نفطأخبار النفطرئيسية

بتروناس الماليزية توقع اتفاقيات لتقاسم الإنتاج في 9 مواقع استكشافية

محمد عبد السند

تتطلع شركة بتروناس الماليزية المتخصصة في أعمال الاستكشاف والإنتاج النفطي لتعزيز حافظتها الاستثمارية المحلية؛ ما يدفعها للدخول في شراكات جديدة بين الحين والآخر لتنفيذ أنشطة استكشافية، ومن ثم رفع إنتاجها، وإنعاش خزانتها في نهاية المطاف.

وتستهدف ماليزيا وضع قطاع النفط والغاز لديها على مسار التعافي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، التي نالت بشدة من الأسعار والإنتاج في تلك الصناعة الحيوية.

وفي إطار تمسّكها بتلك الإستراتيجية الطموحة، أبرمت بتروناس الماليزية، التابعة لشركة النفط الوطنية الماليزية، اليوم الخميس 16 فبراير/شباط (2023)، اتفاقيات تقاسم الإنتاج في 9 مواقع استكشاف نفطية مع مقدّمي العطاءات الفائزين الـ8، الذين يضمون 4 مستثمرين جدد، حسبما أورد موقع إنرجي بيديا (energy –pedia).

ووقّع اتفاقيات تقاسم الإنتاج نائب رئيس بتروناس الماليزية محمد فيروز أسنان بحضور الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للشركة داتوك أديف ذو الكفل، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

اتفاقيات متواصلة

في معرض تعليقه على توقيع اتفاقيات تقاسم الإنتاج، قال فيروز أسنان: إن "توقيع اتفاقيات تقاسم الإنتاج اليوم يأتي إضافة إلى الاتفاقيات المشابهة التي أُبرمت في يناير/كانون الثاني (2023)، وهي تمثّل أعلى عدد ممنوح من تلك الاتفاقيات على الإطلاق في عموم ماليزيا خلال عام واحد، منذ عام 2010".

وأضاف أسنان: "أولى تلك الاتفاقيات الـ9 الموقّعة اليوم تمثّل الاتفاقية رقم 200 من نوعها الممنوحة لشركة بتروناس الماليزية منذ اتفاقية تقاسم إنتاج قديمة كانت قد أُبرمت في عام 1976، ونحن نتطلع إلى العمل عن كثب مع شركائنا الجدد في اتفاقيات تقاسم الإنتاج المُبرمة مؤخرًا، آملًا في الوصول لاكتشافات طاقة جديدة، تمكّننا في النهاية من النجاح والازدهار معًا، وصناعة القيمة بطريقة مستدامة".

ومن المتوقع أن تقترن اتفاقيات تقاسم الإنتاج الـ9 باستثمارات قيمتها 1.7 مليار رنغيت ماليزي (386 مليون دولار أميركي)، تتركز كلها في أنشطة التنقيب والاستكشاف، لاسيما في المناطق ذات المياه العميقة، والتكوينات التي لم تشهد عمليات استكشاف بعد".

(الدولار الأميركي = 4.40 رنغيت ماليزيًا).

وأوضح أسنان أن المواقع الاستكشافية الـ9 تُقلّص عدد المواقع المفتوحة في ماليزيا بنحو الثُلث؛ تماشيًا مع الجهود المتواصلة التي تبذلها شركة النفط الوطنية الماليزية لتعظيم الاستثمارات بمجال الاستكشافات النفطية في البلد الآسيوي.

ويوضح الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- استهلاك الغاز الطبيعي في ماليزيا:

استهلاك الغاز الطبيعي في ماليزيا

وبجانب الاضطلاع بمهامّ تنفيذ وإدارة الترتيبات النفطية في ماليزيا، تعدّ بتروناس، عبر شركة النفط الوطنية الماليزية، اللاعب الرئيس المشكّل لصناعة النفط والغاز في البلاد، والكيان الذي يجذب الاستثمارات التي تدير في النهاية دفة أنشطة النفط والغاز في ماليزيا.

اكتشاف النفط والغاز

في ديسمبر/كانون الأول (2022)، أعلنت بتروناس الماليزية اكتشاف النفط والغاز في بئر ناهارا 1 الكائن في المربّع إس كيه 306 بالمياه الضحلة لمقاطعة بالينجيان التي تبعد قرابة 150 كيلومترًا من بلدة بينتولو، قبالة سواحل ساراواك.

وتحتضن بلدة بينتولو مجمع تصدير الغاز الطبيعي المسال الماليزي الذي تشرف عليه بتروناس الماليزية، وفق ما أورده موقع إنرجي فويس (Energy Voice) في 8 ديسمبر/كانون الأول (2022).

وجرت أعمال الحفر بنجاح في بئر ناهارا 1 على عمق يصل إلى 2.468 مترًا، وبالفعل، اكتُشِفَت الهيدروكربونات في الموقع، حسب معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي الـ7 من ديسمبر/كانون الأول (2022)، أعلنت بتروناس الماليزية اكتشاف النفط الخفيف الذي يحتوي على الحد الأدنى من المواد الملوثة، وفق ما أثبتته نتائج اختبار الإنتاج للبئر.

يُذكر أن بتروناس الماليزية هي المشغّل الرئيس للمربّع إس كيه 306، بمشاركة كاملة في عقد تقاسم الإنتاج.

وفي معرض تعقيبه على هذا الكشف، قال أحد خبراء الشركة، ساتيس كوما: "الخطوة ببساطة ما هي إلّا بداية تنقيب جديدة، لها تأثير واضح بجهود الاستكشاف المستقبلية في المنطقة المجاورة".

يُشار إلى أن بتروناس الماليزية كانت قد بدأت أعمالها في عام 2020 برأسمال مبدئي مخطط له يلامس 50 مليار رنغيت (12.1 مليار دولار أميركي)، قبل أن تقلّصه -لاحقًا- إلى 33.4 مليار رينغيت (8.1 مليار دولار أميركي)، بسبب الوباء الذي بلغت ذروته في ذلك التوقيت.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق