أخبار الغازسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

واردات اليابان من الغاز المسال تنخفض.. و3 دول خليجية بالقائمة

أسماء السعداوي

واصلت واردات اليابان من الغاز المسال في أبريل/نيسان 2024 تراجعها، مع التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري وعودة المفاعلات النووية للعمل.

وبلغ إجمالي حجم الواردات 5.38 مليون طن، بانخفاض عن 5.96 مليون طن في شهر مارس/آذار السابق له، وفق بيانات شركة كبلر لتحليل البيانات (Kpler) التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وعلى أساس سنوي، يمثّل الرقم انخفاضًا عن 4.97 مليون طن استوردتها طوكيو في أبريل/نيسان من العام الماضي (2023).

ورغم ذلك، حافظت واردات اليابان من الغاز المسال على ارتفاعها في رابع شهور العام، مقارنة بنظيره من العام الماضي (2023) الذي بلغت فيه 4.97 مليون طن.

واردات اليابان من الغاز المسال في أبريل

تصدّرت أستراليا قائمة أكبر مصدّري الغاز المسال إلى اليابان خلال شهر أبريل/نيسان المنصرم بـ2.03 مليون طن.

وجاءت ماليزيا في المركز الثاني بـ0.76 مليون طن من الغاز المسال، تليها الولايات المتحدة بـ0.48 مليون طن، ثم إندونيسيا بـ0.42 مليون طن.

وصدّرت سلطنة عمان 0.39 مليون طن، تليها روسيا بـ0.38 مليون طن.

وشملت القائمة -أيضًا- كلًا من بروناي والإمارات العربية المتحدة وبابوا نيو غينيا وقطر بـ0.26 و0.20 و0.13 و0.07 مليون طن على الترتيب.

وتراجعت اليابان إلى المركز الثاني بقائمة أكبر مستوردي الغاز المسال في العالم، لصالح الصين.

ففي أبريل/نيسان (2024)، تفوقت واردات الصين من الغاز المسال بـ6.60 مليون طن، مقارنة بـ5.38 لليابان.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- واردات اليابان من الغاز المسال في 2023 و2024:

واردات اليابان من الغاز المسال

هل تتأثر اليابان بالسوق الفورية؟

ارتفعت أسعار الغاز المسال في السوق الفورية إلى أعلى مستوى خلال 3 أشهر في أبريل/نيسان المنصرم، وهو ما أثّر في تراجع مشتريات بلدان آسيا، ومنها الهند والصين.

وارتفع السعر إلى 10.50 دولارًا للمليون وحدة حرارية بريطانية بالأسبوع المنتهي في 19 أبريل/نيسان 2024، وهو الأعلى منذ 19 يناير/كانون الثاني، ويرتفع بنسبة 26.5% عن أدنى مستوى (8.30 دولارًا) في مطلع مارس/آذار.

وكانت الزيادة بفعل المخاوف من شح الإمدادات بسبب الصراع في الشرق الأوسط؛ ما يهدد وصول الشحنات من قطر ثالث أكبر مصدّري الغاز المسال في العالم، بعد الولايات المتحدة وأستراليا.

وارتفعت تكاليف تسليم شحنات الغاز المسال المنقولة بحرًا بسبب تجنّب السفن المرور بطريق البحر الأحمر وقناة السويس، خوفًا من استهدافها من قبل جماعة الحوثيين في اليمن.

لكن اليابان -أحد أكبر الاقتصادات المتقدمة الأسيوية المستوردة للغاز المسال- أقلّ حساسية لتقلّبات الأسعار؛ إذ تؤمّن طوكيو الواردات بموجب عقود طويلة الأجل، وليس من السوق الفورية المتقلبة والحساسة للأحداث الجيوسياسية.

يُضاف إلى ذلك أن واردات اليابان من الغاز المسال مستقرة إلى حدّ كبير، وعادةً ما تتبع نمطًا موسميًا، إذ ترتفع خلال أوقات ذروة الطلب في الشتاء والصيف، ولكنها تتراجع بعد انتهاء موسم التدفئة في الشتاء (عادة شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار) وموسم التبريد في الصيف (عادة شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني)، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ناقلة غاز مسال في اليابان
ناقلة غاز مسال في اليابان - الصورة من طوكيو غاز

معايير مزدوجة

تستهدف شركة طوكيو غاز (Tokyo Gas) خفض انبعاثاتها من غازات الدفيئة بنسبة 60% بحلول عام 2040، مقارنة بمستويات 2022، عبر استبدال مصادر الطاقة المتجددة بالوقود الأحفوري -مثل الغاز المسال-.

لكن الشركة تطبّق تلك الخطة محليًا فقط، وفي المقابل، توسّع أعمالها في الأسواق الناشئة، وخاصة جنوب شرق آسيا؛ إذ تهدف طوكيو غاز إلى تطوير مراحل الإنتاج والبنية الأساسية لمرافق الغاز المسال.

يعكس ذلك توجُّهًا لدى الشركات اليابانية لإعادة بيع الغاز المسال وتلبية الطلب في الأسواق الناشئة، مع تراجع الطلب الياباني على الغاز.

ورغم أن الشركات اليابانية لديها فائض ضخم من الغاز المسال حتى 2030، فإنها تواصل زيادة مواردها، مدفوعة بسياسات حكومية للحفاظ على مكانة اليابان الرائدة في الأسواق العالمية.

وتقوّض تلك السياسات التي تحظى بالأولوية على جهود إزالة الكربون، قدرة الشركات على تطبيق خطة تحول الطاقة محليًا وخارجيًا، بحسب تقرير أعدّه معهد اقتصادات الطاقة والتحليل المالي (IEEFA) ورصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وبلغت واردات اليابان من الغاز المسال ذروتها في 2024، وفي العام الماضي (2023) انخفضت لأدنى مستوى لها في 10 سنوات.

وتضاعفت مبيعات الشركات اليابانية من الغاز المسال في الخارج 3 مرات تقريبًا خلال السنوات الأخيرة، كما تضاعفت مبيعات شركات طوكيو غاز من الغاز المسال في الخارج 4 مرات تقريبًا منذ عام 2017.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق