غازتقارير الغازتقارير الكهرباءرئيسيةكهرباء

الغاز المسال الأميركي في طريقه إلى اليابان بصفقة مدّتها 20 عامًا

شركة صينية حصلت على عقد مضاعف في الكمية

رجب عز الدين

يستعد الغاز المسال الأميركي لترسيخ أقدامه لدى أكبر الاقتصادات الآسيوية عبر صفقة طويلة الأجل مع اليابان لمدة 20 عامًا.

وأعلنت شركة فينشر غلوبال الأميركية، الرائدة في تصدير الغاز المسال، صفقة لتوريد الغاز إلى شركة جيرا اليابانية لمدة 20 عامًا، وفقًا لوكالة رويترز.

وتنص الصفقة على شراء جيرا اليابانية مليون طن سنويًا من الغاز المسال الأميركي المنتج من مشروع محطة "سي بي 2 إل إن غي" التابعة لشركة فينشر غلوبال، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتأتي هذه الصفقة المستقبلية في إطار منافسة عالمية لشراء كميات من الغاز المسال الأميركي من مشروعات محطات الغاز المسال التي تتنافس الشركات الأميركية على بنائها خلال السنوات المقبلة.

20 مليون طن سنويًا

تتوقع فينشر غلوبال الأميركية بدء بناء مشروع محطتها الثالثة "سي بي 2" خلال هذا العام، بعد أن نجحت في تأمين صفقات شراء طويلة الأجل لأكثر من ثلث الطاقة الإنتاجية المخططة.

وتبلغ الطاقة المخططة لهذه المحطة قرابة 20 مليون طن سنويًا، وتتفاوض الشركة الأميركية في الوقت الحالي مع متعاقدين آخرين على ثلثي الطاقة الإنتاجية المتبقية.

وتُعد شركة جيرا اليابانية أحدث المتعاقدين مع فينشر غلوبال، وهي أكبر مولد للكهرباء في اليابان وأحد أكبر مشتري الغاز الطبيعي المسال في العالم.

جيرا اليابانية

الغاز المسال الأميركي
محطة الإسالة الرئيسة في شركة فينشر غلوبال - الصورة من موقع الشركة

يتميز التعاقد المبرم مع جيرا اليابانية بمرونة عالية تسمح لها بتأمين إمدادات الغاز المسال الأميركي بطريقة مجانية على ظهر السفينة، ما قد يساعدها على مواجهة تقلبات العرض والطلب المحلي على الكهرباء في اليابان، وفقًا للمدير التنفيذي للشركة سوناو ناكمورا.

ومن المقرر أن تبدأ مدة التعاقد من تاريخ بدء العمليات التجارية في محطة فينشر غلوبال الثالثة "سي بي 2".

وتمتلك فينشر غلوبال 4 محطات للغاز المسال (تحت التشغيل أو البناء أو التطوير) بقدرة تصديرية تصل إلى 70 مليون طن سنويًا في ولاية لويزيانا الأميركية.

4 محطات في لويزيانا

تبلغ طاقة المحطة الأولى "كالكاسيو" قرابة 10 ملايين طن سنويًا، وهي محطة تحت التشغيل والبناء منذ عام 2022، في حين تبلغ طاقة محطة بلاكيومينز (تحت الإنشاء) قرابة 20 مليون طن سنويًا.

وأما المحطة الثالثة "دلتا" فتبلغ طاقتها المخططة 20 مليون طن سنويًا، وهى محطة ما زالت تحت التطوير، إلى جانب محطة سي بي 2 المخططة بالطاقة الإنتاجية نفسها التي ما زالت تحت التطوير -أيضًا-.

وتمتلك الولايات المتحدة في الوقت الحالي 7 محطات لإسالة الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى محطتين قيد الإنشاء، وقرابة 20 محطة مقترحة للتطوير، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وليست شركة جيرا اليابانية أول متعاقد آسيوي على شراء الغاز المسال الأميركي من مشروعات شركة فينشر غلوبال الأميركية، فقد سبقتها إحدى الشركات الصينية بتعاقد مضاعف في الكمية.

صفقة صينية مضاعفة

أعلنت شركة تشينا غاز هولدنغ في فبراير/شباط 2023 حصولها على صفقة لاستيراد مليوني طن غاز سنويًا من شركة فينشر غلوبال لمدة 20 عامًا.

وينص تعاقد الشركة الصينية على توريد مليون طن سنويًا من مشروع محطة "سي بي 2"، بالإضافة إلى مليون طن أخرى من مشروع محطة بلاكيومينز، على أن يبدأ سريان التعاقد من تاريخ بدء العمليات التجارية في المحطتين.

وتسعى الشركات الآسيوية لتنويع مصادر إمدادات الغاز المسال من دول مختلفة عبر صفقات طويلة الأجل، لضمان تلبية الطلب المحلي على الطاقة بصورة مستقرة خلال العقود المقبلة.

صفقتان مع عمان وروسيا

وقّعت شركة جيرا اليابانية العام الماضي صفقة توريد طويلة الأجل مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، كما وقّعت صفقة مماثلة مع المشغل الجديد لمشروع الغاز الروسي "سخالين 2".

وتتطلع جيرا في الوقت الحالى إلى صفقات غاز جديدة طويلة الأجل مع موردين جدد في ظل حالة من عدم اليقين بشأن الطلب العالمي، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتتوقع شركة جيرا تسجيل صافي أرباح قياسية خلال العام المالي الذي يبدأ من مايو/أيار 2023، مدفوعة بانخفاض أسعار الوقود واستئناف استيراد الغاز المسال الأميركي من محطة فريبورت التي تعرّضت لحريق خلال العام الماضي.

الغاز المسال الأميركي
رئيس شركة جيرا اليابانية ساتوشي أونودا - الصورة من japan times

أرباح قياسية

قفز صافي ربح الشركة اليابانية بصورة قياسية إلى 300 مليار ين (2.2 مليار دولار) خلال العام المالي الذي بدأ أبريل/نيسان 2022، مقارنة بـ17.8 مليار ين خلال العام المالي السابق، وفقًا لوكالة رويترز.

(الدولار الأميركي = 136 ينًا يابانيًا).

وقال رئيس الشؤون المالية في الشركة تيتسو يوشيدا، إن عودة محطة فريبورت الأميركية للتصدير أسهمت بصورة كبيرة في انخفاض تكلفة استيراد الغاز المسال، ما سيصب في صالح تحقيق مكاسب أعلى خلال العام المالي الجديد.

وتتوقع الشركة حصولها على أحجام الغاز الكاملة المتعاقد عليها مع محطة فريبورت خلال السنة المالية الحالية، ما سيمكّنها من تحقيق مكاسب أعلى من بيع الغاز لطرف ثالث.

وأُغلقت محطة فريبورت بعد انفجار خط أنابيب في يونيو/حزيران 2022، واستمرت أعمال الإصلاح والصيانة قرابة 8 أشهر، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

واستأنفت المحطة نشاطها بصورة تدريجية منذ فبراير/شباط 2023، إلا أنها باتت على وشك الوصول إلى كامل الطاقة الإنتاجية، وفقًا لتقديرات منصة ريفينيتف المتخصصة في تتبع حركة السفن والناقلات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق