أخبار الطاقة المتجددةأخبار منوعةرئيسيةطاقة متجددةمنوعات

تلوث الألواح الشمسية بحبوب لقاح الأشجار يقلل كفاءتها 15%

الاعتماد على مياه الأمطار لتنظيفها غير كاف

هبة مصطفى

أثّرَ تلوث الألواح الشمسية بحبوب لقاح الأشجار سلبًا في كفاءتها، وعزز خسائر إنتاجها السنوي؛ ما أثار الجدل حول كيفية تنظيفها، خاصة أن الاعتماد على تنظيفها بمياه الأمطار -فقط- تَبيَّن عدم كفايته، وفق دراسة تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وخلصت الدراسة إلى أن حبوب اللقاح المتساقطة من الأشجار تلتصق بالألواح بمعدل أكبر من حبوب لقاح العشب والحشائش الأرضية، بالنظر إلى أن الهواء والأتربة قد تعزز تساقط هذه الحبوب من أوراق الأشجار.

وقدّرت الدراسة معدل انخفاض كفاءة الألواح الشمسية إثر عدم تنظيفها بصورة جيدة بما يزيد عن 15%، لتتباين هذه النسبة طبقًا لمواسم الجفاف والرياح والأتربة، وتجعل فصل الربيع الأشد تأثيرًا.

تنظيف غير كافٍ

يعدّ الاعتماد على ماء المطر -وحده- للتغلب على تلوث الألواح الشمسية بحبوب لقاح الأشجار غير كافٍ لتنظيفها بصورة جيدة، وفق نتائج دراسة نشرت نتائجها مجلة بي في ماغازين (PV Magazine).

ولا يمكن للتنظيف اليدوي بعد هطول الأمطار تجنُّب انخفاض كفاءة الألواح بما يزيد عن 15%، إذ يمكن للتدخل اليدوي أن يرفع كفاءة الألواح بما يتراوح بين 5 و11% فقط.

وأدت عملية التنظيف غير الجيد للألواح الشمسية من حبوب لقاح الأشجار إلى تسجيل إنتاج الألواح معدل خسارة سنوية يُقدَّر بنحو 10%، وقد تختلف هذه النسبة حسب "مواسم" انتقال حبوب اللقاح.

عملية تنظيف يدوية للألواح الشمسية
عملية تنظيف يدوية للألواح الشمسية - الصورة من PD

وبرز تأثير سلبي واسع النطاق لحبوب لقاح الأشجار خلال فصل الربيع على إنتاج الطاقة الشمسية، إذ تبيَّن أن تأثير حبوب لقاح الأعشاب والحشائش أقل ضررًا؛ لأن التصاقها بالألواح منخفض القوة.

ولم تتوصل الدراسة إلى نسب تلوث للألواح الشمسية مع انتشار حبوب لقاح الأعشاب والحشائش نهاية فصل الصيف.

ووفق النتائج المعلنة حتى الآن للدراسة غير المكتملة، ينجم تلوث الألواح الشمسية بحبوب لقاح الأشجار وفق نسب ومعدلات مختلفة؛ نظرًا لمعايير عدّة، من بينها: حجم الحبوب وشكلها وخصائصها وطبيعة أسطح الألواح الملتصقة بها.

نماذج الدراسة

للظروف البيئية والجوية واتجاهات الرياح ومعدلات الرطوبة دور مهم أيضًا في حساب معدل تلوث الألواح الشمسية بحبوب لقاح الأشجار.

وتوصَّل الباحثون إلى أن هناك أنواع أشجار ذات تأثير أكبر من غيرها في التصاق حبوب لقاحها بالألواح، ومدى قابليتها للتنظيف، من بينها أشجار الصنوبر والسنديان "البلوط".

وكشف الباحثون هذه النتائج بعدما أخضعوا حبوب اللقاح في 5 منشآت للطاقة الشمسية تقع بولاية كارولينا الشمالية في أميركا -تراوحت قدرتها بين 4 و9 ميغاواط، وعمرها 7 سنوات- إلى فحص وتدقيق.

تنظيف يدوي وبشري لألواح شمسية
تنظيف يدوي وبشري لألواح شمسية - الصورة من TH

وأكد الباحثون أن توقعاتهم حول معدل تلوث الألواح الشمسية بحبوب اللقاح خلال أوقات الجفاف جاءت أقل من المعدل المرصود فعليًا، خاصة في ظل خسائر وتقليص إنتاج هذه المنشآت.

وخلصوا إلى أن المنشآت ذات مناخ أكثر رطوبة و"كثافة شجرية" تواجه تحديات أكبر من غيرها، وكذلك أكبر من المنشآت الموجودة في الصحراء والأتربة.

وأعدَّ الدراسة باحثون من المختبر الوطني للطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة الأميركية "إن آر إي إل"، بالتعاون مع باحثي جامعة ديوك الأقدم في ولاية كارولينا الشمالية بأميركا، ومنصة سولار أنسويلد (Solar Unsoiled) المعنية بتطوير بيانات الطاقة الشمسية، وجامعة جيان الإسبانية، وجامعة سابينزا في روما.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق