أنسيات الطاقةالتقاريرتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أنس الحجي: الثقة في روسيا "معدومة".. ولهذا السبب تطالب السعودية بالشفافية (صوت)

أحمد بدر

فسّر مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، الأسباب التي دعت روسيا إلى المشاركة في خفض إنتاج النفط.

وقال في حلقة من برنامج "أنسيات الطاقة"، قدّمها بموقع تويتر تحت عنوان "تمديد السعودية لتخفيض الإنتاج: الانعكاسات الاقتصادية والسياسية"، إن الثقة في موسكو شبه معدومة، ولا أحد يثق في الروس، وتاريخيًا -منذ انضمامهم إلى تحالف أوبك+ في عام 2016- لم يكن أداؤهم جيدًا مقارنة بدول أخرى.

وأوضح الحجي أن روسيا شاركت في خفض إنتاج النفط، عندما كانت لديها أعمال صيانة أو سوء أحوال جوية أو غيرها من الأسباب، وعَدَّ الروس ذلك جزءًا من تخفيض أوبك، ولكن الآن هناك تخفيض حقيقي.

أعلنت روسيا، يوم الإثنين 3 يوليو/تموز (2023)، خفض صادرات النفط طوعًا بمقدار نصف مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب المقبل، لدعم استقرار وتوازن السوق العالمية، وذلك بعد قرار السعودية تمديد خفض الإنتاج الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تنفيذه خلال يوليو/تموز الجاري إلى أغسطس/آب المقبل، مع إمكان تمديده.

ضبابية البيانات

أكد الدكتور أنس الحجي ضرورة الشفافية في المعلومات التي تقدّمها موسكو بشأن إنتاج وصادرات النفط والغاز.

ولفت إلى أن المسؤولين السعوديين تكلموا عن أنه منذ قرار الحكومة الروسية وقف نشر المعلومات، وبسبب الضبابية في شحن النفط بسفن يستحيل تتبّعها، لا يمكن بالضبط معرفة ما إذا كانت روسيا تخفض الإنتاج أم لا.

وأوضح أن السعودية طالبت بشكل واضح أن تكون هناك شفافية، ولكن مع هذه الشفافية طالبت بشيء آخر، وهو ضرورة التأكد بطريقة أو بأخرى، وبشكل مستقل، من أن الروس يشاركون في خفض إنتاج النفط، "وهذا الكلام موجود في وسائل الإعلام".

ناقلة النفط السعودي خريص
ناقلة النفط السعودي خريص - الصورة من مارين ترافيك

علاقة السفن السعودية بقرار روسيا

يرى بعضهم أن هناك تهديدًا سعوديًا قويًا لروسيا يتمثل بوجود أكثر من 20 مليون برميل في ناقلات متوقفة بالقرب من عين السخنة.

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قد أعلن أن بلاده ستخفض صادراتها النفطية بواقع 500 ألف برميل يوميًا خلال أغسطس/آب، في وقت تسعى فيه موسكو بالتنسيق مع السعودية إلى إحداث توزان بالأسواق العالمية.

وأشارت تقارير مؤخرًا إلى تجمّع 11 من ناقلات النفط العملاقة -وهي أكبر ناقلات النفط في العالم، وكلها سعودية، وتحمل النفط السعودي- في منطقة العين السخنة المصرية عند مدخل قناة السويس، وهذا حدث في 2020 بسبب كورونا، لأنه كانت هناك مفاجآت.

يقول الدكتور أنس الحجي: "هناك صعوبة في مرور الناقلات العملاقة المليئة بالنفط في قناة السويس، لذلك تخفض حمولتها في العين السخنة ونقل النفط عبر أنبوب سوميد إلى ميناء سيدي كرير على البحر المتوسط، وهناك سفن تقوم بتفريغ حمولتها بالكامل لنقلها عبر الأنبوب، ثم تقوم سفن أخرى أصغر بنقل النفط من سيدي كريرك إلى الأسواق الأوروبية".

كان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان قد أكد خلال مشاركته في مؤتمر أوبك يوم الأربعاء 5 يوليو/تموز أن خفض الصادرات الروسية كان قرارًا طوعيًا من جانب موسكو، ولم يُفرَض عليهم.

وشدد المسؤول السعودي على أن التخفيضات المشتركة في إنتاج النفط، التي أعلنتها الرياض وموسكو، أثبتت مرة أخرى أن المشككين بشأن علاقات الطاقة السعودية الروسية على خطأ.

وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن أوبك تأكدت من 7 جهات مستقلة من التزام روسيا بخفض إنتاج النفط ضمن المتَّفق عليه في تحالف أوبك+.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق