تقارير السياراترئيسيةسيارات

السيارات الكهربائية في بنغلاديش حلم طموح.. هل يتحول إلى واقع؟ (تقرير)

أسماء السعداوي

تُمثِّل السيارات الكهربائية في بنغلاديش خطوة على طريق تغيير مشهد الطاقة الذي تهيمن عليه مصادر الوقود الأحفوري.

ولذلك، كُشف النقاب عن خطة لإنشاء أول مصنع لإنتاج بطاريات الليثيوم بقدرة 1 غيغاواط/ساعة في مدينة شاتوغرام، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

يأتي ذلك ضمن خطوات البلاد الآسيوية لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، وتنفيذًا لخطة المساهمات المحددة وطنيًا بشأن المناخ، بحسب منصة "إيست موجو" (eastmojo) الإخبارية.

وإلى ذلك، تسعى بنغلاديش لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري باهظ التكلفة في قطاع النقل، والتخلص التدريجي من سيارات محرك الاحتراق الداخلي والاعتماد على الكهربائية الصديقة للبيئة بدلًا منها.

إنتاج بطاريات الليثيوم

يضيف قطاع النقل 9% لإجمالي الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري في بنغلاديش، ولذلك قررت البلاد خفض 3.4 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون طوعًا من القطاع بحلول عام 2030.

كما وضعت في عام 2021 سياسة تنمية صناعة النقل بهدف خفض انبعاثات غازات الدفيئة عبر منح إعفاءات ضريبية وحوافز مالية للتصنيع المحلي للمركبات الكهربائية على عجلتين أو 3 أو 4.

وإلى ذلك، يمثل إنتاج بطاريات الليثيوم أيون الخطوة الأولى نحو تصنيع السيارات الكهربائية في بنغلاديش.

يقول خبير الطاقة المتجددة العضو السابق في هيئة تنمية الطاقة المستدامة والمتجددة صديقي زبير، إن بطاريات الليثيوم أخف وزنًا وتستهلك وقتًا أقل في الشحن مقارنة بالبطاريات العادية؛ ولذلك ستلقى قبولًا شعبيًا.

وأضاف أن التخلي عن سيارات محرك الاحتراق الداخلي لصالح السيارات الكهربائية سيساعد في تحسين جودة الهواء وخفض التلوث.

وتتوقع شركة "مودور إنتيليغنس" (Mordor Intelligence) للاستشارات نمو سوق بطاريات الليثيوم أيون في بنغلاديش من 252 مليون دولار في عام 2023 الحالي إلى 373.89 مليون دولار بحلول عام 2028، بمعدل نمو سنوي 7.87%.

مصنع لإنتاج بطاريات الليثيوم أيون والسيارات الكهربائية في بنغلاديش
مصنع لإنتاج بطاريات الليثيوم أيون - الثورة من مجلة "nature"

خطوات إيجابية

تسعى شركة "بنغلاديش ليثيوم باتري ليميتد" (Bangladesh Lithium Battery Ltd.) لتحويل أول مصنع لبطاريات الليثيوم أيون في البلاد إلى حقيقة.

وأعلن المدير العام للشركة مير مسعود كبير، خلال حفل توقيع قرض التمويل في يونيو/حزيران 2023، الانتهاء من تطوير البنية الأساسية لمصنع البطاريات الذي من المتوقع أن يبدأ الإنتاج في مطلع العام المقبل (2024).

يُقام المصنع باستثمارات ضخمة تُقدر بـ600 كرور روبية (72 مليون دولار)، سيقدم تحالف بنوك ومؤسسات مالية غير مصرفية 332.6 كرور روبية منها، بحسب تقرير نشره موقع "بيزنس ستاندرد" (The business standard) وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

(الروبية = 0.012 دولارًا) - كرور وحدة تساوي 10 ملايين

يقول المدير العام إن المصنع سيلبي الطلب على بطاريات الليثيوم اللازمة لتصنيع السيارات الكهربائية في بنغلاديش، وكذا تقنيات تخزين الكهرباء الأخرى.

كما من المتوقع أن يُسهم في الاعتماد على بطاريات الليثيوم المصنعة محليًا بدلًا من بطاريات الرصاص الحمضية الشائعة.

وتقول هيئة النقل البري إن هناك نحو 1.5 مليون بطارية رصاص حمضية في المركبات ذات الـ3 عجلات.

وعن ذلك، يقول كبير: "بطاريات الليثيوم صديقة للبيئة نسبيًا، ويصل عمرها إلى 15 عامًا مقارنة بعام واحد لبطاريات الرصاص الحمضية".

يوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا:

 السيارات الكهربائية في بنغلاديش

تحديات تبحث عن حلول

لا يزال معدل انتشار السيارات الكهربائية في بنغلاديش ضئيلًا، وفي عام 2021 بلغ عدد الوحدات المسجلة 33 فقط.

في المقابل، تحظى المركبات الهجينة بقول واسع بسبب انخفاض التكلفة والدعم الحكومي، كما تشير بيانات إلى تسجيل نحو 3 آلاف مركبة هجينة في عام 2022 المنصرم.

بالإضافة لذلك، يقول خبير الطاقة المتجددة صديقي زبير، إن السيارات الكهربائية لن تخفض وحدها الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري في توليد الكهرباء، دون التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.

ويهيمن الوقود الأحفوري على مزيج الكهرباء في بنغلاديش؛ إذ يسيطر الغاز وحده على نحو 49.07% والفحم 11.46%.

في المقابل، تمثل الطاقة المتجددة نسبة 2.08% فقط من إمدادات الكهرباء، ولذلك تستهدف بنغلاديش رفع النسبة إلى 10% بحلول عام 2030.

كما توقع الخبير حدوث فجوة بين العرض والطلب في شحن السيارات الكهربائية خلال أوقات الذروة؛ ولذلك دعا الحكومة لإقامة نقاط شحن خلال أوقات النهار، وتنظيم استخدام السيارات الكهربائية لإمدادات الشبكة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الخصخصة سياسات تدمير الوطن الذي مرر حياة العباد (الأجهزة الرقابية درع الاهمال وسيف الفاسدين)
    كل الذين يحبون أوطانهم مفروض ألا يأكلوا ألسنتهم إن كانوا فعلا محبين، منتمين، يوجعهم ألم الوطن، ويحزنهم خسرانه، ولا يغيب علينا أن الاشارة إلى الخطأ هي خير وسيلة لعلاجه، وان الاعتراف بالخطأ هو خير وسيلة لاصلاحه، وان الخطأ الفادح المستدام هو أكلشيه (كله تمام) التي نسمعها من المسئولين في قطاعات الكهرباء المختلفة في مصر،كلما أطلوا علينا طلتهم البهية في التلفزيون، لا يهمهم الوطن، الاهم ما يصل النافذين من خيرات في وظائفهم ومناصبهم، ولم يكتف المتربحون من عقود وقد انتفخت أرصدتهم، الى الآن ينهبون، يكشف عن ذلك ما نتابعه في الصحف من (بلاوي) النهب التي لم يسلم منها كبراء، ووجهاء، ووزراء، ومسؤولون، أصر كل منهم على تقاسم كعكة الوطن دون ترك حتى الفتات، حتى أفقروا الوطن، وضيعوه! فما حدث في فضيحة رشاوي ألستوم بكهرباء مصر ليس ببعيد وقد اشارنا إليها مرارا وتكرارا لان جميع من المتورطين في رشاوي ألستوم بكهرباء مصر لم يتم تقديمهم الي المحاكمة أو حتي وعزلهم من مناصبهم واستبدالهم بوطنيين بعد مرور 10 سنوات علي إدانة ألستوم دوليا..السؤال، كيف التصدي لفاسدين شفطوا خيرات الوطن الطيب بالسلطة ونفوذها بينما تعيش الأكثرية على حافة الحياة ليس معها إلا أوجاع فاقتها، وفقرها؟ كيف يتنفس الوطن المتعب وبعض الحرامية ما زالوا على كراسيهم الهزازة، يختبئون ببجاحة خلف شعارات الشرف الذي هو منهم براء؟ والى متى سيظل الناس يسمعون مسؤولا يقول في مؤتمره (لا يوجد لدينا فساد وسأضرب بيد من حديد على أيدي الفاسدين) ثم بعد أيام تظهر فضائح وملفات فساد عديدة هم متورطين بها، الى متى يعيش الناس الصدمة بين الأقوال والأفعال؟ من يريد وطنا متعافيا فليقل كيف السبيل لبلوغ المراد، وقطع يد الفساد التي مررت حياة العباد!
    الى متى يرتكب كثيرون إثما لا يعاقب عليه القانون بطريقة (الفهلوة) وعمل ما لا نتقن، وادعاء العلم فيما لا نفهم، والاستهتار، والاستسهال، واللامبالاة حتى يعم الخراب؟ الى متى يوضع الرجل غير المناسب بالواسطة، والمحسوبية، والفلوس مكان رجل مناسب يحوذ كل مؤهلات المنصب ولا يعين فيه؟ الى متى يوكل الامر لمن يفتقد الرؤية، والخطة، والقرار مجاملة لفلان أو علان بينما هناك عقول تستطيع الابتكار، والانجاز بفهم ووعي؟ من أراد وطنا متكافئا فليعدل الموازين.
    فقد اثار تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ يكشف نية شركتين أجنبيتين شراء محطة كهرباء بني سويف - إحدى أكبر محطات الكهرباء في مصر - جدلاً واسعاً بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، وبحسب وكالة بلومبيرغ، فإن شركتي "أكتيس Actis" البريطانية و"إدرا باور هولدنقز - Edra Power Holdings" الماليزية، أبديتا اهتماماً متجدداً بشراء محطة كهرباء "سيمنز" في بني سويف، في صفقة قد تبلغ قيمتها حوالي ملياري دولار.
    وتقدمت الشركتان عام 2019 بصفقة لشراء الملكية الكاملة وتشغيل المنشأة التي تقع في بني سويف جنوبي العاصمة القاهرة، لكنها لم تتحق حينها، وأنشأت الحكومة المصرية محطة بني سويف "سيمينز" عام 2018 بتكلفة مليارين و500 ألف يورو، ويبلغ إجمالي القدرة الكهربائية للمحطة نحو 4800 ميجاوات، غياب التعليق الرسمي لم يصدر أي تعليق من الحكومة المصرية حول الأنباء المتداولة بشأن طرح محطة كهرباء بني سويف للبيع أو أن الشركتين تقدّمتا بشكل رسمي لشراء المحطة، ونتساءل عن الجدوى من بيع محطة بني سويف، موضحاً: "إحنا من بلد، الحكومة فيها تريد بناء محطة كهرباء تعتمد على الرياح بتكلفة تصل 5 مليارات دولار، في وقت بتبيع فيه أكبر محطة كهرباء في مصر في مدينة بني سويف بثلث ثمنها"، ومحطة بني سويف تقع على بعد 110 كيلومترات جنوبي العاصمة القاهرة، بالقرب من قرية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، استغرق إنشاؤها 3 سنوات من عام 2015 إلى 2018، وافتتحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تطل مباشرة من الجانب الغربي لها على نهر النيل، وتقع على مساحة 500 ألف متر مربع، تتكون المحطة من 12 توربينة، منها 8 توربينات من النوع الغازي و4 توربينات من النوع البخاري، وتبلغ قدرة التوربينة الواحدة 400 ميجاوات.
    في حين خاطبت الحكومة المصرية البنوك الألمانية المقرضة لمحطات كهرباء سيمنز للحصول على الموافقات اللازمة لطرح حصص من المحطات الثلاث البالغة قدرتها 14.4 جيجاوات أمام المستثمرين، وفق ما نقله موقع اقتصاد الشرق عن ثلاثة مسؤولين حكوميين لم يسمهم. أدرجت الحكومة محطة توليد الكهرباء التي أنشأتها شركة سيمنز في بني سويف ضمن برنامج الطروحات الحكومية في وقت سابق من العام، لكن بموجب عقود التمويل التي وقعتها الحكومة مع البنوك، لا يمكن إتمام البيع دون الحصول على موافقة الجهات المحمولة... بالتأكيد سيقولون ان البيع سيكون لصالح مصر وسيضاعف الاستثمار ونحن نذكركم بما حدث في صفقة بيع شركة النصر للغلايات(المراجل البخارية) هي إحدى الصفقات الصارخة التي تحوي كم هائل من الفساد وهي عنوان صارخ علي التفريط في شركة تنتج انتاجا حيويا فهي الشركة التي أنشئت لإنتاج أوعية الضغط من طن واحد الي 12طنا، وبسعات تصل الي 1300طن بخار في الساعة ومراجل توليد كهرباء واوعية غازات سائلة ووحدات تنقية مياه الشرب وتحلية مياه البحر، فالشركة أنشئت لتزويد المستشفيات والمصانع محطات الطاقة النووية بالمراجل والأوعية،وكانت الشركة تتبع الشركة القابضة للصناعات الهندسية، وعلي الرغم ان شركة كانت تحقق ارباحا منذ انشائها 1991م،إلا أن إدارتها ومن تعاون معها كانو مستهدفين في النهايه لبيعها، فمن غير المعقول واللامعقول واللا منطقي ان تتم عمليات توسع استثمارية لشركة مقرر بيعها الا لهدف اغراقها في الديون حتي تظهر ان تخسر، ولابد ان نتذكر ايضا حوادث انفجارات الغلايات قبل خصخصة الشركة بشهور وقيل وقتها ان الانفجارات حدثت بسبب عيوب في التصنيع؟ اليس هذا السبب مثير للتساؤل والاهتمام كيف لشركة انتجت انتاجا جمال وطابق للمواصفات ولعشرات السنين ان تنتج فجأة وقبل البيع بعدة شهور انتاجا غير مطابق للمواصفات الا اذا كان هناك اهمال متعمد في مراحل الإنتاج المختلفة في منتج بهذه الأهمية الخطورة ولا يحتمل الخطأ أو أو عبثا مهما كان طفيفا، ولم تقف المؤامرة الموجعه علي بيع ماكينات المصنع خرده، بل هناك حلقة مغلقة احكمت علي الشركة وعلي حق مصر في جودها المهم فقد اسندت عملية التقييم الي بيت خبرة أمريكي وقدر الشركة بما يتراوح بين 16الي 24مليون دولار، وهو سعر يساوي اقل من ربع سعر الأرض المقامة عليها المصنع والتي كان يساوي وقتها 100 مليون دولار، وتم وقتها بيع الأصول الثابته بمبلغ 11 مليون دولار وبيع المخزون بمبلغ مليون دولار ليصبح ثمن الشركة كاملا 17 مليون دولار بيعت لصالح شركة أمريكية كندية، وتكتمل حلقة الفساد واهدار المال العام باعفاء الشركة الكندية الأميركية من الديون والضرائب المستحقة من شركة النصر الغلايات وبعد خصم هذه المستحقات من الثمن الإجمالي للشركة ليصبح المتبقي من ثمن الشركة 2.5مليون جنيه مصري اي اقل من ثمن شقة حديثة علي نيل القاهرة.... ولأن الفساد حلقات متواصلة بعد بيع الشركة تم إسناد عمليه انشاء محطة كهرباء الكريمات بقيمة 600مليون دولار الي شركة المراجل البخارية المصرية التي بيعت للشركة الأميركية الكندية، فهل هناك دليل أكثر من ذلك الفساد إهدار المال العام والتلاعب بمقدرات الشعب مستقبلهم، ومما يزيد امر الفساد وضوحا انه كانت هناك عروض من شركات إيطالية فرنسية ويابانية لكن المسؤلين اختاروا العرض الأسوأ، وأصبح إنتاج الغلايات العملاقة التي تعتمد عليها محطات إنتاج الكهرباء محطات الطاقة النووية في يد مالكها الأمريكي الكندي.
    ففى ظل الاستبداد يعتمد الفساد على قيادة سياسية هى التى تحمى أو تعاقب وأحيانا تمارس الحماية وأن قوة الفساد مستمدة من ضعف السياسيين حتى وإن بدوا مهيمنين على أذرع الإدارة والإعلام والأمن.
    وفي ختام كلامي نقول أن مكافحة الفساد فى مصر تتطلب وجود قوة لمحاسبة المخالفين لقرارات الدولة برلمان حقيقي وقوى يحاسب المفسدين فى مصر و الأحزاب المدنية التى يجب أن تقوم بملء الفراغ السياسي وتبعث الحيوية فى الجسد السياسي .
    حتى لا يستمر ثقب الفساد بالتوسع متخذاً طرقا وأساليب وأدوات عديدة لنهب موارد مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق