سوق إعادة تدوير الألواح الشمسية تلامس 1.72 مليار دولار بحلول 2028 (تقرير)

توفر معدلات التركيب المتسارعة لأنظمة الطاقة الشمسية صغيرة الحجم والمركزة خلال العقود القليلة الماضية فرصًا كبيرة لإعادة تدوير الألواح الشمسية، بعد أن وصل العديد منها إلى نهاية عمرها الافتراضي.

ومن المتوقع أن يقود تنفيذ متطلبات إعادة التدوير لمصنعي الطاقة الشمسية إلى دفع نمو تلك السوق الوليدة في العديد من البلدان النامية والمتقدمة -على حد سواء-، ما يُسهم في ظهور صناعات جديدة ذات صلة بنفايات الألواح الشمسية، وفق تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي هذا السياق، توقع تقرير بحثي حديث أن تشهد سوق إعادة تدوير الألواح الشمسية آفاقًا واعدة، وأن تنمو قيمتها من 0.36 مليار دولار في العام الجاري (2023) إلى 1.72 مليار دولار بحلول عام 2028، وفق ما نشرته مؤسسة "ريسيرش أند ماركتس" Research and Markets.

وقال التقرير، الذي يحمل عنوان "إعادة تدوير الألواح الشمسية.. سوق عالمية"، إن هذا النمو الواسع يعادل نموًا سنويًا مركبًا نسبته 36.8%.

ويقدم التقرير التفصيلي فحصًا موسعًا لأوجه مختلفة داخل قطاع إعادة تدوير الألواح الشمسية.

وتغطي الدراسة التحليلية أنواع العملية والعوامل المحركة الرئيسة لها، والتوجهات الناشئة، واللاعبين الكبار في كل قطاع.

وتسهم تلك الرؤى في استقراء تقديرات السوق الدقيقة، ما يُسهل فهمًا شاملًا لتلك الصناعة الديناميكية.

كما يسلط التقرير الضوء على تأثير اللوائح التنظيمية الحكومية والتكنولوجيا السائدة، والعوامل الاقتصادية، في سوق إعادة تدوير الألواح الشمسية.

سعة مرتفعة

أوضح التقرير أن سعة الكهرباء العالمية المولدة من الطاقة الشمسية تمضي في مسار صعودي ملحوظ، بمتوسط معدل نمو سنوي لامس 22% منذ العام قبل الماضي (2021).

وبحلول عام 2028، يُتوقع أن ترتفع سعة الكهرباء العالمية المولدة من الطاقة الشمسية بنسبة 25%، وفق التقرير.

وتمثّل الطاقة الشمسية -حاليًا- ما يزيد على 3% من مزيج الكهرباء العالمي، ما يسلط الضوء على الهيمنة المتزايدة لمصادر الطاقة المتجددة.

وأبرز التقرير النمو الهائل لسعة الكهرباء العالمية المولدة بالطاقة الشمسية، مُبينًا أنه في غضون عقدين فقط، قفزت تلك السعة بواقع 750 ضعفًا، متسارعةً من 1.4 غيغاواط في عام 2000 إلى 760 غيغاواط في عام 2020، وفق تقديرات صادرة عن وكالة الطاقة الدولية.

الهيمنة صينية

تبرز الصين لاعبًا مهيمنًا في قطاع الطاقة الشمسية، إذ تستأثر بأكبر سعة مركبة عالميًا في كل من الفئتين الجديدة والتراكمية، بسعة مركبة تراكمية تتجاوز 400 غيغاواط، وفق التقرير.

كما تُسهم الولايات المتحدة الأميركية، واليابان، وألمانيا، والهند، وأستراليا، وإيطاليا، والبرازيل، وهولندا، وكوريا الجنوبية، بمعدلات كبيرة في تركيبات الطاقة الشمسية.

ومع استمرار سوق الطاقة المتجددة في التوسع، تصبح عمليات تدوير الألواح الشمسية أكثر وضوحًا وتنظيمًا.

وقد مهّدت الزيادة في تركيبات الألواح الشمسية، التي بدأت في العقد الأول من الألفية الحالية، الطريق أمام ظهور موجة من الألواح الشمسية المهملَة.

ونظرًا إلى العمر الافتراضي التقريبي للألواح الشمسية البالغ 25 سنة، فإن الدول تقترب من المرحلة الأولى الرئيسة للتخلص من تلك الألواح الشمسية.

حافز للابتكار والنمو

تقدم صناعة إعادة تدوير الألواح الشمسية التي ما تزال في مهدها، مساحة جيدة للابتكار والنمو، لا سيما بالنظر إلى أن سعة الطاقة الشمسية الحالية قد أُضيفت خلال العقد الماضي.

وبينما تظل أحجام مخلفات الألواح الشمسية منخفضة، تختلف التوقعات للمدة خلال الأعوام الـ10 إلى الـ20 المقبلة.

ومع النشر المتنامي لأنظمة الطاقة الشمسية، وتزايد أعداد الألواح الشمسية التي تصل إلى نهاية عمرها الافتراضي، يُتوقع ارتفاع مخلفات الألواح الشمسية بواقع قرابة 40 ضعفًا بحلول نهاية العقد الجاري (2030)، وفق التقرير.

ومن المتوقع أن ترتفع قيمة سوق إعادة تدوير الألواح الشمسية من 170 مليون دولار في عام 2022 إلى 2.7 مليار دولار بحلول عام 2030، ما يقدم فرصة اقتصادية ذهبية، ويمهد الطريق أمام ظهور صناعات جديدة تتمحور حول مخلفات الألواح الشمسية.

ويأتي هذا المسار الصعودي لسوق إعادة تدوير الألواح الشمسية مدعومًا بتصاعد تركيبات الألواح الشمسية، والسياسات الحكومية الداعمة، والمخاوف البيئية المتزايدة إزاء تراكم نفايات الخلايا الشمسية.

آسيا المحيط الهادئ تتصدر

أظهر التقرير أن منطقة آسيا المحيط الهادئ تتهيأ للاحتفاظ بموقعها "أكبر سوق لإعادة تدوير الألواح الشمسية في العالم"، بحصة سوقية حالية تلامس أكثر من 36.7%، تليها أوروبا بحصة سوقية تقارب 31.2%، ثم أميركا الشمالية في المركز الثالث بحصة سوقية نسبتها 20.5%.

كما توقع تقرير "إعادة تدوير الألواح الشمسية.. سوق عالمية"، أن يستمر هذا التوزيع الجغرافي خلال عام 2028، بتغيرات طفيفة.

ومن حيث عملية إعادة التدوير، يقتنص القطاع الحراري نصيب الأسد من الحصة السوقية بنسبة 58.4%، يليه القطاع الكيميائي بنسبة 27.6% في عام 2022.

أما من حيث التكنولوجيا فتتصدر فئة الألواح الشمسية المصنعة من السيليكون، بحصة سوقية تزيد نسبتها على 69.9% في عام 2022.

موضوعات متعلقة..

• سوق الألواح الشمسية العائمة تسجل 181 مليار دولار بحلول 2030 (تقرير)
• الألواح الشمسية القابلة للطي تشغل محطات شحن السيارات الكهربائية (صور)
• الألواح الشمسية الصينية تتكدس في مخازن أوروبا.. ما القصة؟ (تقرير)
• هل تحل الألواح الشمسية على الأسطح بمفردها مشكلة تغير المناخ؟ (تقرير)

 

اقرأ أيضًا..

• إنتاج أوبك+ النفطي يرتفع 120 ألف برميل يوميًا في أغسطس (مسح)
• صفقة لإنقاذ أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم من الانهيار
• الألواح الشمسية العائمة تشعل ثورة عالمية في الكهرباء الخضراء
• إكوينور: مشروع روزبنك النفطي سيكون "درة التاج" في جهود إزالة الكربون