تقارير الطاقة المتجددةرئيسيةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددة

أكبر 5 دول توليدًا للطاقة الشمسية في العالم (إنفوغرافيك)

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • تبذل حكومات العالم جهودًا في مسار تحول الطاقة
  • بلغت إضافات سعة الطاقة الشمسية المركبة عالميًا 250 غيغاواط في العام الماضي
  • استثمرت الصين قرابة 550 مليار دولار في تقنيات تحول الطاقة
  • تُسهم اليابان بما نسبته 2% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة عالميًا
  • تُقدَّر سوق الطاقة الشمسية في الهند بـ79.07 غيغاواط بحلول نهاية العام الجاري

تفتح قائمة أكبر 5 دول توليدًا للطاقة الشمسية في العالم نافذة أمل في نجاح الجهود الحثيثة التي تبذلها حكومات العالم في مسار تحول الطاقة، والتي تستهدف من خلالها تحقيق أهداف الحياد الكربوني، إلى جانب إتاحة إمدادات كافية من الكهرباء النظيفة لسدّ احتياجات الطلب المتنامي على تلك السلعة الإستراتيجية.

وبلغت إضافات سعة الطاقة الشمسية المركبة عالميًا 250 غيغاواط في العام الماضي (2022)، ليصل إجمالي السعة المركبة إلى 1 تيراواط، ومن المتوقع أن تصل السعة المركبة التراكمية العالمية إلى 6 تيراواط في نهاية العقد الجاري (2030)، وفق تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتهيمن مصادر الوقود الأحفوري على مزيج الطاقة العالمي منذ قرون، ونتيجة للطلب المتنامي عالميًا، تسبَّب الوقود الأحفوري في خسائر فادحة بالنسبة لصحّة الإنسان والبيئة -على حدّ سواء- وهو ما يُترجم في النهاية إلى خسائر اقتصادية.

مصدر "أخضر" غير مستغَل

في العقد الأخير، مهّد ارتفاع الوعي والنية الأكيدة لدى العديد من البلدان الطريق أمام استعمال بدائل الطاقة النظيفة، ومن بينها الطاقة الشمسية.

ورغم أن السطوع الشمسي على سطح الأرض لمدة ساعة ونصف ساعة يكفي لسدّ استهلاك الكهرباء عالميًا لمدة عام، فإن هذا المصدر يبقى غير مستغَل حتى الآن.

ومع التزامات الدول بخفض الانبعاثات الكربونية، يشهد العالم -حاليًا- تحولًا جذريًا في مزيج الكهرباء، بعيدًا عن الوقود الأحفوري الحساس بيئيًا، في إطار مساعي أوسع لإزالة الكربون، بما يتّسق مع اتفاقية باريس للمناخ 2015.

التصميم التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- يوضح أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم:

أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم

ولامست سعة الطاقة الشمسية المركّبة عالميًا في نهاية العام الماضي (2022)، 1.046.61 غيغاواط، مقارنة بنهاية عام 2013.

وفيما يلي قائمة بأكبر 5 دول في توليد الطاقة الشمسية، أعدّها موقع "ناسداك"، مستندًا فيها على إحصاءات صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا":

1-الصين

تحلّ الصين على رأس قائمة أكبر 5 دول توليدًا للطاقة الشمسية في العالم، إذ تواصل هيمنتها على صناعة الطاقة الشمسية من حيث السعة المركبة.

وأضافت بكين 87.4 غيغاواط خلال عام 2022، لترفع سعتها المركبة التراكمية من الطاقة الشمسية إلى 392.43 غيغاواط، لتستأثر بذلك على 37.5% من الحصة السوقية العالمية.

وانخفضت السعة التي أضافتها بكين في عام 2022 عن السعة المستهدفة في العام ذاته، والبالغة قيمتها 108 غيغاواط، وسط قيود الإغلاق ذات الصلة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" التي كانت قائمة آنذاك.

وبلغت سعة الطاقة الشمسية في الصين 17.74 غيغاواط في عام 2013.

وظلّت الصين أكبر دولة مساهمة في انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، بحصّة نسبتها 27% من إجمالي تلك الانبعاثات، وهو ما يجعل تحول ثاني أكبر بلد في العالم تعدادًا للسكان إلى الاقتصاد منخفض الكربون إلزاميًا لتحقيق الأهداف المناخية العالمية.

وبرزت الصين بلدًا رائدًا في الإنفاق على تقنيات الكربون المنخفض عام 2022، ما يمثّل نصف الاستثمارات العالمية -تقريبًا.

واستثمرت الصين قرابة 550 مليار دولار في تقنيات تحول الطاقة، حسبما ورد في تقرير صادر عن مؤسسة "بلومبرج إن إي إف".

2-الولايات المتحدة الأميركية

تحلّ أميركا في المركز الثاني بقائمة أكبر 5 دول توليدًا للطاقة الشمسية في العالم من حيث السعة التراكمية.

وبلغت سعة الطاقة الشمسية المركّبة في أميركا 17 غيغاواط في العام الماضي (2022)؛ ما رفع إجمالي تلك السعة إلى 110.1 غيغاواط.

وفي عام 2022، مثّلت الطاقة الشمسية نحو 46% من إجمالي سعة توليد الكهرباء في الولايات المتحدة، مقارنة بـ4% في عام 2010.

ولامست سعة الطاقة الشمسية التراكمية 11.3 غيغاواط في عام 2013.

وتوقعت مؤسسة "وود ماكنزي" أن "يتضاعف حجم سوق الطاقة الشمسية 3 مرات خلال الأعوام الـ5 المقبلة، ليصل إجمالي السعة إلى 375 غيغاواط بحلول عام 2028.

وتحتلّ الولايات المتحدة المركز الثاني بقائمة الدول الأعلى في انبعاثات غازات الدفيئة، إذ تسهم بنحو 11% من إجمالي الانبعاثات العالمية.

وتستهدف إدارة الرئيس جو بايدن توليد الكهرباء النظيفة بنسبة 100% بحلول أواسط العقد الجاري (2035)، وتحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول أواسط القرن الحالي (2050).

وأدخلت أميركا قانون خفض التضخم في عام 2022، الذي يتضمن أهدافًا طموحة تتمثل في تقليص معدلات التضخم المحلية الناتجة أساسًا عن أزمة الطاقة العالمية، مع مواجهة التغيرات المناخية.

وخلال يناير/كانون الثاني (2022)، أعلنت إدارة بايدن حزمة استثمارات قيمتها 82 مليون دولار، تهدف إلى تعزيز إنتاج الطاقة الشمسية محليًا، وعمليات إعادة التدوير ذات الصلة، لتعزيز كفاءة شبكة الكهرباء النظيفة.

وفي يوليو/تموز (2023)، أعلنت الإدارة الأميركية استثمارات إضافية قيمتها 45 مليون دولار في قطاع تصنيع الطاقة الشمسية المحلي.

الرسم البياني أدناه -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- يسلّط الضوء على وظائف قطاع توليد الكهرباء في أميركا حسب المصدر:

وظائف الطاقة الشمسية في أميركا

3-اليابان

تضم قائمة أكبر 5 دول توليدًا للطاقة الشمسية في العالم اليابان التي جاءت في المركز الثالث، بإجمالي سعة طاقة شمسية مركبة تلامس 78.83 غيغاواط، مقارنة بـ13.59 غيغاواط في عام 2013.

وفي أكتوبر/تشرين الأول (2020)، أعلن رئيس الوزراء الياباني سوغا يوشيهيدى عزم بلاده خفض انبعاثات غازت الدفيئة إلى الصفر، والوصول إلى أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وفي قمة القادة بشأن المناخ التي عُقدت في الولايات المتحدة الأميركية في أبريل/نيسان (2021)، التزمت اليابان بخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 46% من مستويات عام 2013، وذلك بحلول نهاية العقد الجاري (2030).

ولتقليص الانبعاثات الكربونية الصادرة عن استعمالات الأسر، سنّت طوكيو قانونًا في ديسمبر/كانون الأول (2022)، يُلزم جميع المنازل الجديدة المبنية بعد أبريل/نيسان (2025) في العاصمة بتركيب ألواح شمسية.

وتُسهم اليابان بما نسبته 2% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة عالميًا.

وتعمل اليابان على تطوير تقنيات الطاقة الشمسية، التي تشتمل على الطاقة الشمسية في الفضاء، والخلايا الشمسية المرنة من الجيل التالي.

ويشتمل مشروع الطاقة الشمسية في الفضاء على إطلاق أقمار صناعية مجهّزة بألواح شمسية عملاقة تحول الكهرباء المولدة إلى موجات ميكروويف، تُرسَل بعد ذلك إلى كوكب الأرض.

4-ألمانيا

تحلّ ألمانيا رابعًا بقائمة أكبر 5 دول توليدًا للطاقة الشمسية في العالم.

ووصلت سعة الطاقة الشمسية التراكمية في ألمانيا إلى 66.55 غيغاواط في نهاية 2022، بزيادة من 59.37 غيغاواط في نهاية العام السابق (2021).

وبلغت سعة الطاقة الشمسية التراكمية في ألمانيا 36.7 غيغاواط في عام 2013.

وعلى خلفية تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، تستهدف ألمانيا تسريع مشروعات طاقتي الشمس والرياح من أجل تقليص اعتمادها على إمدادات الطاقة الروسية، بما يُعزز أمن الطاقة بأكبر اقتصاد على الإطلاق في عموم أوروبا.

وبالفعل، مرّرت الحكومة عددًا من القوانين لتشجيع استعمال مصادر الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع أن يصل حجم سوق الطاقة الشمسية في ألمانيا إلى 137.88 غيغاواط بحلول عام 2028، بمعدل سنوي مركب لامس 12.80% خلال المدة من عام 2023-2028.

وحددت ألمانيا مستهدفًا طموحًا لسدّ احتياجاتها المتنامية من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2035، مقارنة بهدفها السابق، في مسعى منها لفطم نفسها عن الوقود الأحفوري، والوصول إلى أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2025.

كما تستهدف ألمانيا الوصول بحصّة مصادر الطاقة المتجددة في استهلاكها النهائي من الكهرباء إلى 30% بحلول عام 2030.

ألواح شمسية على سطح أحد المباني
ألواح شمسية على سطح أحد المباني - الصورة من racv

5- الهند

تتذيل الهند قائمة أكبر 5 دول توليدًا للطاقة الشمسية في العالم.

وتتمتع الهند بإمكانات كبيرة في قطاع الطاقة الشمسية، إذ توفر نحو 5 تريليون كيلوواط/ساعة سنويًا من الكهرباء.

ولامست سعة الطاقة الشمسية المركبة التراكمية في الهند 62.80 غيغاواط في نهاية عام 2022، بارتفاع من 49.34 غيغاواط عام 2021.

ووصل إجمالي سعة الطاقة الشمسية المركبة التراكمية في الهند إلى 14.46 غيغاواط عام 2013.

وكشفت الحكومة الهندية -مؤخرًا- خطّتها لإضافة 50 غيغاواط من سعة الطاقة المتجددة (التي تشتمل على طاقة الشمس والرياح والمياه والوقود الحيوي) سنويًا على مدار الأعوام الـ5 المقبلة، لتحقيق السعة المستهدفة البالغة 5 غيغاواط بحلول عام 2030.

وتصل السعة المركبة التراكمية إلى 168.96 غيغاواط.

وتُقدَّر سوق الطاقة الشمسية في الهند بـ79.07 غيغاواط بحلول نهاية العام الجاري (2023)، ومن المتوقع أن تصل إلى 195.11 غيغاواط بعد 5 أعوام، بمعدل سنوي مركب 19.8% خلال مدة التوقعات.

وتلتزم الهند بخفض انبعاثاتها الكربونية بنسبة 45% بحلول عام 2030، من المستويات المسجلة في عام 2005، وتحقيق 50% من السعة الكهربائية المركبة التراكمية المولدة بمصادر الطاقة المتجددة، بحلول عام 2030.

كما تستهدف نيودلهي تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2070، علمًا بأن الدولة الأكثر تعدادًا للسكان في العالم تحلّ ثالثًا بقائمة الدول الأعلى في انبعاثات غازات الدفيئة، بنسبة 7%، متساويةً بذلك مع الاتحاد الأوروبي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق