رئيسيةالتقاريرتقارير الكهرباءكهرباء

قطاع الكهرباء في نيجيريا يستنجد بالقطاع الخاص لتوفير 25 مليار دولار

لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 30 غيغاواط حتى 2030

هبة مصطفى

يستهدف قطاع الكهرباء في نيجيريا رفع طاقته الإنتاجية إلى 30 غيغاواط حتى نهاية العقد (2030)، لكن يبدو أن إمكانات القطاع لا تؤهله إلى ذلك رغم الموارد الطبيعية الهائلة غير المستغلة بالقدر الكافي؛ وفي مقدمتها إمكانات الطاقة الشمسية.

ولم يجد وزير الكهرباء أبوبكر عليو، بُدًّا من طلب دعم القطاع الخاص في توفير المخصصات اللازمة للتطوير، بما يقارب 25 مليار دولار حتى الموعد المستهدف، بحسب ما نقلته عنه صحيفة "ذي غارديان نيجيريا" المحلية (The Guardian Nigeria) من تصريحات، خلال حدث لمستثمري برنامج "نايجا" للطاقة الشمسية في أبوجا.

وطُرح القطاع إلى الخصخصة عام 2013، في محاولة لتوفير فرص حقيقية لتطويره وانتشاله من حالته المتدهورة، ولا سيما في ظل انقطاعات للتيار وصعوبة الوصول لمناطق عدة، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

دعم القطاع الخاص

تُعَد مستهدفات رفع الطاقة الإنتاجية لقطاع الكهرباء في نيجيريا بحلول نهاية العقد (2030) بعيدة إلى حد كبير عن الواقع الفعلي لإنتاج القطاع المقدر بنحو 4 غيغاواط؛ ما دفع الوزير إلى ربط رفع الطاقة الإنتاجية بحجم الاستثمار الضخم من قبل القطاع الخاص.

إصلاحات في خطوط نقل الكهرباء
إصلاحات في خطوط نقل الكهرباء - الصورة من The Wall Street Journal

وأوضح أبوبكر عليو أن رفع إنتاج الكهرباء من 4 غيغاواط إلى 30 غيغاواط، في غضون 7 سنوات، يتطلب استثمارات سنوية تقدر بنحو 3.5 مليار دولار.

وتُظهر تصريحات الوزير -التي نقلها عنه مدير الاستثمار والتطوير في الوزارة "إيو بابالولا"- وطلبه دعم القطاع الخاص، عجز حكومة الدولة الواقعة غرب أفريقيا عن توفير هذه الاستثمارات، رغم خصخصة القطاع منذ 10 سنوات.

وحاول الوزير عليو تبييض وجه حكومة نيجيريا، مشيرًا إلى أن الحكومة الفيدرالية تبنّت قانونًا لإصلاح القطاع، جنبًا إلى جنب مع توقيع مشروع قانون يُتيح لحكومات الولايات مباشرة عمليات إنتاج الكهرباء في نيجيريا ونقل الإمدادات وتوزيعها.

شراكات أجنبية وإنجازات محلية

لم يكن طلب الحكومة دعم القطاع الخاص لتطوير الكهرباء في نيجيريا الأول من نوعه؛ إذ سبق وطُرح الأمر قبل ما يزيد على عام -في فبراير/شباط 2022- بعدما أبدت الوزارة استعدادها لعقد شراكات مع مستثمري القطاع الخاص.

وطمحت إدارة الرئيس السابق للبلاد محمد بخاري، إلى عقد شراكة مع تركيا حول تطوير الطاقة المتجددة وزيادة كفاءة الكهرباء، دون الإعلان عن تطورات الشراكة، وفق صحيفة نايرا ميتركس (Nairametrics) المحلية.

ومنذ بدء العام الماضي 2022، زودت برامج هيئة كهربة الريف ما يزيد على 5 ملايين مواطن نيجيري بالكهرباء مع التوسع في مرافق ومنشآت الطاقة المتجددة؛ إذ نشرت مليونًا و227 ألف نظام شمسي منزلي عبر 36 ولاية.

وأنجزت الهيئة 67 شبكة كهرباء صغيرة بقدرة 52 ميغاواط معتمدة على الطاقة الشمسية، وأتاحت لها أنشطتها تجنب 249 ألف طن من الانبعاثات الكربونية.

برنامج الطاقة الشمسية

شكك المدير التنفيذي لهيئة كهربة الريف المنظمة للحدث أحمد صالحيجو، في جدوى دعم مخصصات القطاع الخاص لقطاع الكهرباء في نيجيريا، مشيرًا إلى أن هذه المخصصات لن تتمكن من تلبية الطلب في الريف.

تركيبات شمسية لدعم إنتاج الكهرباء في نيجيريا
تركيبات شمسية في نيجيريا - الصورة من IEEE Spectrum

وحول برنامج "نايجا" للطاقة الشمسية، الذي تتبناه الهيئة، قال صالحيجو إنه يهدف إلى توفير التمويل اللازم لمطوري المجال، وكشف عن أن محاولة توطيد الصلة بين المستثمرين وبعضهم من خلال البرنامج أحرزت خطوات مهمة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية في هذا الشأن.

وعوّل صالحيجو على البرنامج لتوفير مصادر تمويل تطوير قطاع الكهرباء في نيجيريا بوتيرة سريعة، بما يصب بنهاية الأمر في صالح معدلات وصول الإمدادات إلى الريف.

ويستهدف البرنامج تركيب 5 ملايين نظام ربط شمسي في المجتمعات غير المتصلة بالشبكة الوطنية للبلاد، ويسهم في توسعة نطاق الوصول ليغطي 25 مليون شخص بالإمدادات.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق