رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطغازنفط

نشاط بتروناس في بحر الصين الجنوبي يثير قلق بكين.. وماليزيا: سنحمي حقوقنا

هبة مصطفى

يشكّل بحر الصين الجنوبي مثار قلق بين الدول الآسيوية المطلة عليه، إذ تشغل شركة بتروناس الماليزية حقولها من النفط والغاز في منطقة تتقاطع مع بعض السفن التابعة لبكين.

ويشكّل نمو وتيرة نشاط الشركة الماليزية تهديدًا لبكين التي تنسب السيادة على بحر الصين الجنوبي إليها، غير أن دولًا آسيوية أخرى تنافسها في هذه الادعاءات، وفق ما نشرته رويترز اليوم السبت (8 أبريل/نيسان 2023).

وكانت أرباح الشركة الماليزية قد سجلت قفزات خلال العام الماضي (2022)، مسجلة تضاعفًا في الأرباح بنسبة تصل إلى 100%، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

خلاف آسيوي

من جهة، تتمسّك الصين بسيادتها الكاملة على بحر الصين الجنوبي، ومن جهة أخرى تقول "ماليزيا، وبروناي، والفلبين، وتايوان، وفيتنام" إن لها مصالح متداخلة مع ما تدعيه بكين.

بتروناس
موظف تابع للشركة الماليزية - الصورة من Egypt Oil & Gas

ويشكّل بحر الصين الجنوبي ممرًا تجاريًا للسفن بقيمة تصل إلى 3 تريليونات دولار سنويًا، ما يجعله محط اهتمام من الدول الآسيوية المحيطة.

وعلى مدار السنوات الماضية، تقاطعت سفن صينية تمر في بحر الصين الجنوبي مع أنشطة شركة بتروناس الماليزية، لا سيما خلال تشغيلها حقول النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لكوالالمبور.

ودفع ذلك بكين نحو إبداء قلقها من وتيرة نمو مشروعات الطاقة الماليزية في منطقة ضمن بحر الصين الجنوبي محل خلاف بين البلدين.

وفي المقابل، تمسكت ماليزيا بحماية حقوقها، وقال رئيس الوزراء أنور إبراهيم، إن شركة بتروناس تعتزم مواصلة أنشطتها في بحر الصين الجنوبي، رغم "قلق بكين بشأن وتيرة نمو نشاط الشركة في المنطقة محل الخلاف"، بحسب قوله.

أداء قوي

يبدو أن نشاط شركة بتروناس الماليزية آخذ في النمو، وتضاعفت أرباحها خلال العام الماضي (2022) بنسبة 100%، مسجلة 22.59 مليار دولار أميركي، بارتفاع من 11.32 مليار دولار عن العام السابق له (2021).

وعزّزت أسعار الطاقة -التي شهدت ارتفاعات غير مسبوقة- من أرباح الشركة الماليزية، لكن التباطؤ الاقتصادي المتوقع يهدّد استمرار وتيرة الأرباح لما وصلت إليه.

ويوضح الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تطور إنتاج النفط والمكثفات في ماليزيا من عام 1965 حتى عام 2021:

إنتاج النفط في ماليزيا

وخلال شهر فبراير/شباط الماضي، وقّعت شركة بتروناس اتفاقيات لتقاسم الإنتاج في 9 مواقع لاستكشاف النفط في المياه العميقة والتكوينات حديثة العهد بعمليات الاستكشاف، باستثمارات تصل إلى 386 مليون دولار أميركي.

وأعلنت بتروناس اكتشافًا للنفط والغاز في "بئر ناهارا 1" في مربع "إس كيه 306" بالمياه الضحلة، مشيرة إلى أن الاكتشاف تضمّن العثور على نفط خفيف يحمل الحد الأدنى من الملوثات.

ولم تغفل الشركة الأخذ في الاعتبار مراعاة التقنيات المستدامة، إذ وقّعت -في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي (2022)- صفقتين لتوسعة استعمالات الغاز الطبيعي وتطوير تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق