التغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير الطاقة المتجددةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددة

كيف يعزز مشروع نيوم الجديد ريادة السعودية في الطاقة المتجددة؟ خبيران يجيبان

ويدعم الصناعات الوطنية

داليا الهمشري

يُعَد مشروع نيوم الجديد لإنشاء 7 مجمعات شمسية خطوة مهمة نحو تحقيق هدف السعودية الطموح بتحقيق الريادة العالمية في مجال الطاقة المتجددة، وزيادة الاعتماد الداخلي على الطاقة النظيفة على نطاق واسع.

وكانت شركة نيوم السعودية قد تعاقدت -مؤخرًا- عبر شركتها الفرعية "إنوا" للطاقة والمياه، مع شركة "أسيستم Assystem"، لتمهيد الطريق لإنتاج نحو 20 غيغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية.

وتعليقًا على هذه الخطوة، أكد رئيس مجلس إدارة المعهد السعودي التقني للطاقة المتجددة الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيات الصحراء للصناعة المهندس ماجد الرفاعي، أن السعودية تمضي قدمًا نحو نشر الطاقة المستدامة، مستفيدةً من موقعها الجغرافي المميز، ووقوعها في إحدى أفضل مناطق العالم في الحزام الشمسي.

وأوضح الرفاعي -خلال تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن مشروع نيوم الجديد الضخم يأتي في إطار حرص المملكة على أن تكون بلدًا مصدرًا للطاقة المتجددة، وتحقيق إستراتيجيتها الهادفة إلى رفع حصة الكهرباء النظيفة في مزيج الطاقة بحلول عام 2030.

الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيات الصحراء للصناعة المهندس ماجد الرفاعي
الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيات الصحراء للصناعة المهندس ماجد الرفاعي

دراسات تقييمية للمواقع

اختيرت شركة أسيستم -وهي شركة دولية متخصصة في الخدمات الهندسية والرقمية وإدارة المشروعات- لإجراء مجموعة شاملة من دراسات ما قبل التطوير على المواقع المختارة لمشروع نيوم الجديد، والتي تمتد على مساحة شاسعة تبلغ 420 كيلومترًا مربعًا.

وأعلنت أسيستم -في بيان رسمي- تكليفها بتنفيذ دراسات لـ7 مجمعات للطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقتي تبوك ودوبا، بالإضافة إلى نشر فريق من الخبراء لتقديم عدد من الخدمات المهمة.

وتتمحور مهمة أسيستم حول إجراء دراسة تقييمية شاملة لمواقع مشروع نيوم الجديد، والاضطلاع بالتصميم الأولي للحدائق والتخطيط الرئيس، وإجراء المسوحات البيئية الأساسية، وإجراء دراسة تقييم الأثر البيئي والاجتماعي.

كما ستعمل الشركة على إجراء حسابات لإنتاج الطاقة وتطوير تصميمات متطورة للمنتزهات، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

تعزيز ريادة المملكة

قال الرفاعي إن هذه المشروعات الجديدة تعزز ريادة المملكة العربية السعودية في قطاع الطاقة الشمسية وتُسهِم بشكل فعال في دعم الصناعات الوطنية وتعزيز المحتوى المحلي، وتوفير فرص العمل للشباب السعودي في هذا القطاع المتنامي.

وأضاف الرفاعي: "تقسم سوق السعودية إلى عدة قطاعات؛ وهي: القطاع السكني، القطاع التجاري، القطاع الصناعي، القطاع الزراعي، القطاع الحكومي، وأخيرًا محطات توليد الطاقة المتجددة".

وتابع: "السعودية حرصت على أن تكون الرافد الأكبر للطاقة في المنطقة تماشيًا مع رؤية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء، وبدأت -بالفعل- في التوجه نحو المبادرات المتعلقة بالطاقة المستدامة والطاقة الخضراء"، لافتًا إلى أن مشروع نيوم الجديد هو أكبر دليل على ذلك.

واستطرد، في تصريحاته الخاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن مشروع نيوم الجديد سيكون تنفيذًا لمبادرة السعودية الخضراء، والتي تستند إلى أن تكون المدن الجديدة صديقة للبيئة وخالية من الانبعاثات الكربونية.

تغيير مستقبل الطاقة

أكد المهندس ماجد الرفاعي أن وجود مثل هذه المشروعات يسهم في خلق فرص وظيفية نوعية، ويتماشى مع خطة التوطين وتعظيم المحتوى المحلي في الطاقة المتجددة، ولا سيما في ظل وجود المعهد السعودي التقني للطاقة المتجددة، وهو معهد حكومي غير ربحي معني بتدريب وتأهيل الشباب السعودي.

ولفت الرفاعي، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن السعودية تسعى لإنتاج طاقة نظيفة بنسبة 100% على نطاق واسع يكفي لإمداد نيوم، بل العالم أجمع بالطاقة.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تعمل المملكة على دعم وتطوير وتسريع حلول الطاقة المتجددة من خلال مصادر الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، بالإضافة إلى أكبر مصنع للهيدروجين في العالم.

وأشار إلى أن هدف مشروع نيوم الجديد لا يقتصر على تحقيق الحياد الكربوني فقط، بل يمتد طموحها لتحقيق اقتصاد دائري، تتبنّى من خلاله فكرًا مستقبليًا يقود التغيير، واحتلال الصدارة العالمية في الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وتقنيات الرياح والهيدروجين الأخضر.

خبير الطاقة الرئيس التنفيذي لمجموعة نور الطاقات العالمية محمد الغزال
خبير الطاقة الرئيس التنفيذي لمجموعة نور الطاقات العالمية محمد الغزال

تسخير الموارد

نوه خبير الطاقة الرئيس التنفيذي لمجموعة نور الطاقات العالمية السعودية محمد الغزال، بأهمية مشروع نيوم الجديد للطاقة الشمسية، موضحًا أن القدرة المُستهدفة التي تقدر بـ20 غيغاواط، تساوي ثلث الاستهلاك الفعلي للمملكة خلال فصل الصيف.

وأوضح الغزال -خلال تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن المشروع يشمل 7 محطات للطاقة الشمسية بقدرة تبلغ نحو 3 غيغاواط، وهو ما يعادل 3 معامل متوسطة لتوليد الكهرباء من الغاز.

وأبرز أن القدرة المتوقعة من المشروع ستكون كافية لتشغيل السيارات الكهربائية وإنتاج الهيدروجين الأخضر للاستفادة منه في تطبيقات مختلفة مثل الشحن والنقل العام والتبريد والزراعة والخدمات اللوجيستية المختلفة.

وأفاد بأن نيوم ستسخّر كل الموارد لإنجاز هذه المزارع الـ7 للطاقة الشمسية، مؤكدًا أن مشروع نيوم الجديد يُعَد خطوة إيجابية على طريق تنفيذ مبادرات السعودية لتحول الطاقة ونشر الطاقة الشمسية الكهروضوئية على نطاق واسع.

وأكد أن المملكة تؤدي دورًا رائدًا في التحول العالمي للطاقة، وتكرس جهودها لتحقيق التزامها بتنفيذ التدابير التي تهدف إلى خفض انبعاثاتها الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنويًا بحلول 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق