رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

الهيدروجين سلاح قطر لخفض البصمة الكربونية من قطاع الطاقة

الطاقة

لم تُغفل قطر (أكبر مصدّر للغاز المسال في العالم) التنافس العالمي على الهيدروجين بوصفه وقود المستقبل، إذ تتطلع إلى حلول توليد الكهرباء من الهيدروجين، ضمن إستراتيجيتها لخفض الانبعاثات.

وفي هذا الإطار، عقدَ معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة -التابع لجامعة حمد بن خليفة- ورشة عمل دولية بعنوان "الهيدروجين النظيف - دور قطر في عالم خالٍ من الانبعاثات الكربونية"، بدعم من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وبالشراكة مع مؤسسة العطية.

ويمكن للهيدروجين دعم حلول إزالة الكربون، خاصة في التجمعات الصناعية وفي قطاع النقل والطاقة، مع مساعي الدوحة إلى تحقيق الحياد الكربوني.

طاقة الهيدروجين

جمعت النسخة الثانية من الورشة -التي تأتي في أعقاب ورشة عقدها المعهد خلال عام 2020 بعنوان "الفرص التي توفرها الطاقة الهيدروجينية لدولة قطر"- الأطراف المعنية الوطنية والخبراء الدوليين لإجراء مناقشات حول أحدث التطورات العالمية في السياسات المتعلقة بصناعة طاقة الهيدروجين.

وفي عام 2021، حدّثت الدوحة مساهمتها المحددة وطنيًا بموجب اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، لتشمل أول هدف كمي للحدّ من انبعاثات الكربون، كما أسّست منتدى الدول المنتجة بصافي انبعاثات صفرية بالتعاون مع الولايات المتحدة وكندا والنرويج والسعودية.

ويمتلك الهيدروجين النظيف إمكان مساعدة دولة قطر على الحدّ من انبعاثاتها المحلية بشكل كبير، بالإضافة إلى تقليل البصمة الكربونية للوقود والسلع التي تصدّرها.

كان وزير الطاقة، سعد بن شريدة الكعبي، قد أكد في تصريحات سابقة أن بلاده تعتقد أن الهيدروجين يؤدي دورًا مهمًا في الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون، بهدف الوصول إلى نظام طاقة نظيف وموثوق وبتكلفة مقبولة.

الهيدروجين في قطر
معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة

إستراتيجيات وطنية

أقرّت الورشة بأهمية تطوير إستراتيجيات وطنية واضحة وفعالة، تتكامل مع جهود التعاون الدولي التي تهدف إلى التغلب على العوائق التي تفرضها التكنولوجيا والأسواق أمام الفرص التي توفرها طاقة الهيدروجين.

وركّزت الجلسات على التطورات الدولية للهيدروجين، والتبادل التجاري المتوقع له في المستقبل، وإستراتيجيات دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وتكنولوجيا الإنتاج النظيف للهيدروجين والنقل الأكثر صلة بدولة قطر.

واشتملت قائمة الحضور على خبراء دوليين يعملون في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، ومركز سياسات الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا، وشركة لودفيغ بولوكوف لهندسة النظم، وشركة وورلي، وشركة فراونهوفر ساينس، وتحالف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للهيدروجين، ومعهد ميتسوبيشي للبحوث، وشركة سايبم، وشركة إكوينور، وشركة شيودا، وشركة كاوازاكي.

شارك في المناقشات ممثلون عن شركات النفط والغاز، وشركات أخرى عاملة في الدوحة، ومجتمع البحوث.

صناعة الهيدروجين

من جانبه، قال رئيس المجلس الاستشاري المشترك بجامعة تكساس "إي آند إم" في قطر، محمد بن صالح السادة، إن الورشة أرست بنجاح الأساس لاستضافة مثل هذه الفعاليات بانتظام، وعلى نطاق أوسع في المستقبل لمناقشة الجوانب المتعلقة بصناعة طاقة الهيدروجين.

بدوره، أكد قائد أبحاث إدارة الكربون في شركة إكسون موبيل للأبحاث قطر، جايانث بالاسوبرامانيان، أن الورشة تمثّل خطوة مهمة على طريق تعزيز الحوار المحلي حول دور الهيدروجين في عملية التحول إلى استخدام وسائل الطاقة النظيفة.

وشكّلت الورشة جزءًا من التزام معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، بصفته معهد أبحاث وطني، بدعم قطر في تحقيق أهدافها الإستراتيجية في مجالات الطاقة والبيئة وتغير المناخ.

الانبعاثات الكربونية

من جهته، أوضح المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، مارك فيرميرش، أن الهيدروجين سيكون ناقلًا مهمًا للطاقة في نظام للطاقة منعدم الانبعاثات الكربونية، وفي المساعدة على خفض انبعاثات القطاعات الرئيسة الأخرى.

وأكد أن التعاون الدولي يعدّ عنصرًا حاسمًا في أيّ إستراتيجية شاملة لزيادة العرض والطلب على الهيدروجين، فضلًا عن نشر التكنولوجيا المطلوبة.

وأضاف: "وفرت الورشة فرصة قيِّمة للجمع بين وجهات النظر التقنية والحوار العملي بين الأطراف المعنية الوطنية والعالمية، معربًا عن توقّعه بأن يشارك المعهد في إجراء البحوث وجهود التطوير المبتكر لدعم جهود الدوحة في تعزيز منظومتها المستجدة لطاقة الهيدروجين".

ويلتزم معهد بحوث البيئة والطاقة بمساعدة الدوحة على تنويع مصادر الطاقة في البلاد، وتحسين برامج البحوث والتطوير والابتكار في مجال الاستدامة عبر مراكزه المختلفة ومبادراته البحثية الموجهة لتلبية احتياجات السوق.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق