تقارير التغير المناخيالتغير المناخيتقارير منوعةرئيسيةقمة المناخ كوب 28منوعات

رئيس حزب البيئة العالمي: كوب 28 فرصة لتبنّي إستراتيجية موحدة لمواجهة تغير المناخ

داليا الهمشري

عبّر رئيس حزب البيئة العالمي الدكتور دوميط كامل عن أمله في أن تكون قمة المناخ كوب 28 المقرر عقدها في الإمارات العربية المتحدة في 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل على مستوى الواقع العالمي المُهدد بالتغيرات المناخية.

وأوضح كامل -خلال تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن قمة المناخ المقبلة تمثّل فرصة جيدة لتبنّي إستراتيجية موحدة لمواجهة تغير المناخ الذي يعصف بدول العالم كافًة، ولا سيما المنطقة العربية.

وعبّر كامل عن مخاوفه من احتمال فشل قمة المناخ كوب 28 نتيجة لعدم دعوة علماء البيئة -المُنوط بهم وضع الإستراتيجيات المطلوبة- للمشاركة في هذا المؤتمر، لافتًا إلى أن هذا الموقف قد يشير إلى غلبة التحيزات السياسية على القضايا البيئية.

أسف على نتائج كوب 27

دعا رئيس حزب البيئة العالمي دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن تتولى الريادة في وضع إستراتيجية عالمية تقوم على خطط علمية لمواجهة الاحترار العالمي والتغيرات المناخية.

وعبّر عن آسفه من أن مؤتمر المناخ كوب 27 الذي عُقِد في مدينة شرم الشيخ المصرية العام الماضي لم يثمر عن النتائج المطلوبة.

وأشار كامل إلى أن معظم المؤتمرات المناخية السابقة لم تصل إلى أيّ نتائج مُرضية، منذ وثيقة كيوتو عام 2001 حتى الآن.

ولفت إلى أن وضع كوكب الأرض عند عقد اتفاق كيوتو عام 2001 كان أفضل كثيرًا من الآن، ولم يكن هناك "هذا الاستهلاك الضخم من الوقود الأحفوري وهذه الكثافة السكانية الضخمة"، كما هي الحال الآن.

وأوضح أنه حتى مؤتمر باريس للمناخ عام 2015، الذي عُقدت عليه آمال كبيرة وخرج بتوصيات عظيمة، تبيَّن مع مرور الزمن أن الأطراف المُشاركة فيه لم تكن على قدر المسؤولية.

قمة المناخ كوب 28

جائحة كورونا

قال رئيس حزب البيئة العالمي دوميط كامل -خلال تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة-، إن الكوكب استعاد نشاطه خلال جائحة كورونا، موضحًا أن هذه المدة قد شهدت انخفاضًا في الانبعاثات الكربونية تماثل مرحلة ما قبل ثمانينيات القرن الماضي.

وأضاف أن فترة الجائحة قد أثبتت أنه في حال وضع الإستراتيجيات العلمية المطلوبة، يمكن الوصول إلى النتائج المطلوبة ومواجهة تغير المناخ.

وحذّر من أن المنطقة العربية مهددة على غرار المناطق الأخرى بتأثيرات التغيرات المناخية.

وأشار كامل إلى أنه بمراقبة حركة الحشرات لمتابعة تطورات تغيرات المناخ، وتوقعات حالات الطقس المقبلة، تبيَّن أن الحشرات الاستوائية قد غزت الجانب الشرقي من بعض المناطق العربية، موضحًا أن هذا المؤشر يؤكد أن هذه الأماكن مُقبلة على مواجهة درجة حرارة شديدة التطرف.

كما سلّط الضوء على التهديدات التي تواجهها الزراعة في المنطقة العربية، لافتًا إلى أنه بعد ارتفاع درجة الحرارة، أصبح هناك خطر على بعض أنواع الأشجار والمزروعات التي اعتادت النمو في بيئة كانت تُعدّ معتدلة ومائلة للبرودة.

طقس استوائي في المنطقة العربية

أوضح الدكتور دوميط كامل أن درجة الحرارة هذا الصيف تؤكد الخطر الذي تتعرض له المنطقة العربية في الوقت الراهن والمستقبل.

ولفت إلى أن بعض الدول التي كانت تتميز بطقس معتدل، مثل مصر وليبيا والجزائر وفلسطين ولبنان والأردن وسوريا وصولًا إلى تركيا، ستتحول إلى الطقس الاستوائي، وستعاني من درجات حرارة مرتفعة، وهجوم من الحشرات الاستوائية التي ستفتك بأنواع كثيرة من المحاصيل الزراعية.

وحذّر كامل من إنه إذا لم تُوضع الخطط اللازمة لمواجهة الوضع المقبل في العالم خلال الأعوام المقبلة، فإن الكوكب سيوشك على خطر داهم بحلول عام 2050.

وقال، إن الكوكب مهدد بعدّة أخطار بحلول عام 2050، من بينها الارتفاع المفرط في درجات الحرارة، وانخفاض الإنتاج الزراعي، وندرة مياه الشرب والري، وانحصار مساحة الغابات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق