أخبار النفطالتقاريرسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

3 شركات نفط تتخارج من السودان وتتّجه للتحكيم

الخرطوم لم تسدّد 430 مليون دولار قيمة نفط اشترته منذ 9 سنوات

تخارجت شركة "أو إن جي سي فيديش" -ذراع الاستثمار الخارجي لشركة النفط والغاز الطبيعي الهندية- وشريكتاها "سي إن بي سي" الصينية، وبتروناس الماليزيّة، من حقول البترول السودانية، بعد رفض الخرطوم دفع ثمن النفط الذي نقلته من الحقول.

وقال مسؤول كبير بشركة النفط الهندية، في تصريحات لصحيفة تيلانجانا توداي الهندية: إن "أو إن جي سي فيديش" وشركاءها انسحبوا من حقول البترول السودانية، وبدؤوا إجراءات تحكيم ضدّ حكومة الخرطوم، لاسترداد المستحقّات، وإنهاء اتّفاقية الاستكشاف، وتقاسم الإنتاج.

وتمتلك "أو إن جي سي فيديش" حصّة 25% في النفط المستخرج من منطقتي "2A&4" في السودان، بينما تمتلك "سي إن بي سي" 40%، أمّا حصّة بتروناس، فتصل إلى 30%، وتبلغ حصّة السودان 5%.

مستحقّات متأخّرة منذ 9 سنوات

منذ عام 2011، لم يدفع السودان إلى شركة النفط الهندية وشركائها، ثمن النفط الذي اشترته الخرطوم.

وقال المسؤول الهندي: إن قيمة المستحقّات المتأخّرة على السودان بلغت 430.69 مليون دولار، إلى جانب 99 مليون دولار لخطّ الأنابيب الذي أقامه السودان من الخرطوم إلى بورتسودان، بطول 741 كيلو مترًا.

وكان من المقرّر أن يدفع السودان تكلفة المشروع والإيجار البالغ 254 مليون دولار، على 18 قسطًا نصف سنوي يعادل 14.135 مليون دولار، بدءًا من 30 ديسمبر/كانون الأوّل 2005.

وحصلت الشركة الهندية على 11 قسطًا بقيمة 155.48 مليون دولار، حتّى ديسمبر/كانون الأوّل 2010، ولم يُسدَّد باقي الأقساط السبعة، بقيمة 98.94 مليون دولار.

الاتّجاه إلى التحكيم

يقول المسؤول: إن شركات "أو إن جي سي فيديش"، "سي إن بي سي"، وبتروناس، بدأت إجراءات تحكيم منفصل لاسترداد المستحقّات المتأخّرة.

وعند انفصال جنوب السودان عن السودان، في يوليو/تمّوز 2011، جرى تقسيم مناطق العقود في الكتل 1 و 2 و 4، التي تمتدّ بين السودان وجنوب السودان، مع حصّة كبيرة من الإنتاج، وتوجد الآن احتياطيات في جنوب السودان.

بعد الانفصال، وبما أن حصّة حكومة السودان من إجمالي الإنتاج لم تكن كافية لتلبية متطلّبات المصافي المحلّية، طُلِب من الشركات الأجنبية بيع حصّتها من النفط الخام إليها، ولكن لم يُدفَع نظير مسحوبات النفط الذي اشترته الحكومة السودانية.

وكان السودان قد رفض تمديد ترخيص تشغيل المبنى 2B للشركاء، بعد انتهاء العقد الأوّلي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

وقامت شركة "إو إن جي سي فيديش"، ببناء وتمويل خطّ أنابيب متعدّد المنتجات بطول 741 كيلومتر من مصفاة الخرطوم إلى بورتسودان بمبلغ 194 مليون دولار. وقد سُلِّم خطّ الأنابيب الى حكومة السودان، في أكتوبر عام 2005.

جدير بالذكر أن "أو إن جي سي فيديش" شاركت في 37 مشروعًا للنفط والغاز، في 17 دولة.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق