أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

تطوير سقف أخضر مدعم بالألواح الشمسية.. ينتج الكهرباء ويقلل البصمة الكربونية

أسماء السعداوي

طوّرت شركة فرنسية ناشئة حلًا جديدًا يسمح باستغلال أسطح البنايات الخضراء لإنتاج الكهرباء النظيفة عبر الاستعانة بالألواح الشمسية.

ونجحت شركة "فيغيتيك" (Vegetek) المتخصصة في تصميم حلول التخضير بالمناطق الحضرية، في تطبيق ثاني تجارب تطوير أسطح بنايات تجمع بين الألواح المنتجة للكهرباء وزراعة النباتات؛ وكانت التجربة الأولى من نصيب شركة إيكاد (Icade)، على سطح مبنى تصل مساحته إلى ألف متر مربع.

وبحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة، يتوافق الحل مع معايير المناخ والمرونة التي أقرتها الحكومة في عام 2021 بهدف تغطية أسطح 30% من البنايات بالألواح الشمسية أو الزراعة.

وفي هذا الصدد تستهدف فرنسا مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة لتُسهم بـ33% من إنتاج الكهرباء النظيفة بحلول 2030، تسريعًا لهدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ومن جانبها، تتوقع شركة "مودور إنتييغلنس" للاستشارات (mordorintelligence) ارتفاع سعة الطاقة الشمسية في فرنسا إلى 22.95 غيغاواط خلال عام 2024 الحالي، ثم إلى 44.68 غيغاواط بحلول 2029، لتشكل نسبة 14.24% من مزيج الطاقة خلال المدة بين عامي 2024 و2029.

تفاصيل التجربة

كانت شركة "أكويليا" (Aquilia) المتخصصة في تجديد الجدران وتزيينها ورقمنتها ترغب في تطوير مبنى قديم لتحويله إلى مقر رئيس وموقع إنتاج في منطقة غيروند بجنوب غرب فرنسا.

وقبلت السلطات المحلية طلب الشركة شريطة أن تمتثل للمعايير البيئية، ولذلك اتجهت إلى شركة فيغيتيك.

وبالفعل صُمم المبنى الذي أُطلق عليه اسم "لا فابريك" (La Fabrik) ليكون صديقًا للبيئة، كما يتضمن حلولًا مبتكرة لتوليد الكهرباء بوساطة الألواح الشمسية وكذا ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين عزل المبنى.

ومن المقرر أن تلبي الألواح 85% من احتياجات المبنى من الكهرباء، كما تصل مساحة السقف الأخضر إلى 1500 متر مربع.

عمال أثناء تركيب ألواح شمسية على الأسطح
عمال في أثناء تركيب ألواح شمسية على الأسطح - الصورة من "أ ف ب"

تقول شركة فيغيتيك إن المشروع الجديد يمكن تكراره باستعمال أنواع الألواح الشمسية كافة، لكن العقبة الوحيدة هي القيود بسبب قدرة تحمل سقف البناية، وفق ما جاء في تقرير نشرته منصة "بي في ماغازين" (pv-magazine).

يتوافق التطور الجديد مع الأسطح العادية الموجودة حاليًا أو الخضراء، ويعزز الكفاءة الحرارية للمبنى.

ومن جانبها، تقول شركة أكويليا إن السقف الأخضر الجديد يقلل درجات الحرارة داخل المبنى بصورة كبيرة، كما تلبي الألواح الشمسية الغالبية العظمى من احتياجات الكهرباء.

ودون التأثير في نمو النباتات، ستعزز التجربة كفاءة الألواح الشمسية أيضًا بنسبة 12%.

تعليقًا على ذلك، يقول مدير عمليات العقارات في شركة فيغيتيك، أوريلين كاسانيه، إن تأثير السطح الأخضر سيجعل تحسين أداء الألواح ممكنًا خلال فصل الصيف.

وأضاف أن الألواح لا تفرض أي أخطار على النباتات المزروعة أسفلها، بل على النقيض من ذلك يخلق اللوح الشمسي ظلالًا وزوايا مختلفة تساعد في زيادة التنوع البيولوجي".

سوق الألواح الشمسية على الأسطح عالميًا

كانت فرنسا واحدة من بين 26 دولة نجحت في إضافة أكثر من 1 غيغاواط من الكهرباء بوساطة الطاقة الشمسية خلال عام 2022.

وارتفعت سعة التركيبات إلى 118 غيغاواط مقارنة بـ79 غيغاواط في عام 2021، أي بنسبة نمو 50% على أساس سنوي.

وتتوقع مؤسسة "ترانسبيرانسي ماركت ريسيرش" الأميركية (Transparency Market Research) المتخصصة في خدمات الأبحاث والاستشارات، أن تصل قيمة سوق الألواح الشمسية على الأسطح عالميًا إلى 397.3 مليار دولار بحلول عام 2031.

وبحسب دراسة أجرتها المؤسسة وطالعتها منصة الطاقة المتخصصة، يشكل ذلك الرقم ارتفاعًا من 97.3 مليار دولار في عام 2021، بمعدل نمو سنوي مركّب 15.1%.

يوضّح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تركيبات الطاقة الشمسية الموزعة عالميًا:

تركيبات الطاقة الشمسية الموزعة عالميًا

وعلى نحو خاص، من المتوقع أن يسيطر قطاع الطاقة الشمسية على الأسطح خارج الشبكة على السوق، خلال مدة البحث بين عامي 2022 و2031.

يرجع ذلك إلى أن التقنية خارج الشبكة هي بديل جيد لتخزين الكهرباء النظيفة لتجنب أي أزمات محتملة، وكذا أسعار النفط المتقلبة باستمرار.

وبعدما استحوذت على نحو 59% من سوق الألواح الشمسية على الأسطح في 2021، تتوقع المؤسسة استمرار استئثار أوروبا على السوق العالمية وفي القلب منها ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد بالقارة العجوز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق