رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الغازأخبار النفططاقة متجددةغازنفط

رئيس أرامكو: التحول الكامل للطاقة الجديدة في ربع قرن فكرة "خيالية"

وأكد أن الصين والهند تدعمان الطلب على النفط لنهاية 2023

أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر أن التحول الكامل للطاقة للاقتصاد العالمي البالغ 100 تريليون دولار في ربع قرن فقط فكرة "خيالية".

وشدد في كلمة ألقاها اليوم الإثنين 26 يونيو/حزيران في مؤتمر آسيا للطاقة الذي تستضيفه شركة النفط الماليزية بتروناس على أن النمو في مصادر الطاقة المتجددة لم يواكب الزيادة في استهلاك الطاقة.

وقال رئيس أرامكو، إن تكلفة الطاقة المكافئة للهيدروجين الأخضر تتراوح بين 200 دولار و400 دولار للبرميل مقابل سعر النفط الحالي عند 75 دولارًا للبرميل، محذرًا من وضع كل "البيض الانتقالي في سلة الطاقة الجديدة".

وحثّ الناصر على قبول "نموذج التحول متعدد السرعات" في آسيا وتقديم الدعم المالي للدول النامية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

احتياجات الطاقة في آسيا

دعا رئيس أرامكو السعودية المعنيين بشؤون الطاقة في قارة آسيا للتعبير عن أولوياتهم واحتياجاتهم بشكل أكثر تأثيرًا، لتنعكس بصيغة أوضح في النقاشات العالمية لتحولات الطاقة، ومن ثم تسهم في صناعة رأي عالمي أكثر توازنًا وشمولية، وتؤخذ بالحسبان في صياغة الخطط العالمية.

وشجّع الناصر الدول الآسيوية لتتبنّى نهجًا يعكس أولوياتها في هذا المجال، مؤكدًا طموح أرامكو السعودية للمساعدة في تحقيق التوازن بين الطلب المتزايد على الطاقة والحلول الأكثر استدامة، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال الناصر: "عندما يتعلق الأمر بتحول الطاقة، لا أعتقد أن مصالح هذه المنطقة الحيوية الاجتماعية والاقتصادية تنعكس بشكل كافٍ على مسيرة تحولات الطاقة العالمية، ولا على سياسات التحول الحالية أيضًا".

وأضاف: "مع أن سياسات التحوّل القائمة تستهدف تحقيق الاستدامة البيئية، وهذا شيء مهم جدًا، فإنه لم تؤكَّد أهمية وأولوية قضايا أخرى مؤثّرة في حياة الأفراد والمجتمعات والاقتصاد متعلقة بأمن الطاقة والقدرة على إتاحة الطاقة بتكاليف معقولة".

وشدد على أن ذلك يمثّل فرصة عظيمة إلى آسيا للتحدث بصوت أعلى وبوضوح أكبر عن أولوياتها في التحول، إذ يجب أن يتناسب صوت التحول لديها مع وزنها الاقتصادي الكبير وتأثيرها العالمي.

إستراتيجية أرامكو

قال الناصر حول إستراتيجية أرامكو السعودية في آسيا: "نعمل على مضاعفة جهودنا لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في آسيا، والذي يشمل مواد كيميائية، ومواد متطورة، وزيوت التشحيم، والطاقة الجديدة بكربون أكثر انخفاضًا والمدعومة بتقنيات متقدمة، ومضاعفة الاحتياجات بصفتها "المصدر الشامل" لآسيا، والذي يهدف أيضًا إلى تحقيق التوازن بين أمن الطاقة والقدرة على إتاحتها بتكاليف معقولة، مع الحرص الكبير على الاستدامة البيئية".

وأضاف الناصر: "إذا تمكنّا من استعمال قوّتنا المشتركة للتأثير في نهج جديد لتحوّل الطاقة بشكل منطقي ومتوازن ويعكس أولويات آسيا، فيمكننا حينها تحقيق مستقبل الطاقة الذي تستحقّه اقتصاداتها وشعوبها".

وتوقّع رئيس أرامكو أن تظل أساسيات سوق النفط العالمية سليمة لبقية العام، مدعومة بالطلب القوي في البلدان النامية، لا سيما في الصين والهند.

وقال في كلمته أمام مؤتمر آسيا للطاقة الذي تستضيفه شركة النفط الماليزية بتروناس: "بشكل عام، نعتقد أن أساسيات سوق النفط تظل سليمة لبقية العام".

وأضاف رئيس أرامكو: "على الرغم من مخاطر الركود في العديد من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن اقتصادات الدول النامية - وخاصة الصين والهند - تدفع نموًا صحيًا في الطلب على النفط بأكثر من مليوني برميل يوميًا هذا العام".

الطلب الصيني على النفط

قال الناصر، إنه على الرغم من كون الصين تواجه بعض الرياح الاقتصادية المعاكسة، فإن قطاعي النقل والبتروكيماويات ما يزالان يُظهران بوادر نمو الطلب.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 14% منذ بداية العام، إذ أثّر ارتفاع أسعار الفائدة على شهية المستثمرين، بينما تعثّر الانتعاش الاقتصادي الواعد في الصين بعد عدّة أشهر من بيانات أقلّ من المتوقع عن الاستهلاك والإنتاج وسوق العقارات.

وتركّز فعاليات مؤتمر آسيا للطاقة هذا العام على موضوع "رسم المسارات من أجل آسيا المستدامة"، وتؤكد تنوّع الاقتصاديات المتقدمة والنامية والصاعدة في آسيا، والتي تجعل المنطقة رئيسة للنمو العالمي، وإنشاء منظومة تعاون خلال عملية تحوّل الطاقة.

الرئيس التنفيذي لشركة فيتول، راسل هاردي
الرئيس التنفيذي لشركة فيتول، راسل هاردي

من جهة أخرى، قال رئيس أكبر شركة مستقلة متخصصة بتجارة النفط في العالم، اليوم الإثنين، إن من الصعب محاولة التنبؤ بأرصدة السوق هذا العام بسبب عدم اليقين بشأن الإمدادات الروسية والطلب الصيني.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة فيتول، راسل هاردي، في مؤتمر آسيا للطاقة الذي تستضيفه شركة النفط الماليزية بتروناس، إن السوق تشهد زيادة طفيفة في المعروض مع تجاوز روسيا التوقعات السابقة بفقدان الإمدادات بسبب العقوبات الغربية المفروضة على صادراتها.

وأضاف أنه بينما كانت هناك علامات في الربع الأول على اقتراب انتعاش الطلب على النفط في الصين، فقد توقَّف بسبب الرياح الاقتصادية المعاكسة.

دور الهيدروكربونات

من جهة أخرى، شدد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم ومسؤولون تنفيذيون في الصناعة على أن الهيدروكربونات ستكون جزءًا مهمًا من مزيج الطاقة في آسيا، إذ تظل القدرة على تحمّل التكاليف وأمن الطاقة مصدر قلق رئيسًا للمنطقة.

وقال أنور في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر الطاقة، الذي تستضيفه بتروناس، إن تحقيق أهداف خالية من الانبعاثات الكربونية يجب ألّا يأتي "على حساب النمو الاقتصادي أو العكس".

وأضاف: "بدلًا من ذلك، يجب أن تنتهز آسيا كل فرصة لمزيد من الحوار والإجراءات حول كيف يمكننا التخطيط بمسؤولية لتمكين كل دولة من حقّها في التنمية وخفض تطلعات الكربون".

وتعدّ آسيا موطنًا لبعض أكبر مصادر انبعاث غازات الاحتباس الحراري في العالم، وقد تعهدت الدول بالتزامات مختلفة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وتسريع تحول الطاقة، مع المطالبة أيضًا بالدعم المالي الكافي من البلدان المتقدمة للانبعاثات.

وقال أنور، إن الغاز الطبيعي سيؤدي دورًا مهمًا في مزيج الطاقة لماليزيا، التي تعدّ من بين أكبر 5 دول مصدّرة للغاز الطبيعي المسال في العالم.

تتوقع منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) أن يرتفع الطلب العالمي على النفط إلى 110 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2045، ويمثّل 29% من إمدادات الطاقة مع تضاعف الاقتصاد العالمي، إذ يصل عدد السكان إلى 9.5 مليار نسمة، حسبما قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص.

وقال أنور، لتحقيق أهدافها الانتقالية، ستطلق الحكومة الماليزية خريطتي طريق في النصف الثاني من العام، توضح بالتفصيل إمكانات البلاد لتطوير وقود الهيدروجين وتكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه.

وأضاف أن ماليزيا ملتزمة أيضًا بالانضمام إلى تعهد عالمي لخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30% بحلول عام 2030، مقابل مستويات 2020.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق