سياراتأخبار السياراترئيسية

فورد تثير المخاوف في أميركا بسبب مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية

بالشراكة مع شركة "كاتل" الصينية

حياة حسين

في خطوة اعتبرها البعض بمثابة تدشين مقر لـ"الحزب الشيوعي الصيني" في أميركا، كشف مصدر مسؤول عن خطة شركة فورد لبناء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية في ولاية ميشيغان بالولايات المتحدة؛ بشراكة مع شركة "كاتل" الصينية.

وكشف مصدر مطلع عن أن شركة صناعة السيارات الأميركية العملاقة تعتزم بناء مصنع لبطاريات الليثيوم أيرون فوسفات، باستثمارات تبلغ قيمتها 3.5 مليار دولار، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.

وتشارك شركة كاتل الصينية في امتلاك وإدارة مصنع بطاريات السيارات الكهربائية المرتقب تدشينه في الولاية الأميركية بالتعاون مع شركة فورد.

وفي 21 يوليو/تموز 2022، أصدرت كاتل بيانًا، أشارت فيه إلى توقيع مذكرة تفاهم مع فورد الأميركية، للتعاون في مجال بطاريات السيارات الكهربائية، بداية من 2023، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تطوير التقنيات

تطور شركة كاتل الصينية تقنيات بطاريات السيارات الكهربائية في المصنع الذي تدشنه بالتعاون مع فورد في ولاية ميشيغان الأميركية.

فورد
مقر شركة كاتل الصينية - الصورة من ساوث تشينا مورنينغ

وكانت كاتل قد وقّعت اتفاقيتين مع شركتي هيونداي موبيس الكورية الجنوبية في 2021، ومواطنتها آرون بلس في 2022، للتعاون في تقنيات بطاريات السيارات الكهربائية، وهو ما يشبه تعاونها مع الشركة الأميركية.

وتضمن مثل هذه الاتفاقيات لكاتل الصينية استقرار التدفقات النقدية لخزائنها، دون ضخ أي استثمارات، أو تحمل مخاطر الاستثمار.

ومن المتوقع أن يستفيد المصنع الجديد من تسهيلات تلك الصناعة في أميركا، التي تبلغ قيمتها 430 مليار دولار، ويقدمها قانون الحد من التضخم الأميركي، الذي أقره الرئيس جو بايدن في أغسطس/آب 2022.

ويمنح القانون تسهيلات ائتمانية، وإعفاءات ضريبية لصناعة السيارات الكهربائية المحلية ومكوناتها، بينما تُحظر تلك المزايا على الكيانات الأجنبية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويستهدف القانون فطام أميركا عن الشركات الصينية المتغلغلة في الصناعات المختلفة، لكن كون مصنع بطاريات السيارات الكهربائية ملكًا لفورد؛ فإنه سيحظى بهذه التسهيلات.

حاكم فيرجينيا الرافض

وجّهت بعض الأطراف انتقادات لحاكم ولاية فيرجينيا الأميركية غلين يونغكين، بسبب انسحابه من المنافسة على جذب شركة فورد الأميركية إلى ولايته، لتدشين مصنع بطاريات السيارات الكهربائية، بشراكة مع كاتل الصينية، وهي الأكبر في العالم بهذه الصناعة.

وبعد موافقته على بناء المصنع، وتحديد الشركتين لموقعه في الولاية، أعلن يونغكين رفضه استضافة المشروع، بحجة أنه سيكون بمثابة واجهة للحزب الشيوعي الصيني في أميركا.

ودعا حاكم فيرجينيا المنتمي للحزب الجمهوري، في 11 يناير/كانون الثاني 2023، في اجتماع الولاية السنوي، إلى إعداد تشريع يمنع الكيانات الأجنبية الخطرة المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني من شراء أراض في ولايته، حسبما ذكرت مجلة "بي في ماغازين".

وذكر مدير المستشارين القانونيين لحاكم الولاية ريتشارد كولن "أن كاتل تبحث عن أرض للبناء وحوافز في الولاية، وهذه الأشياء أثارت مخاوفنا"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "واشنطن بوست".

ولم يكن حاكم فيرجينيا بمفرده الذي يخشى شركة صينية تعتزم المشاركة في تدشين مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية في أميركا؛ فقد أعلن حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس، مؤخرًا، في بيان، أن الصين تحاول شراء أراضٍ في ولايته، "وهذا يجعلنا قلقين بشأن هذا التصرف".

وقالت بعض المصادر، بعد حديث حاكم فيرجينيا، إنه قال: "شعرنا بأن القرار الصحيح هو منع شركة فورد من أن تصبح واجهة الصين في أميركا"، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ميشيغان ترحب

فورد
أحد مصانع بطاريات السيارات الكهربائية

أعلن حاكم ولاية ميشيغان الأميركية غريتشن وايتمر، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن شركة غوتيون هاي تك الصينية لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية، ستبني مصنعًا بمنطقة "بيج رابيدس" في الولاية.

وأضاف أن استثمارات المصنع تبلغ 2.36 مليار دولار، ويوفر 2350 وظيفة جديدة، وقدرته السنوية 150 ألف طن من خام كاثود و50 ألف طن من خام الأنود.

وفي يوليو/تموز 2022، ذكرت شركة فورد أنها تعتزم بناء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية في شمال أميركا، بطاقة 40 غيغاواط/ساعة في عام 2026، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي الشهر ذاته، أعلنت كاتل الصينية مذكرة التفاهم مع فورد، وأشارت إلى أنها ستزود سيارة الشركة الأميركية من طراز "موستانغ ماتش-إي إس" ببطاريات في 2023، وطراز "إف-150 ليتينغ" في مطلع 2024.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق