رئيسيةأخبار النفطنفط

ثالث شحنة من الديزل الكويتي منخفض الكبريت تتجه إلى فرنسا

تواصل شحنات الديزل الكويتي منخفض الكبريت التدفق إلى الأسواق العالمية، مع مساعي العديد من الدول للحصول على الوقود منخفض الانبعاثات، والذي يتوافق مع المعايير البيئية.

وفي هذا الإطار، أعلنت الشركة الكويتية للصناعات البترولية، اليوم الإثنين 19 يونيو/حزيران (2023)، نجاحها في تصدير الشحنة الثالثة من منتج الديزل منخفض الكبريت، متجهة إلى دولة فرنسا.

وقالت بتغريدة عبر حسابها الرسمي في تويتر: "إن شحنة الديزل الكويتي منخفض الكبريت تبلغ كميتها 100 ألف طن، وستُصَدَّر على متن الناقلة الكويتية "الدسمة" التابعة لأسطول شركة ناقلات النفط الكويتية".

وتعدّ الناقلة "الدسمة" الأضخم من نوعها، وتتجه من الجزيرة الصناعية التابعة لمصفاة الزور في الكويت إلى فرنسا لنقل شحنة الديزل، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

الوقود البيئي في الكويت

يأتي تصدير الشحنة الثالثة من الديزل الكويتي منخفض الكبريت إلى الأسواق الأوروبية بالتزامن مع التوسع في عمليات إنتاج المشتقات النفطية ضمن مشروع الوقود البيئي الذي دشّنته الكويت العام الماضي.

وكانت أول شحنة من الديزل منخفض الكبريت قد وصلت إلى الأسواق الأوروبية في سبتمبر/أيلول الماضي، واستقبلها ميناء نابولي الإيطالي.

ويُنتَج الديزل منخفض الكبريت (S 10ppm) مطابقًا لمواصفات "يورو6" الأوروبية، في مصافي النفط الكويتية بعد التحديثات التي أدخلت عليها ضمن مشروع الوقود البيئي.

شحنة من الديزل الكويتي
شحنة من الديزل الكويتي تتجه إلى فرنسا -الصورة من الشركة الكويتية للصناعات البترولية

ويعدّ مشروع الوقود البيئي، الذي تفوق استثماراته 15 مليار دولار، أحد أهم وأضخم المشروعات في تاريخ قطاع النفط الكويتي، ويعوّل عليه في تغيير واقع الدولة ومستقبلها، وتمكينها من تَبوُّء مكانة مرموقة بين منتجي المنتجات عالية الجودة والصديقة للبيئة ومصدّريها.

وتسعى الكويت لمواكبة المتغيرات في مواصفات المشتقات النفطية في مختلف الأسواق العالمية بما يتوافق مع المستجدات العالمية وأولويات العمل البيئي المستدام.

وأسهم مشروع الوقود البيئي أسهم في ترقية مصافي التكرير الكويتية، خاصة مصفاتَي ميناء عبدالله والأحمدي من خلال تقليل محتوى الكبريت في منتجات الوقود وزيادة طاقة التكرير.

مصفاة الزور

يأتي تصدير شحنة الديزل الكويتي منخفض الكبريت أيضًا في الوقت الذي تترقب فيه أسواق المشتقات النفطية تشغيل المرحلة الثالثة من مصفاة الزور الكويتية، ما يرفع طاقتها الإنتاجية إلى 615 ألف برميل يوميًا.

تمتلك الكويت، إلى جانب مصفاة الزور، قدرة تكرير بـ800 ألف برميل يوميًا في مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الأحمدي، اللتين تمّ دمجهما وتحديثهما في إطار مشروع الوقود البيئي.

ويهدف مشروع الوقود البيئي إلى زيادة القيمة المضافة للثروة النفطية الكويتية، ورفع القدرات التحويلية بتوفير منتج عالي الجودة، بالإضافة إلى توليد هوامش ربح أوسع للمصافي الكويتية.

ومع إتمام الوحدة الثالثة في مصفاة الزور والأخيرة خلال الشهر الجاري، سيُرفع إجمالي طاقة تكرير النفط في الكويت إلى 1.415 مليون برميل يوميًا.

وتخطط الكويت لرفع صادراتها من الديزل ووقود الطائرات إلى أوروبا 5 أضعاف، خلال العام الجاري (2023)، إذ من المنتظر أن تزيد واردات أوروبا من الديزل الكويتي إلى 2.5 مليون طن، أي ما يعادل 50 ألف برميل يوميًا، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ في تقرير سابق لها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق