رئيسيةأخبار السياراتسيارات

فورد توقف بناء مصنع بطاريات السيارات الكهربائية في ميشيغان

دينا قدري

أعلنت شركة فورد (Ford) الأميركية وقف بناء مصنع بطاريات السيارات الكهربائية بقيمة 3.5 مليار دولار في ولاية ميشيغان، وسط جدل حول استعمال التكنولوجيا الصينية وإضراب عمال صناعة السيارات.

وقالت الشركة -في تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة-: "نوقف العمل مؤقتًا، ونحدّ من الإنفاق على البناء في مشروع مارشال، حتى نصبح واثقين من قدرتنا على تشغيل المصنع بشكل تنافسي".

ورفضت الشركة ذكر السبب المحدد الذي أدى إلى اتخاذ القرار، لكنها أضافت أن هناك العديد من الاعتبارات.

وتابعت: "لم نتخذ أيّ قرار نهائي بشأن الاستثمار المزمع هناك"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

انتقادات.. وإضراب عمال السيارات

انتقد رئيس نقابة "يونايتد أوتو وركرز" لعمال صناعة السيارات في الولايات المتحدة، شون فاين، تحرك شركة فورد لوقف بناء مصنع بطاريات السيارات الكهربائية في مارشال، بعد سلسلة من عمليات الإغلاق لمصانع أخرى وتسريح عدد من الموظفين.

وقال، إن الإعلان كان "تهديدًا مخزيًا وغير مستتر من قبل شركة فورد لخفض الوظائف.. نطالب ببساطة بانتقال عادل إلى السيارات الكهربائية، وبدلًا من ذلك تكثّف شركة فورد سباقها إلى القاع".

وقد أثارت شركة فورد عرضها للنقابة مرارًا وتكرارًا في محادثات العقد دون الحصول على صفقة، في حين ظل مصير عمال مصنع البطاريات قضية رئيسة في المفاوضات مع كبار مصنّعي السيارات الـ3 في أميركا: فورد وجنرال موتورز وستلانتيس.

من المقرر أن يزور الرئيس جو بايدن ميشيغان يوم الثلاثاء للانضمام إلى اعتصام نقابة "يونايتد أوتو وركرز"، لدعم العمال المضربين في شركات صناعة السيارات الكبرى.

وعملت النقابة على توسيع إضرابها -الذي بدأ في 15 سبتمبر/أيلول 2023- ليشمل أماكن عمل إضافية مملوكة لشركتي جنرال موتورز وستيلانتس، مع تجنّب شركة فورد، التي قالت، إنها حسّنت بشكل كبير عرضها للعمال.

وقال رئيس النقابة شون فاين، صباح الجمعة (22 سبتمبر/أيلول 2023)، إن الإضراب سيمتد إلى 38 مركز توزيع لقطع الغيار في 9 ولايات أميركية، وفق ما نقلته صحيفة "فايننشال تايمز" (Financial Times).

في الوقت الحالي، يعتصم المضربون عن العمل في 3 مصانع لتجميع السيارات، وهو ما يمثّل نحو 13 ألفًا من أعضاء النقابة البالغ عددهم 146 ألف عضو في شركات صناعة السيارات الـ3.

خطة بناء مصنع بطاريات السيارات الكهربائية

أعلنت فورد -في فبراير/شباط 2023- خططها لبناء مصنع بطاريات السيارات الكهربائية في ميشيغان، مراهنة على أن تصنيع البطاريات في الولايات المتحدة سيساعدها وشريكتها الصينية شركة كونتمبوراري أمبريكس تكنولوجي (كاتل) على جذب العملاء الأميركيين لتبنّي تكنولوجيا منخفضة التكلفة.

وقالت حاكمة ميشيغان غريتشين ويتمر: "لقد كانت شركة فورد واضحة في أن هذا توقُّف مؤقت، وسنواصل الضغط من أجل مفاوضات ناجحة بين الشركات الثلاث الكبرى ونقابة يونايتد أوتو وركرز حتى يتمكن سكان ميشيغان من العودة إلى العمل والقيام بما يفعلونه بشكل أفضل".

الرئيس التنفيذي لشركة فورد، بيل فورد
الرئيس التنفيذي لشركة فورد، بيل فورد، خلال إعلان مصنع بطاريات السيارات الكهربائية - الصورة من وكالة رويترز

تريد نقابة "يونايتد أوتو وركرز" وبعض أعضاء الكونغرس من شركات صناعة السيارات أن يدفعوا للعاملين في مصانع البطاريات الأجور المرتفعة نفسها التي يحصل عليها العمال في مصانع التجميع والمحركات.

وكان مصنع بطاريات فورد في مارشال واحدًا من 4 مشروعات أساسية قام حولها المشرّعون بالولاية والحاكمة غريتشن ويتمر في عام 2021 ببناء أحدث برنامج حوافز لخلق فرص العمل في الولاية.

وقال مكتب ويتمر، إن الحاكمة ملتزمة بإبقاء ميشيغان "موطنًا لشركات صناعة السيارات ذات المستوى العالمي التي صُنعت سياراتها المميزة على يد أفضل عمال السيارات في العالم".

الإعفاءات الضريبية تثير الجدل

يحقق الجمهوريون في الكونغرس بخطّة مصنع بطاريات السيارات الكهربائية الخاص بشركة فورد، بسبب مخاوف من أنها قد تسهّل تدفق الإعانات الضريبية الأميركية إلى الصين، وتترك فورد معتمدة على التكنولوجيا الصينية.

وقال الرئيس الجمهوري للجنة المختارة المعنية بالصين في مجلس النواب، النائب مايك غالاغر، إن المشرّعين "تشجعوا لرؤية فورد تتخذ خطوة أولى حاسمة لإعادة تقييم اتفاقها" مع شركة كاتل الصينية.

وأضاف: "الآن، يتعين على فورد إلغاء هذه الصفقة إلى الأبد".

وتراقب الصناعة كيفية تنفيذ القواعد الجديدة المتعلقة بالإعفاءات الضريبية المستقبلية للسيارات الكهربائية، إذ يتخذ صانعو السيارات قرارات استثمارية بشأن إنتاج البطاريات للانتقال إلى السيارات الكهربائية.

ففي عام 2022، أقرّ الكونغرس قانون خفض التضخم بقيمة 430 مليار دولار، والذي سيمنع 7500 دولار من الإعفاءات الضريبية المستقبلية للسيارات الكهربائية الاستهلاكية، إذا صُنعت أيّ مكونات للبطارية، أو جُمعت من قبل "كيان أجنبي مثير للقلق".

كانت فورد تنتظر التوجيه لتحديد ما إذا كانت البطاريات التي يشغّلها مصنع مارشال تتعارض مع المتطلبات.

وقد حثّت الشركة وزارة الخزانة على إلقاء نظرة ضيقة على القيود، محذّرة من أن "التفسير التوسعي بشكل مفرط لهذا الشرط يهدد بجعل ائتمان المركبات النظيفة غير متاح إلى حدّ كبير".

وشكّك بعض الجمهوريين في ميشيغان بالحوافز الحكومية المخططة البالغة 1.7 مليار دولار لمصنع مارشال، الذي قالت فورد، إنه من المتوقع أن يوظف 2500 عامل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق