أخبار السياراترئيسيةسيارات

المركبات الكهربائية في نيجيريا تترقب انتعاشة قوية خلال 10 سنوات

أسماء السعداوي

تمثّل المركبات الكهربائية في نيجيريا أحد السبل القوية لتخفيف ضغوط وتكاليف الوقود المرتفعة، فضلًا عن تحقيق هدف الحياد الكربوني على الرغم من الأزمة الحادة التي يشهدها قطاع الكهرباء.

وفي هذا السياق، تنتظر سوق المركبات الكهربائية انتعاشة جديدة، مدفوعةً بسعي البلاد -صاحبة أكبر اقتصاد في أفريقيا- إلى تعزيز إنتاج المركبات النظيفة، وفقًا لمعلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وكشفت السلطات النقاب، يوم الثلاثاء 23 مايو/أيار 2023، عن خطة طموحة لإنتاج ثلث المركبات الكهربائية في نيجيريا خلال السنوات الـ10 المقبلة، بحسب تقرير نشرته منصة "إي إس أي أفريكا" (esi-africa).

تفاصيل الخطة الجديدة

وفقًا لخطة تنمية صناعة السيارات التي قدّمها وزير الصناعة والتجارة والاستثمار، أوتونبا نيي أديبايو، إلى المجلس التنفيذي الفيدرالي، ستسعى البلاد الواقعة غرب أفريقيا إلى تعزيز قدرات التكنولوجيا والتصنيع.

وضع الخطة المجلس الوطني لتصميم وتنمية السيارات "إن إيه دي دي سي"، وقال: "إن الخطة تستهدف تمكين الزيادة المتسارعة في الإنتاج المحلي للمركبات الكهربائية في نيجيريا".

وأضاف: "طوّر المجلس خطة جديدة للبناء بقوة على النجاحات التي تحققت حتى الآن في صناعة السيارات النيجيرية".

وتابع: "خطة المجلس الجديدة ستقدّم محفزات مالية وغير مالية تنافسية رائعة يحتاج إليها مصنعو صناعة السيارات ومستثمروها ومطورها وكل أصحاب المصالح من ذوي الصلة".

وتستهدف الخطة "وصول نسبة المركبات الكهربائية في نيجيريا إلى 40% محليًا، وإنتاج 30% من المركبات الكهربائية محليًا، وتوفير مليون فرصة عمل، ودعم المركبات المحلية المنتجة محليًا من قِبل الحكومة والشركات الأخرى بموجب عقود مع الحكومة، بالإضافة إلى تعزيز البحوث والتطوير وتكنولوجيا النقل".

المركبات الكهربائية في أفريقيا

في سياق متصل، توقعت شركة "مودور إنتليجنس" المتخصصة في الاستشارات وبيانات الأسواق وصول قيمة سوق المركبات الكهربائية في أفريقيا إلى 21.39 مليار دولار بحلول عام 2027، مقارنة بـ11.94 مليار دولار في 2021.

وقالت الشركة: "أفريقيا إحدى أبرز المناطق التي تشهد تحولات جوهرية في قطاع المركبات".

وأضافت: "إن التحول من السيارات التقليدية إلى العاملة بالبطاريات الكهربائية مدهش وكبير".

وتابعت: "جاء هذا التحول السريع نتيجة المعرفة الأوسع بقضايا البيئة، وحاجة الاقتصادات الأفريقية إلى تحقيق الأهداف الخضراء".

وبصفتها أكثر المدن الأفريقية اكتظاظًا بالسكان، استقبلت لاغوس النيجيرية مؤخرًا الدفعة الأولى من الحافلات الكهربائية، تحقيقًا لأهداف خفض انبعاثات الكربون في منظومة النقل العام.

إصلاحات في شبكة الكهرباء النيجيرية
مهندسون يتابعون إصلاحات في أحد خطوط الكهرباء النيجيرية - الصورة من Heinrich Boll Stiftung

عقبة الكهرباء

ربما يواجه حلم الانتشار الواسع للمركبات الكهربائية في نيجيريا عقبة كبيرة، بسبب عجز البلاد عن تلبية احتياجات سكانها من الكهرباء، وهو ما ظهر جليًا في تكرار انقطاع التيار بأنحاء البلاد.

ورغم أن نيجيريا هي أكبر منتج ومصدر للنفط في أفريقيا، فإنها عاجزة بشدة عن توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، بحسب معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وكان استطلاع أجراه البنك الدولي مؤخرًا قد كشف عن أن 78% من مستهلكي الكهرباء في نيجيريا يحصلون على أقلّ من 12 ساعة يوميًا من الكهرباء.

في المقابل، ردت الحكومة بأن أكثر من 45% من مواطنيها يتمتعون بما يتراوح بين 13 و24 ساعة يوميًا من الكهرباء.

وعلى طريق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، تستهدف نيجيريا توصيل الكهرباء إلى نحو 90 مليون مواطن، تمهيدًا لتحقيق الوصول الشامل للكهرباء عبر مصادر طاقة نظيفة.

كما تخطط الحكومة لرفع الطاقة الإنتاجية لقطاع الكهرباء إلى 30 غيغاواط بحلول نهاية العقد الحالي (2030)، مقارنة بـ4 غيغاواط حاليًا، بإجمالي استثمارات تصل إلى 3.5 مليار دولار أميركي.

ومن أجل الخروج من الأزمة، أبرمت نيجيريا مذكرة تفاهم مع مصر، في يناير/كانون الثاني من العام الجاري، للاستفادة من خبرة القاهرة في قطاع الكهرباء، وتحقيق وفر في الإنتاج، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق