التقاريرتقارير الكهرباءرئيسيةكهرباء

ارتفاع الطلب على الكهرباء في باكستان يُجبرها على بناء محطات جديدة (دراسة)

باستثمارات قد تصل إلى 40 مليار دولار

أحمد أيوب

يُعد تزايد الطلب على الكهرباء في باكستان بمثابة صداع في رأس الدولة؛ ما يستدعي تدخلًا عاجلًا لإضافة المزيد من القدرات الكهربائية للشبكة الوطنية، وفق جدول زمني مُحدد.

ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على الكهرباء في البلد الآسيوي بنسبة 48% خلال العقد المُقبل، وفقًا لما نشره موقع إيكونوميك تايمز، يوم السبت 29 يوليو/تموز 2023، نقلًا عن موقع ذا نيوز إنترناشيونال (The News International).

ويواجه ارتفاع الطلب على الكهرباء في باكستان تحديات عدة، يتمثل بعضها في عدم التخطيط الفعّال لبناء محطات الكهرباء، وحاجة خطة الدولة الخاصة بإنشاء محطات جديدة إلى مليارات الدولارات لإضافة المزيد من القدرات، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

طلب مُتزايد على الكهرباء

أشارت دراسة حديثة إلى أن الطلب على الكهرباء في باكستان من المتوقع أن يزداد -خلال العقد المُقبل- من 154 تيراواط/ساعة في السنة المالية 2022، إلى 228 تيراواط/ساعة في السنة المالية 2031.

وأضافت الدراسة أن باكستان قد تحتاج إلى بناء محطات كهرباء وفقًا لجدول زمني مُحدد، بالإضافة إلى العمل على توليد الكهرباء من مصادر إضافية.

محطة كهرباء في باكستان
محطة كهرباء في باكستان - الصورة من Diesel and Gad Tribune World

وجاءت الدراسة التي أجراها "معهد أبحاث السياسات من أجل التنمية العادلة ومصادر الطاقة المتجددة أولًا"، تحت عنوان "الكهرباء في باكستان".

وقالت: "لتلبية تزايد الطلب على الكهرباء في باكستان، يجب على الدولة بناء وإضافة مصادر أخرى للكهرباء إلى الشبكة الوطنية".

وأضافت أن محطات الكهرباء الحالية تُشكّل عبئًا ماليًا بسبب تكاليفها التشغيلية العالية، ما يستلزم الاعتماد مصادر كهرباء أرخص بدلًا منها.

خطة باكستان للكهرباء

أشارت الدراسة إلى خطة باكستان لتعزيز قدرات توليد الكهرباء التي تُحدد جدولًا زمنيًا لبناء المحطات.

وهذه الخطة هي عبارة عن وثيقة تخطيطية شاملة مُعتمدة من "الهيئة الوطنية لتنظيم الكهرباء" في باكستان، وتُعد سنويًا من قِبل "الشركة الوطنية لنقل الكهرباء"، وتبحث الخطة ضمن جهودها مسألة تزايد الطلب على الكهرباء في باكستان.

وتُشير أحدث خطة معتمدة إلى أنه من المُقرر بناء محطات كهرباء جديدة بسعة نحو 30 غيغاواط، على أن تُدمج هذه المحطات بشبكة الكهرباء الوطنية لباكستان على مدى العقد المقبل.

ويستلزم ذلك استثمار نحو 40 مليار دولار أمريكي، حسبما ذكر تقرير لموقع ذا نيوز إنترناشونال، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتطرقت الدراسة إلى أن الخطة تفرض بعض القيود غير المتوقعة وغير المبررة على مشروعات الطاقة المتجددة المحتملة، والتي من شأنها تقليل حصة الكهرباء المولّدة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

تحديات قطاع الكهرباء في باكستان

أشارت الدراسة إلى أن باكستان تواجه مخاطر بناء محطات كهرباء باهظة الثمن وغير فعّالة تتكلفُ مليارات الدولارات.

وأضافت: عبء مثل هذه القرارات -غير المُبالية- يقعُ على كاهل الشعب الباكستاني، الذي يتعين عليه بعد ذلك دفع هذه التكاليف على مدار السنوات المُقبلة.

وتؤكد الدراسة الافتقار إلى الشفافية في عملية تخطيط الكهرباء في باكستان، مُضيفة أن هذا يؤدي ليس فقط إلى وجود تكلفة وقود باهظة لتوليد الكهرباء فحسب، بل يسهم أيضًا في المشكلة المستمرة المتمثلة في زيادة الديون الدائرية.

وأوضحت في هذا الصدد وجود أدلة على بناء محطات الكهرباء في باكستان دون تخطيط مناسب على مدار العقود الماضية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار التقرير إلى أن باكستان مُثقلة الآن بأعباء سداد ثمن المحطات؛ ما حمّل المواطنين التزامات باهظة يكافحون من أجل الوفاء بها، وهذا أحد أسباب عدم بناء محطات جديدة؛ ما أظهر بشكل واضح ارتفاع الطلب على الكهرباء في باكستان.

وقال التقرير إن الباكستانيين دفعوا 41 مليار روبية باكستانية لرسوم تخفيف الأحمال الجزئية في عام 2022، نتيجة قلة استعمال محطات الطاقة الحرارية؛ إذ استعملوا 46% منها فقط.

( الدولار الأميركي =285.31 روبية باكستانية)

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق