التقاريرالنشرة الاسبوعيةرئيسيةسلايدر الرئيسيةشخصيات مؤثرةموسوعة الطاقة

قطاع النفط الكويتي يشهد قصص نجاح 8 قيادات نسائية (صور)

ياسر نصر

تبوّأت المرأة مراكز قيادية في قطاع النفط الكويتي، الذي كان في مقدمة القطاعات بدول الخليج، إذ يفتح أبوابه أمام النساء للمشاركة -إلى جانب الرجال- في أهم مورد اقتصادي بالبلاد.

وخلال السنوات الماضية ضربت المرأة الكويتية مثالًا في التفاني والإخلاص في العمل، ما مكّنها من تبوُّء أعلى المراتب في مختلف القطاعات.

وتشكل النساء عنصرًا رئيسًا في قطاع النفط الكويتي، الذي يُعد المصدر الرئيس للدخل في البلاد، وسط خطط طموحة لزيادة الإنتاج والصادرات، إذ تستهدف موازنة الكويت 2023 تحقيق إيرادات نفطية تفوق 56 مليار دولار خلال العام المالي، الذي يبدأ في 1 أبريل/نيسان المقبل.

وضحة الخطيب

تُعد الرئيسة التنفيذية لشركة البترول الوطنية الكويتية وضحة الخطيب، في مقدمة النساء اللاتي برزن في قطاع النفط الكويتي، وكانت لهن إسهامات بارزة، ما جعلها تحتل المرتبة الثامنة في قائمة فوربس لأقوى 100 سيدة أعمال في الشرق الأوسط 2023.

وتولّت وضحة الخطيب -التي تمتلك خبرة تتجاوز 28 عامًا في قطاع النفط الكويتي- منصبها الحالي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إذ تشرف حاليًا على شركة يعمل بها أكثر من 6 آلاف و270 موظفًا.

النساء في قطاع النفط الكويتي
الرئيسة التنفيذية لشركة البترول الوطنية الكويتية وضحة الخطيب

ونجحت الخطيب، خلال سنوات عملها، في تأسيس لجنة المرأة العاملة في اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات، كما قادت عملية تدشين مشروع استرجاع غاز الشعلة في مصفاة ميناء عبدالله، وهو أول مشروع كويتي مدرج في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وتشغل وضحة الخطيب -أيضًا- عدة مناصب أخرى، منها رئيسة مجلس إدارة الشركة الكويتية لإنتاج الباراكسيلين، وعضوة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية في الكويت.

كما شغلت منصب نائب الرئيس التنفيذي في مصفاة ميناء عبدالله قبل توليها قيادة شركة البترول الوطنية الكويتية، التي بلغت إيراداتها خلال السنة المالية المنتهية في مارس/آذار 2022 نحو 33.8 مليار دولار.

وخلال مسيرتها التي تتجاوز 28 عامًا، شغلت الخطيب العديد من المناصب القيادية في شركة البترول الوطنية، إذ عملت مهندسة عمليات أولى في مصفاة الأحمدي عام 2003، وقائدة فريق البيئة في 2005، ثم مديرة الخدمات الفنية لمصفاة ميناء الأحمدي في 2013.

ونجحت "وضحة" -الحاصلة على بكالوريوس الهندسة الكيميائية عام 1994 من جامعة الكويت، خلال قيادتها مصفاة ميناء عبدالله، المتخصصة في تكرير الخام الثقيل عالي الكبريت بقدرة 270 ألف برميل يوميًا وتغطي مساحة 7.835 كيلومترًا مربعًا- في تحقيق إيرادات سنوية تزيد على 30 مليار دولار، إذ تُسهِم المصفاة في تكرير نحو ثلث النفط الذي تنتجه شركة البترول الوطنية.

وتُعَد وضحة الخطيب أول سيدة ترأس "جمعية معالجات الغاز" لفروع مجلس التعاون الخليجي، وكانت عضوة في مجلس إدارة الشركة الكويتية للستايرين، خلال العام المالي 2018-2019، كما رأست الشركة الكويتية لإنتاج الباراكسيلين منذ مايو/أيار 2019.

أدانا ناصر الصباح

يُعد قطاع الطاقة أحد القطاعات الرئيسة التي تركز عليها شركة مشاريع الكويت القابضة "كيبكو"، تحت قيادة الرئيسة التنفيذية للشركة، الشيخة أدانا ناصر الصباح.

وتركز شركة مشاريع الكويت على الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ نجحت إستراتيجية الشركة على مدار أكثر من 30 عامًا، القائمة على الاستحواذ على الشركات في المنطقة وتطويرها وتوسعة نطاقها ومن ثم بيعها.

النساء في قطاع النفط الكويتي
الرئيسة التنفيذية لشركة كيبكو الكويتية الشيخة أدانا ناصر الصباح.

وتنشط مجموعة كيبكو الكويتية في عدة قطاعات، إلا أن أنشطتها الرئيسة تتضمّن شركات تنشط في قطاعات الخدمات المالية، وهي الإعلام، والعقارات والصناعة والطاقة، إذ تمتلك نحو 5 شركات متخصصة، في مقدمتها شركة إكويت للبتروكيماويات، والشركة المتحدة للمشروعات النفطية، ونابيسكو، والشركة الكويتية للعطريات، وعدد من الشركات المتخصصة في مشروعات الطاقة المتجددة، والبتروكيماويات.

والتحقت الصباح بكيبكو في عام 1997 مديرة عامة للشركة، ثم تولت منصبها الحالي في يناير/كانون الثاني 2022.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أكملت كيبكو اندماجها مع إحدى شركات محفظتها الاستثمارية، وهي شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية، التي نتج عنها إحدى أكبر الشركات العامة في المنطقة بقيمة سوقية بلغت 1.8 مليار دولار في 4 يناير/كانون الثاني 2023.

وساعدت الصباح في تأسيس الجامعة الأميركية في الكويت، وشركة التعليم المتحدة عام 2003. كذلك تشغل عضوية مجالس إدارة شركات مجموعة الخليج للتأمين وكامكو إنفست وكيبكو، بالإضافة إلى رئاسة مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الكويت، ومجلس إدارة شركة التعليم المتحدة.

وفي سبتمبر/أيلول 2022، وافق مساهمو شركة مشاريع الكويت "كيبكو" الكويتية على الاندماج مع شركة القرين، إحدى أكبر شركات البتروكيماويات في الكويت.

كما اتفق المساهمون على زيادة رأسمال الشركة بمقدار 240.8 مليون دينار (813.55 مليون دولار) من خلال إصدار 2.408 مليار سهم جديد، ستُخصص لمساهمي شركة القرين للبتروكيماويات.

ووقّعت "كيبكو" و"القرين" للبتروكيماويات، في مارس/آذار الماضي، اتفاقية لتقييم دمج محتمل بين الشركتين، من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء كيان جديد بقيمة سوقية مُجمّعة تبلغ نحو 2.7 مليار دولار.

وتأسست شركة القرين لصناعة الكيماويات عام 2004، وأُدرِجَت في بورصة الكويت عام 2007، وهي من كبرى الشركات العاملة في مجال صناعة البتروكيماويات في الكويت.

نادية الحجي

تُعد الرئيسة التنفيذية لشركة صناعة الكيماويات البترولية نادية الحجي، واحدة من أبرز القيادات النسائية في قطاع النفط الكويتي.

ووضعت حركة التغييرات، التي شهدها القطاع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نادية الحجي، على رأس الهرم الإداري في شركة صناعة الكيماويات البترولية، إذ تمتلك خبرة تتجاوز 30 عامًا في قطاع النفط والغاز.

وتُعد شركة صناعة الكيماويات البترولية إحدى الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية، وتأسست في 23 يوليو/تموز 1963، وفي عام 1966 أنشأت مصنع السماد الكيماوي في منطقة الشعيبة الذي يُعد الأول في منطقة الخليج العربي.

النساء في قطاع النفط الكويتي
الرئيسة التنفيذية لشركة صناعة الكيماويات البترولية، نادية الحجي

وانضمت الحجي إلى شركة صناعة الكيماويات البترولية في عام 2020 بمنصب نائبة الرئيس التنفيذي للمشروعات وتطوير الأعمال، ثم أصبحت الرئيسة التنفيذية للشركة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وفي عام 2021، أسهمت الحجي في صفقة الاستحواذ على 49% من أسهم إحدى شركات البتروكيماويات الكبرى في كوريا الجنوبية، وإطلاقها بصفتها مشروعًا مشتركًا.

وتشغل الحجي منصب رئيسة مجلس إدارة الشركة الكويتية الفيتنامية للبتروكيماويات، وشركة إيكويت للبتروكيماويات.

وفي عام 2021، اُنتخبت نائبة رئيس لجنة البلاستيك للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، كما أطلقت مبادرة تشكيل لجنة لتمكين الشباب.

وفاء الزعابي

تمتلك العضوة المنتدبة للتخطيط والمالية في مؤسسة البترول الكويتية وفاء الزعابي، خبرة تمتد لأكثر من 28 عامًا في صناعة النفط الكويتي وعدة مجالات إدارية وفنية.

وإلى جانب مهام عملها في التخطيط والمالية تقلّدت الزعابي عدة مرات مهام الرئيسة التنفيذية في مؤسسة البترول الكويتية بالإنابة، كان آخرها في يونيو/حزيران (2022)، عندما أصدر وزير النفط رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية محمد الفارس، قرارًا يقضي بتوليها -بالإضافة إلى مهام عملها- القيام بأعمال الرئيسة التنفيذية من 21 حتى 27 يونيو/حزيران 2022، نظرًا إلى غياب الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الشيخ نواف السعود.

وكانت قد شغلت المنصب نفسه في ديسمبر/كانون الأول 2021، بعد استقالة نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي هاشم سيد هاشم.

النساء في قطاع النفط الكويتي
العضو المنتدب للتخطيط والمالية في مؤسسة البترول الكويتية وفاء الزغابي

وتؤكد الزعابي أن شركات النفط الكويتية كانت سباقة على مستوى الخليج في دعم المرأة، ما جعل المرأة الكويتية نائبة ووزيرة وتتقلد مناصب قيادية في القطاعين العام والخاص، وكانت نفط الكويت أول شركة في الخليج تؤسس لجنة المرأة المهنية في القطاع النفطي.

وتشغل وفاء الزعابي صاحبة الـ53 عامًا عضوية مجلس إدارة شركة نفط الكويت، ومجلس إدارة الشركة الكويتية لنفط الخليج خلال المدة بين عامي 2010 و2015، بعد أن كانت عضوة لدى شركة السور للوقود بين عامي 2007 و2010، بالإضافة إلى عضوية المناقصات المركزية لقطاع النفط.

وحصلت الزعابي -إلى جانب الخبرة المهنية في قطاع النفط الكويتي- على بكالوريوس وماجستير في الهندسة الكيميائية من جامعة الكويت، وتدرجت في العديد من المناصب داخل مؤسسة النفط الكويتية التي التحقت بها لأول مرة عام 1994.

حسنية هاشم

تُعد القيادية السابقة في قطاع النفط الكويتي حسنية هاشم، واحدة من أبرز القيادات النسائية في القطاع، إذ تبوأت العديد من المناصب، ما جعلها تزين قائمة فوربس لأقوى 200 امرأة في الشرق الأوسط خلال 2014.

وعملت خلال مسيرتها على تأسيس لجنة المرأة المهنية في القطاع النفطي، إذ تنظر إلى التدريب على أنه عنصر رئيس لتطوير المهارات، لكلا الجنسين.

وأكدت في مناسبات سابقة أن الفتاة إذا حصلت على التدريب والمساواة مع زميلها في العمل فستكون قادرة على التفوق على الرجل.

النساء في قطاع النفط الكويتي
حسنية هاشم، القيادية السابقة في قطاع النفط الكويتي

شغلت حسنية هاشم العديد من المناصب القيادية، من بينها رئيسة مجلس الإدارة لشركة "إيكويت" للبتروكيماويات بين 2016 و2017، ونائبة رئيس مجلس إدارة "شركة البترول الوطنية الكويتية"، ونائبة الرئيس التنفيذي للأولفينات والعطريات في شركة صناعة الكيماويات البترولية بين 2016 و2017.

كما شغلت نائبة الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية "كوفبيك" بين 2013 و2016.

وتولت العديد من المناصب في شركة نفط الكويت، منها نائبة العضو المنتدب لشمال الكويت بين 2007 و2013، ونائبة العضو المنتدب لغرب الكويت بين 2005 و2007، والمديرة الفنية بين 2003 و2005، ومديرة تطوير الحقول في جنوب وشرق الكويت بين 2002 و2003، والمشرفة العامة على تطوير حقول جنوب وشرق الكويت، ومنسقة الفريق الاستشاري بين 1999 و2002، والمشرفة على تطوير حقول شمال الكويت بين 1997 و1999.

كما عملت في العديد من الوظائف الفنية والإشرافية في جنوب وشرق الكويت لدى شركة نفط الكويت بين 1997 و1999.

وفازت حسنية هاشم -الحاصلة على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة الكويت- بجائزة أفضل سيدة عاملة في قطاع النفط والغاز لعام 2015 من قبل "جوائز أديبك".

وحصدت هاشم خلال مسيرتها العديد من الجوائز الرفيعة، وفي 2019 منحت جمعية مهندسي النفط العالمية حسنية هاشم، العضوية العالمية المتميّزة فيها، إذ أشارت الجمعية -وقتها- إلى أنها تتشرف بمنح هاشم العضوية، التي تُعد الأعلى مستوى على الصعيد العالمي في المنظمة، تقديرًا لالتزامها وتفانيها في خدمة صناعة النفط والغاز، ليس فقط في الكويت، وإنما على مستوى العالم.

وتُعد حسنية هاشم من أبرز القيادات النفطية التي حققت خلال عقود من عملها الكثير من الإنجازات، وتولت أرفع المناصب في القطاع النفطي الكويتي، ما أهلها إلى حصد جائزة الكويت الدولية للمرأة المتميزة.

سارة حسين أكبر

لا يمكن أن يمر الحديث عن النماذج المشرفة في قطاع النفط الكويتي دون الإشارة إلى سارة حسين أكبر، تلك المرأة الكويتية التي شاركت في إطفاء حرائق آبار النفط إبان حرب الخليج.

ونفّذ الجيش العراقي، خلال انسحابه من الكويت في 1991، عدة حرائق في آبار النفط، إذ جرى تدمير 737 بئرًا نفطية بالكامل من بين 1073 بئرًا تعرّضت للهجوم.

النساء في قطاع النفط الكويتي
سارة حسين أكبر مهندسة إطفاء حرائق آبار النفط في الكويت

تُعد المهندسة سارة حسين أكبر، أول امرأة كويتية تُسهم في عملية إطفاء آبار حقول النفط في الكويت، إذ أطلق عليها وزير التعليم العالي الكويتي الأسبق أحمد الربعي، لقب "سيدة الكويت الحديدية".

ونجحت خلال حرب الخليج في إخفاء أشرطة الميكروفيلم والتقارير السرية الخاصة في شركة نفط الكويت عن العراقيين، بل إنها تسللت إلى مقر الشركة في الأحمدي رغم الحصار المفروض على المقر من قبل القوات العراقية.

وتُوصف سارة حسين أكبر -التي تقلدت العديد من المناصب في قطاع النفط الكويتي- بأنها مهندسة النفط الأولى في الخليج العربي.

وعملت أكبر أكثر من 25 عامًا في وزارة النفط الكويتية، قبل أن تترك وظيفتها الحكومية وتؤسس لنفسها منذ عام 2005 شركة للاستثمارات النفطية تحت اسم "كويت إنرجي".

ونشأت سارة أكبر داخل شركة نفط الكويت، إذ كان أبوها يعمل في الشركة، بل إن ولادتها في أكتوبر/تشرين الأول 1958 كانت داخل مستشفى الشركة، إذ ترعرت بالقرب من حقول النفط.

وبعد إكمالها الشهادة الثانوية، انضمت إلى أول دفعة من طالبات الهندسة الكيميائية في جامعة الكويت، لتتخرج بتفوق في عام 1981، لتبدأ بعده مسيرة تطبيق ما تعلمته ميدانيًا من خلال العمل في حقول النفط الكويتية.

وقضت المهندسة الكويتية التي شاركت في إطفاء حرائق النفط حياة مهنية مليئة بالأحداث والإنجازات في الوقت ذاته، وتنقلت بين المناصب الإدارية لتقتنص لقب أول امرأة في الشرق الأوسط تحتلّ مناصب رفيعة في صناعة النفط والغاز.

وجاءت شهرة سارة على صعيد الكويت والعالم بسبب الدور الذي قامت به مع زملائها المهندسين الكويتيين والأجانب وفرق الإطفاء الدولية المتخصصة، في إطفاء نيران أكثر من 700 بئر نفطية.

وتمكّن فريق الإطفاء الكويتي الذي عملت سارة ضمنه من إخماد 41 بئرًا (5.6% من الآبار المشتعلة) خلال مدة قياسية لم تتعد 40 يومًا، إذ بدأ الفريق عمله في 11 سبتمبر/أيلول1991 بعد 6 أشهر من بدء عملية الإطفاء، وهي المدة التي استغرقها تدريب الفريق على العملية.

وشغلت سارة -البالغة من العمر 64 عامًا- منصب المدير الأول للتطوير والتخطيط في الشركة الكويتية لاستكشاف النفط، وكان لها دور بارز في إعداد إستراتيجيات الهندسة والتطوير ومكافحة الحرائق في شركة نفط الكويت، إذ عملت عقب انتهاء الغزو العراقي، على تعزيز تعافي الإنتاج، بعدما أُصيبت 80% من الآبار بأضرار بالغة.

كما تولّت منصب رئيسة فريق الاستثمار والموارد البشرية في مجالات شمال الكويت، وكذلك منصب مديرة إدارة شركة نفط الخليج الكويتية (2004-2009).

وكانت سارة كذلك الوحيدة التي شاركت في اجتماع للرؤساء التنفيذيين للشركات النفطية عُقد في الولايات المتحدة في عام 2008، وحضره ممثلون من 35 دولة، إذ عاملها الحضور باحترام كبير، لأنها كانت المرة الأولى التي تشارك فيها سيدة في اجتماع لمديري شركات النفط العالمية الكبرى.

وحصلت سارة أكبر على العديد من الجوائز خلال مسيرتها الممتدة لأكثر من 40 عامًا، من بينها جائزة من الأمم المتحدة في عام 1993، لدورها المشهود في مكافحة أخطر جريمة بيئية في العالم.

كما اُختيرت في عام 2013 من قبل مجلة "غولف بيزنس" بصفتها واحدة من بين الشخصيات الـ100 الأكثر نفوذًا وتأثيرًا في العالم العربي في ذلك العام، علما بأن القائمة تضمنت أسماء 9 سيدات كويتيات أخريات.

تماضر الصباح

يُعد حصر القيادات النسائية كافّة في قطاع النفط الكويتي من الأمور الصعبة، نظرًا إلى الكفاءات المتعددة، إذ تبرز المرأة لتقديم دور فاعل في القطاعات كافّة وداخل غالبية الشركات والمؤسسات الحكومية.

وتتصدّر مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الصباح، الوجوه النسائية البارزة في قطاع الطاقة الكويتي، نظرًا إلى إسهامها الكبير وحضورها المتميز في العديد من المحافل الرسمية محليًا وإقليميًا وعالميًا.

وتدرك الشيخة تماضر الصباح، أهمية التحول الرقمي الشامل في قطاع النفط الكويتي، من أجل إحداث نقلة نوعية في جميع الخدمات ومواكبة التحول التكنولوجي الذي تهدف إليه الكويت نحو تحقيق خطة البلاد الإستراتيجية لعام 2035.

النساء في قطاع النفط الكويتي
مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الصباح

خاضت وزارة النفط -تحت إشراف من الشيخة تماضر الصباح- المنافسة عبر مشروع تكنولوجي ضخم أطلقت عليه اسم ذاكرة النفط الرقمية، في إطار سعيها المتواصل للاستفادة من التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، والذي يشمل تطبيقات عديدة من بينها استعمال الحاسب الآلي والإنترنت في مجال الأرشيف.

ويستهدف المشروع توثيق وحفظ التراث والتاريخ النفطي للكويت، فبعد أن كان الأرشيف مجرد مقرات لحفظ الوثائق والإصدارات والكتب، باتت في عصر التطور التكنولوجي المستمر والتدفق المعلوماتي الكبير مكانًا لتجميع المعلومات.

ويُعد المشروع نقلة نوعية في كيفية الحفاظ على تراثنا النفطي، إذ نجحت الوزارة من خلاله في تحويل الأرشيف النفطي لدولة الكويت من صور ووثائق نفطية وكتب ومجلات وإصدارات إلى الحفظ الرقمي، وجعلها مادة سهلة التداول بسرعة عالية.

وترى تماضر الصباح ضرورة ترسيخ دور الموارد النفطية التي تمثّل دعامة أساسية للاقتصاد الكويتي لدى الأجيال الحاضرة والقادمة.

كما تؤمن مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الكويتية، بالدور المحوري والمهم للمرأة الكويتية في مختلف المجالات، خاصة موظفات وزارة النفط والقطاع النفطي لما يقدمنه من جهد ومثابرة في أداء عملهن وتحملهن للمسؤولية بتفانٍ وإخلاص.

وتمتلك الشيخة تماضر الصباح خبرات وتاريخًا بارزًا في القطاع الإعلامي، ما أهلها إلى قيادة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط، بفضل تسلحها بخبرات سنوات كبيرة في القطاعين الإعلامي والنفطي.

وشهدت إدارة العلاقات العامة والإعلام -تحت قيادة الشيخة تماضر الصباح- نقلة نوعية بما يواكب التطورات التي يشهدها قطاع النفط الكويتي ومكانته في السوق العالمية.

وكانت تماضر الصباح خير سفيرة للكويت خلال ترؤسها لجنة الإعلام النفطي في مجلس التعاون الخليجي، إذ أعدت الكويت إستراتيجية الإعلام النفطي والخطة الخمسية لعمل لجنة الإعلام النفطي التي اُعتمدت من قبل وزراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وشاركت في العديد من المؤتمرات النفطية المحلية والإقليمية والعالمية مثل منظمة أوبك وأوابك والمنتدى الدولي للطاقة والمائدة المستديرة وملتقى الإعلام النفطي لدول مجلس التعاون لدول الخليج، إلى جانب مسؤولي الكويت.

يُشار إلى أن الشيخة تماضر الصباح حاصلة على ليسانس الآداب، تخصص لغة إنجليزية، جامعة الكويت 1998، بالإضافة إلى دبلوم عالٍ في الإعلام والعلاقات، بكلية الإعلام في جامعة القاهرة 2010، وكانت الأولى على الدفعة عام 2010.

وتشغل منذ عام 2017 مديرة إدارة الإعلام النفطي والعلاقات العامة في وزارة النفط، وسبق ذلك خلال 2016 العمل مراقبة للإعلام البترولي بالإنابة، في حين شغلت منذ عام 2011 حتى 2016 مراقبة العلاقات العامة في وزارة النفط.

وشغلت -أيضًا- العديد من الوظائف من بينها رئيسة قسم العلاقات العامة الخارجية خلال المدة من عام 2003 إلى2011، وسبق ذلك العمل مترجمة لدى إدارة الإعلام البترولي والعلاقات العامة.

نساء النفط الكويتي

قائمة النساء البارزات في قطاع النفط الكويتي طويلة لا يمكن حصرها، من هؤلاء المهندسة شيماء عبدالله أمين، خريجة كلية كولورادو للتعدين في عام 2000، التي جمعت ما بين التخصص في هندسة البترول وعلم الاقتصاد، فحظيت بمنصب رفيع من خلال اختيارها من قبل وزير النفط الكويتي لتكون منتدبة إلى أوبك وممثلة لبلدها في فيينا لمدة تمتد من سنتين إلى 7 سنوات.

ومن بين النماذج النسائية -أيضًا- سعاد الرضوان مديرة البحث والتكنولوجيا في شركة البترول الوطنية الكويتية، وندى المسفر من شركة نفط الكويت الحائزة على جائزة المرأة لعام 2015 ضمن الجوائز الخاصة بمؤتمر النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط.

النساء في قطاع النفط الكويتي
ندى بورسلي إداري أول وحدة تطوير القياديين في مؤسسة البترول الكويتية

كما تُعد ندى بورسلي إدارية أولى وحدة تطوير القياديين في مؤسسة البترول الكويتية، من النماذج النسائية البارزة في قطاع النفط الكويتي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق