايو/أيار الماضي، أعلنت توتال إنرجي، بالاتفاق مع شركائها إيني بالإيطالية وقطر إنرجي، توقيع عقد مع شركة "ترانس أوشن"، ثاني أكبر مقاول حفر بحري في العالم، لاستئجار حفارة بغرض بدء حفر بئر استكشافية في مربع 9 قبالة سواحل لبنان، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كميات شبه تجارية

انتهت شركة توتال إنرجي من حفر بئر استكشافية، وهي "بنرياتش" للغاز في بحر الشمال بالمملكة المتحدة، والتي كشفت وجود كميات غير تجارية، وفق ما أعلنته شريكتها شركة كيستوس.

وتقع البئر في المربع 206/05 سي، غرب شيتلاند، وبدأت أعمال الحفر مطلع 2023، باستعمال حفارات "ترانس أوشن"، ومن المقرر أن تتحرك تلك الحفارات لبدء أعمال التنقيب عن النفط والغاز في لبنان لاحقًا.

وكانت شركة توتال إنرجي قد أشارت، في 9 مايو/أيار الماضي، إلى أنها ستستأجر "ترانس أوشن بارنتس"، وهي منصة حفر شبه مغمورة، تقوم بعمليات حفر في بحر الشمال البريطاني، لاستعمالها في عمليات التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، وفق ما ذكرته وكالة رويترز -حينها-، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وبحث وفد ترانس أوشن مع المسؤولين اللبنانيين -مؤخرًا- تكوين ملف عن كل ما هو مطلوب من إجراءات إدارية وقانونية ومالية للبدء بعملية حفر البئر في المربع 9.

ويرتبط موعد وصول الحفارة إلى المياه اللبنانية بنتيجة أعمال حفر البئر ببحر الشمال البريطاني، فإن سجلت اكتشافًا تجاريًا، فقد يتأخر وصول الحفارة حتى أكتوبر/تشرين الأول، وإن لم يسجل أيّ اكتشاف، فقد تصل الحفارة في سبتمبر/أيلول، بحسب ما ذكرته وكالة رويتر.

يشار إلى أن مدة الإبحار من بحر الشمال إلى المياه اللبنانية تقدّر بـ4 أسابيع، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

شركة توتال إنرجي الفرنسية
شركة توتال إنرجي الفرنسية - الصورة من وكالة رويترز

ترسيم الحدود

بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود مع إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أصبحت عمليات البحث والتنقيب عن النفط والغاز في لبنان ممكنة.

ويلقى البحث والتنقيب عن النفط والغاز في لبنان اهتمامًا كبيرًا على المستوى الرسمي، لذلك وجّه رئيس الوزراء نجيب ميقاتي -حينها- الشكر للإدارة الأميركية وممثّلها آموس هوكستين على جهوده لإنجاز اتفاق ترسيم الحدود اللبنانية الجنوبية، معربًا عن أمله بالوصول لنتائج جيدة.

وبينما تتحسس أعمال التنقيب عن النفط والغاز في لبنان خطواتها الأولى، بدأت إسرائيل تصدير أولى شحنات النفط من حقل كاريش المشترك على الحدود في شهر فبراير/شباط الماضي، إذ إن تل أبيب بدأت النشاط قبل الاتفاق مع بيروت.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق