التقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

الدراجات الكهربائية في أفريقيا.. إمكانات واعدة وتحديات تبحث عن حلول

توقعات بنمو القيمة السوقية لأكثر من 5 مليارات دولار

أحمد أيوب

يمضي قطاع الدراجات الكهربائية في أفريقيا "الموتورسايكل" -خاصة في دول جنوب الصحراء- بخطوات متسارعة، لكنه يواجه عددًا من العقبات والتحديات.

ومن المتوقع أن تمثّل الدراجات الكهربائية قوة الدفع الرئيسة في عملية الانتقال لوسائل النقل النظيف المستدام في دول جنوب الصحراء، إذ تشير تقارير إلى نمو سوق هذه الدراجات ليتجاوز 5 مليارات دولار بحلول عام 2027، بحسب موقع "إي إس آي أفريكا" (ESI AFRICA).

ويعوّل خبراء الصناعة على استمرار ضخ الاستثمارات بهذا القطاع المهم من قبل الشركات الناشئة؛ لتعظيم الاستفادة من كامل قدرات الدراجات الكهربائية في أفريقيا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

إمكانات واعدة

ما يزال قطاع الدراجات الكهربائية في أفريقيا -بمنطقة جنوب الصحراء- يمضي بثبات، بل وبخطوات متسارعة في مجال التحول إلى وسائل النقل النظيف العاملة بالكهرباء، على الرغم من مواجهته عدد من التحديات، حسب تقرير أعدّه برنامج تمكين فرص الطاقة المتجددة "بريو".

الدراجات الكهربائية في أفريقيا
مصنع للدرجات الكهربائية في إحدى الدول الأفريقية - الصورة من كابيتال نيوز

وفي الوقت ذاته، أكد التقرير ضرورة استمرار ضخ الاستثمارات من قبل الشركات الناشئة التي تواجه تحديات في سلاسل الإمداد، إذ يُعدّ ذلك أمرًا مهمًا للغاية لتعظيم الاستفادة من كل قدرات قطاع الدراجات الكهربائية في أفريقيا.

ومن المتوقع أن تشكّل المركبات الكهربائية -في الأسواق الـ5 الكبرى لدول جنوب الصحراء، باستثناء جنوب أفريقيا- ما تصل نسبته إلى 35% من أسطول المركبات، بحلول عام 2040، وفق تحليل لشركة ماكينزي للاستشارات.

وبلغت قيمة سوق الدراجات الكهربائية في أفريقيا "الموتورسايكل" 3.65 مليار دولار خلال عام (2021)، ومن المتوقع أن تنمو لتصل إلى 5.07 مليار دولار في عام 2027، وفقًا لتحليل أجرته "موردر إنتيليغينس".

وبحلول عام 2050، من المتوقع أن تشكّل سوق المركبات الكهربائية عالميًا قرابة 80% من مبيعات المركبات عمومًا.

وفي دراسة كُلّف بإعدادها بنك التنمية الهولندي العام الماضي 2022، وُجد أن كينيا وحدها فيها 50 شركة ناشئة بمجال المركبات الكهربائية، وأن الدراجات الكهربائية من المتوقع أن تقود عملية التحول بصفتها الأكثر حضورًا في منظومة النقل بالبلاد.

تحديات القطاع

تواجه الشركات الناشئة العاملة بمجال الدراجات الكهربائية في أفريقيا، لاسيما دول جنوب الصحراء، العديد من التحديات، بما في ذلك إغراق هذه البلدان بالواردات.

وجدت الدراسة -التي أعدّها بنك التنمية الهولندي- أن 90% من الدراجات الكهربائية المبيعة في الدول الأفريقية جنوب الصحراء مستوردة من الصين والهند، وأن تصميمها لا يتوافق مع ظروف البلدان الأفريقية.

وأوضحت أن معدل الوصول إلى الكهرباء بنسبة 48% فقط ليس كافيًا لدعم شبكات الشحن، وكذلك موارد الكهرباء ضعيفة وغير مستقرة.

كما أن الشركات الناشئة الأفريقية في مراحل عملها الأولى لا يمكنها اقتناء تطبيقات التخزين التي تعمل بكفاءة عالية؛ إذ يعطي مورّدو البطاريات الأولوية للمشترين العالميين القادرين على الطلب بكميات كبيرة.

وقال تقرير برنامج "بريو": "من غير المحتمل أن تتمكن شركة واحدة من مواجهة كل هذه التحديات بمفردها، إذ يتطلب كل تحدٍّ موارد وقدرات متنوعة، وبديلًا عن ذلك هناك حاجة إلى خلق بيئة عمل يمكنها تقديم حلول لهذه التحديات، وهو ما بدأ في التشكل بالفعل".

الدراجات الكهربائية في أفريقيا
مجموعة من الدراجات الكهربائية - الصورة من Aera Group

حلول ملائمة

تعدّ إقامة الشراكات المحلية حلاً أساسيًا لمواجهة التحديات بسوق الدراجات الكهربائية في أفريقيا.

وأوضح التقرير أنه لتسريع التقدم في قطاع النقل النظيف وتلبية متطلبات قاعدة العملاء الآخذة في الاتّساع لهذه الدراجات، هناك عدد من الحلول لهذه التحديات، وتشمل: ضمان توافر المعدات القوية، وتوفير البنية التحتية الثابتة للشحن، و إتاحة إمكان اقتناء بطاريات عالية الجودة.

وبحث التقرير في مدى قدرة 3 شركات مدعومة من قبل برنامج "بريو"، وهي: شركة "روام" السويدية-الكينية التي عُرفت سابقًا بـ "أوبيباص"، وشركة "موبيل باور" العاملة في كل من سيراليون وليبريا والكونغو ونيجيريا، وشركة "زيمبو" الأوغندية، في مواجهة هذه التحديات.

وقال مدير برنامج بريو "جون لين": "يوفر الاستثمار بالدراجات الكهربائية في أفريقيا مسار نمو أكثر استدامة وعدلًا ويعالج القضية الملحّة لتغير المناخ"، مضيفًا: "من خلال عملنا مع العديد من الشركات الناشئة، حددنا فرصًا لنظام بيئي متكامل من الحلول التي تتصدى لتحديات سلاسل القيمة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق