صادرات المنتجات النفطية الكويتية تسجل مستوى قياسيًا مع تعزيز قدرات التكرير
آسيا ما زالت الوجهة الأولى بنسبة 46% وأوروبا الثانية
وحدة أبحاث الطاقة
تشهد صادرات المنتجات النفطية الكويتية نموًا متسارعًا منذ دخول قدرات التكرير الجديدة إلى الخدمة خلال النصف الأول من عام 2023، بعد انتهاء أعمال توسعات ممتدة في المصافي على مدار العامين الماضيين.
وأظهر تقرير حديث- اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- أن الكويت صدّرت أكثر من مليون برميل يوميًا من المشتقات النفطية وغاز النفط المسال في المتوسط خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين، وهو أعلى حجم من المنتجات التي صدّرتها البلاد على الإطلاق.
وبلغ متوسط صادرات الكويت من النفط الخام 1.6 مليون برميل يوميًا خلال الشهرين نفسهما، مقابل متوسطها البالغ 1.8 مليون برميل يوميًا خلال المدة نفسها من عام 2022، بحسب التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر/أيلول 2023.
ويشير هذا التوجه إلى أن صادرات الكويت من النفط دخلت في مرحلة تحول كبيرة باتجاه التركيز على تصدير المنتجات النفطية، على حساب النفط الخام، بعد توسّعها في زيادة قدرتها التكريرية.
كيف تضاعفت قدرة التكرير الكويتية؟
أصبح لدى مصافي التكرير الكويتية القدرة على معالجة 1.4 مليون برميل من النفط الخام يوميًا بنهاية يوليو/تموز 2023، ما يزيد على ضعف طاقة التكرير البالغة 600 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني 2021.
ويأتي أغلب الزيادة في الطاقة الإنتاجية وصادرات المنتجات النفطية الكويتية من مصفاة الزور الجديدة ومشروعات التوسعة في المصافي القائمة على مدار العامين الماضيين.
وتصنّف مصفاة الزور الجديدة في الكويت- حاليًا- بأنها أكبر مصافي التكرير في الشرق الأوسط من حيث الطاقة الإنتاجية البالغة 615 ألف برميل يوميًا، عبر 3 وحدات معالجة تمّ تشغيلها على مراحل.
وبدأ تشغيل أولى وحدات مصفاة الزور لتقطير النفط الخام في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بينما تمّ تشغيل الثانية في مارس/آذار 2023، كما دخلت الوحدة الثالثة حيز التشغيل يوليو/تموز 2023، بحسب الرصد الدوري لوحدة أبحاث الطاقة.
وتستطيع مصفاة الزور إنتاج كميات كبيرة من زيت الوقود منخفض الكبريت -أحد المنتجات النفطية المستعملة في توليد الكهرباء- تصل إلى 220 ألف برميل يوميًا، ما يرجّح مساهمتها في تعزيز صادرات المنتجات النفطية الكويتية خلال السنوات المقبلة.
في أواخر عام 2021، أكملت مؤسسة البترول الوطنية الكويتية مشروع الوقود البيئي، عبر تحديث ودمج مصفاتَي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله، لرفع طاقتهما التكريرية الإجمالية إلى 800 ألف برميل يوميًا، وإنتاج المنتجات النفطية منخفضة الكبريت، وفقًا للمعايير الأوروبية.
وأسهم هذا المشروع في زيادة قدرة تكرير النفط الخام بنحو 60 ألف برميل يوميًا، ومن ثم تعزيز صادرات المنتجات النفطية الكويتية.
آسيا تستحوذ على 46% من صادرات الكويت
انخفضت صادرات الكويت من النفط الخام من متوسطها البالغ 1.9 مليون برميل يوميًا عام 2022، إلى أقلّ من 1.8 مليون برميل يوميًا خلال أول 7 أشهر من عام 2023.
كما بلغت صادرات النفط الكويتي 1.5 مليون برميل يوميًا بحلول شهر يوليو/تموز الماضي، بحسب بيانات شركة كبلر، التي نقلتها إدارة معلومات الطاقة.
يوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- حركة صادرات الكويت من النفط الخام منذ 2021 حتى منتصف 2023:
على الجانب الآخر، ظلت آسيا الوجهة الأولى لصادرات الكويت من المنتجات النفطية في يوليو/تموز الماضي، مع استحواذها على 46% من إجمالي الصادرات.
كما استحوذت أوروبا على 29% من صادرات المنتجات النفطية الكويتية خلال الشهر نفسه، بزيادة كبيرة عن عام 2021، الذي لم تتجاوز فيه حصة القارة العجوز 11%.
ويرجع السبب الرئيس في زيادة واردات أوروبا من المنتجات النفطية الكويتية إلى الحظر المفروض على واردات روسيا منذ الحرب الأوكرانية، ما دفع دول الاتحاد إلى البحث عن بدائل، لتحلّ محلّ الإمدادات الروسية.
موضوعات متعلقة..
- قائمة أكبر الدول المصدرة للنفط الخام والمشتقات النفطية في 2022 (إنفوغرافيك)
- تشغيل مصفاة الزور الكويتية تجاريًا يرفع طاقتها إلى 615 ألف برميل يوميًا
- تقرير يكشف توقعات أسعار النفط في 2024 وتأثيراتها الاقتصادية والسياسية
اقرأ أيضًا..
- إيني الإيطالية تفوز بـ3 مناطق جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في مصر
- وكالة الطاقة الدولية: الطلب على الوقود الأحفوري يجب أن ينخفض 25% بحلول 2030
- نفط جنوب السودان.. تضارب بشأن صفقة بيع حصص شركة بتروناس الماليزية