رئيسيةتقارير الطاقة المتجددةتقارير منوعةطاقة متجددةمنوعات

ساسول الجنوب أفريقية تسجل هبوطًا بنسبة 25% في صادرات الفحم

عانت "ساسول،" رائدة الطاقة الجنوب أفريقية، ضعف نتائج أعمالها، المتمثلة في هبوط صادرات الفحم في النصف الأول من عامها المالي، نتيجة مجموعة من المشكلات، في مقدمتها عدم كفاية وسائل النقل، وتخريب البنية التحتية.

وسجلت الشركة هبوطًا نسبته 25% في صادرات الفحم إبان النصف الأول من عامها المالي، بسبب مشكلات لوجستية تتعلق بالنقل عبر السكك الحديدية، إلى جانب توقع العمل بمعايير السلامة والتشغيل في المناجم التابعة لها، وفق ما ذكرته وكالة رويترز نقلًا عن بيان صادر عن الشركة اليوم الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني (2023)

وأعلنت "ساسول" انخفاض إنتاج الفحم إلى 15.2 مليون طن خلال الأشهر الـ6 الممتدة إلى 31 ديسمبر/كانون الأول (2022)، مع بلوغ شحنات الصادرات 900 ألف طن، مقارنة بـ1.2 مليون طن في النصف الأول من العام السابق (2021).

وعزت "ترانسنيت"، الشركة المتخصصة في تشغيل السكك الحديدية في جنوب أفريقيا، التراجع في صادرات الفحم بالبلاد إلى النقص في أعداد السيارات وقطع غيارها بالتوازي مع حوادث سرقة الكابلات، وتخريب البنية التحتية، في وقت ترتفع فيه مستويات الطلب على الوقود الأحفوري، لا سيما في أوروبا، في أعقاب حظر واردات الفحم الآتية من روسيا على خلفية غزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط (2022).

3 اتفاقيات في مجال طاقة الرياح

على صعيد استثماراتها، أعلنت "ساسول" أنها أبرمت 3 اتفاقيات لشراء كهرباء منتجة بطاقة رياح، في معرض تحولها إلى الطاقة المتجددة، بغية تحقيق أهدافها ذات الصلة بالانبعاثات الكربونية.

ورغم كونها أكبر مصنّع في العالم لمنتجات الوقود، والمواد الكيماوية من الفحم، فإن ساسول تمضي بقوة في مسار التحول بعيدًا عن مصادر الوقود الأحفوري، في إطار خطتها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وفي هذا الخصوص، ذكرت ساسول أنها دخلت في شراكة مع شركة "إير ليكويد" الفرنسية للغاز لإنتاج 220 ميغاواط من الكهرباء المتجددة من مشروعين في مجال طاقة الرياح، واللذين من المقرر أن تطورهما "إنيل غرين باور"، الشركة التابعة لمجموعة "إنيل" الإيطالية الرائدة في مجال التخزين الهجين.

وسيكون المشروعان مسؤولين عن إتاحة الكهرباء إلى موقع "سيكوندا" التابع لشركة "ساسول" في جنوب أفريقيا، في حين تستحوذ "إير ليكويد" على عمليات لإنتاج الهيدروجين.

محطة وقود تابعة لشركة ساسول في جنوب أفريقيا
محطة وقود تابعة لشركة ساسول في جنوب أفريقيا – الصورة من رويترز

ومن المقرر أن يبدأ تشغيل مشروعي طاقة الرياح عام 2025، وهما جزء من خطة أوسع لتأمين 900 ميغاواط من الكهرباء المتجددة بالنسبة إلى"سيكوندا".

وقال نائب رئيس أعمال الطاقة في "ساسول"، بريسيلا مابيلان: "جهود ساسول و(إير ليكويد) لشراء كهرباء متجددة بسعة إجمالية تبلغ 900 ميغاواط، بهدف إزالة الكربون نهائيًا عن عملياتنا في (سيكوندا)، هي خطوة أخرى صوب تحقيق هدف ساسول المتمثل في شراء 1200 ميغاواط من الكهرباء المتجددة، من منتجي طاقة مستقلين بحلول نهاية العقد الجاري (2030)".

وفي إطار توسعاتها المحلية، أعلنت ساسول -أيضًا- أنها وقّعت اتفاقية مع "مسينغي إموييني ويند فارم" في محافظة "كيب الشرقية" في جنوب أفريقيا، لإتاحة طاقة رياح بقدرة 69 ميغاواط لعملياتها الخاصة بتصنيع المواد الكيماوية في وحدتها التي تُدعى "ساسوليرغ"، إذ تخطط الشركة لإنتاج الهيدروجين.

ساسول تتخلى عن مشروع غاز

في أبريل/نيسان (2022)، قالت ساسول إنها قررت صرف النظر نهائيًا عن إقامة مشروع خط أنابيب غاز يربط جنوب أفريقيا بشمال موزمبيق، عازية السبب في تلك الخطوة إلى استمرار تمسكها بالتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري، وتوجيه اهتمامها إلى إمدادات الغاز الطبيعي المسال.

وفي معرض تعقيبه على القرار، قال الرئيس التنفيذي للشركة فليتوود غروبلر، إن البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال تعني أن ساسول تبقى مرتبطة بها طيلة 30 أو 40 سنة، بالنظر إلى طبيعة تلك الاستثمارات طويلة الأجل.

واستدرك غروبلر: "سبق أن ذكرنا أن الغاز على المدى الطويل يندرج كذلك تحت بند الوقود الأحفوري، وقلنا مرارًا وتكرارًا إننا نتطلع إلى الوصول للحياد الكربوني"، وفق ما أوردته شبكة بلومبرغ.

وفي ضوء تلك الخطة الطموحة، تستهدف ساسول التي تُصنف ثاني أكبر مصدّر للغازات المسبّبة للاحتباس الحراري في عموم جنوب أفريقيا، تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% بحلول عام 2030، عبر استبدال 25% من إجمالي الفحم الذي تستهلكه لإنتاج الوقود الصناعي والمواد الكيميائية، بالغاز الطبيعي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق