رئيسيةالتقاريرتقارير الكهرباءكهرباء

باكستان تتجه إلى زيادة تعرفة الكهرباء لتلبية شروط صندوق النقد

وإقرار الزيادة بصورة نهائية قريبًا

أحمد أيوب

يبدو أن زيادة تعرفة الكهرباء في باكستان أصبحت وشيكة، بعد موافقة مجلس الوزراء في البلد الآسيوي على المُضي قُدمًا في إقرار هذه الزيادة رسميًا.

يأتي ذلك تماشيًا مع الشروط التي يفرضها صندوق النقد الدولي على حكومة إسلام آباد للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار، من شأنها الإسهام في تحقيق الاستقرار المالي في البلاد، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأوصى مجلس الوزراء الفيدرالي بتطبيق زيادة تعرفة الكهرباء في باكستان على شريحتين مُختلفتين من المُستهلكين بمعدلات متفاوتة طبقًا للاستهلاك، وفقًا لما نشره موقع ذي إيكونوميك تايمز (The Economic Times)، يوم السبت 22 يوليو/تموز 2023.

تعرفة الكهرباء في باكستان

قالت مصادر مُطلعة، إن الحكومة أوصت بزيادة قدرها 3 روبيات لكل وحدة كهرباء للمُستهلكين -غير المشمولين بالدعم- الذين يستهلكون من 1 إلى 100 وحدة، وهو ما يرفع التكلفة الحالية لاستهلاك هذه الشريحة من 13.48 روبية/وحدة إلى 16.48 روبية/وحدة.

(الدولار الأميركي = 286.57 روبية باكستانية).

كما وافقت الحكومة على زيادة تعرفة الكهرباء في باكستان للشريحة التي تستهلك أكثر من 700 وحدة، بمقدار 7.5 روبية/وحدة، لترتفع التكلفة من 35.22 روبية/وحدة إلى 42.72 روبية/وحدة، بحسب المصادر.

شبكات الكهرباء في باكستان
شبكات الكهرباء في باكستان - الصورة من Hamari Web News

وجاءت موافقة مجلس الوزراء على زيادة تعرفة الكهرباء في البلاد بناءً على توصية من الهيئة الوطنية لتنظيم شؤون الكهرباء (نيبرا)، نقلًا عن تلفزيون إيه أر واي نيوز المحلي.

وأرسلت الحكومة إلى هيئة تنظيم الكهرباء الباكستانية للبت بصفة نهائية في مسألة زيادة تعرفة الكهرباء، ومن المُقرر للهيئة عقد جلسة استماع عامة لإقرار الزيادة بصورة نهائية خلال مدة قصيرة.

وحال إقرارها رسميًا، من المُرجح أن تدخل التعرفة الجديدة حيز التنفيذ بأثر رجعي، بدءًا من تاريخ 1 يوليو/تموز الماضي، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

تجدر الإشارة إلى أن "نيبرا" قد سمحت للحكومة الفيدرالية -في 14 يوليو/تموز الجاري- بتطبيق زيادة قدرها 4.96 روبية/وحدة في تعرفة الكهرباء الأساسية.

شروط صندوق النقد

طلب صندوق النقد الدولي زيادة تعرفة الكهرباء، وكذلك رفع رسوم الغاز بصورة أكبر، وفقًا لما أُعلن في تفاصيل اتفاق الصندوق مع الحكومة الباكستانية، حسبما أفادت قناة إيه أر واي نيوز المحلية، يوم الثلاثاء 18 يوليو/تموز 2023.

كما طلب صندوق النقد الدولي إجراء خفض تدريجي لدعم قطاع الكهرباء، وكذلك تقليل الرواتب والمعاشات التقاعدية، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وشدد صندوق النقد الدولي على أن باكستان بحاجة إلى أن تتبع سياسة نقدية أكثر تشددًا بصورة أكبر لخفض التضخم في البلاد، كما رحّب الصندوق بالزيادة في أسعار الفائدة من قبل الدولة، إلى جانب شرطه بتطبيق زيادة تعرفة الكهرباء.

علاوة على ذلك، حذّر صندوق النقد الدولي باكستان من الحصول على قروض جديدة من البنك المركزي في إسلام آباد وتسوية المستحقات المعلقة لقطاع الكهرباء.

وذكر التقرير القُطري لصندوق النقد الدولي، أنه ينبغي السماح للبنك المركزي بالعمل بصورة مُستقلة على معالجة السياسة النقدية.

ورحّب صندوق النقد الدولي بتعزيز برنامج "بينظير لدعم الدخل" من خلال توسيع مستهدفات قاعدة المستفيدين، لكنه دعا إلى بذل جهود متواصلة لضمان تسجيل جميع الأسر المستحقة في خطط التحويلات النقدية المشروطة.

المركز المالي للبلاد

وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على قرض الإنقاذ لباكستان بقيمة 3 مليارات دولار -هذا الأسبوع- بعد شهور من التأجيل، ما عزّز الاستقرار المالي في البلاد قبيل الانتخابات المرتقبة خلال العام الجاري 2023.

ورفعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف إسلام آباد هذا الأسبوع، بسبب ما وصفته بتحسن بيئة التمويل، بحسب معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وزير المالية الباكستاني، إسحق دار
وزير المالية الباكستاني، إسحاق دار - الصورة من GNN

وفي وقت لاحق، تلقى البنك المركزي قرضًا بـ1.2 مليار دولار أميركي من صندوق النقد الدولي بصفته الشريحة الأولى من خطة الإنقاذ، وهو القرض الذي فُرضت من أجله مجموعة من الشروط من بينها زيادة تعرفة الكهرباء.

وقال وزير المالية، إسحاق دار، في بيان تلفزيوني، إنه من المُنتظر الإفراج عن الـ1.8 مليار دولار المتبقية بعد إجراء مراجعتين من قبل صندوق النقد الدولي للأوضاع الاقتصادية في البلاد، ما يعني أن المبلغ المُتبقي من المُقرر صرفه على دفعتين.

وأوضح الوزير أن الاحتياطيات الأجنبية في باكستان قفزت بمقدار 4.2 مليار دولار خلال الأيام الـ4 الماضية، في إشارة إلى الحصول على وديعة بقيمة ملياري دولار قدمتها السعودية، ومليار دولار أخرى تلقتها إسلام آباد من الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الشريحة الأولى من قرض صندوق النقد الدولي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق