رئيسيةأخبار منوعةمنوعات

الإمارات تنافس على شراء أحد أكبر مناجم النحاس في زامبيا

الطاقة

تتنافس الإمارات وجنوب أفريقيا للاستحواذ على أحد أكبر مناجم النحاس في زامبيا، وسط تزايد الطلب عالميًا على المعادن اللازمة لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة.

وأبدت شركة العالمية القابضة (IHC) المدرجة في سوق أبوظبي المالي، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، اهتمامها بالاستحواذ على منجم رئيس للنحاس في زامبيا.

وتدخل الشركة الإماراتية في منافسة مع شركة التعدين الجنوب إفريقية "سيباني ستل ووتر" (Sibanye-Stillwater ) للاستحواذ على مناجم موباني للنحاس، وهي أصول مملوكة للدولة في ثاني أكبر دولة منتجة للنحاس في أفريقيا.

يأتي ذلك في الوقت الذي انسحبت فيه مجموعتان صينيتان، هما "زيجين مايننغ" (Zijin Mining) و"نورينكو" (Norinco) من عملية المزاد، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز.

وأوضحت الصحيفة أن انسحاب زيجين كان بسبب التأخير من الجانب الزامبي في العملية، في حين فرضت الحكومة الأميركية عقوبات على شركة نورينكو.

مناجم النحاس في زامبيا

تنتج مناجم النحاس في زامبيا المعدن المستعمَل بخطوط الكهرباء والسيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، وهو ما يجعله معدنًا رئيسًا في خطط تحول الطاقة العالمية.

يأتي بيع أحد أكبر مناجم النحاس في زامبيا وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الصين والولايات المتحدة، التي تكثّف جهودها لتأمين المعادن الإستراتيجية، مثل النحاس والكوبالت والغرافيت.

وتركّز واشنطن بشكل متزايد على منع الشركات الصينية من تقييد مصادر توريد المعادن المهمة في إفريقيا، وتدرس تقديم تمويل بقيمة 250 مليون دولار للمساعدة في بناء الجزء الأنغولي من خط سكة حديد لوبيتو كوريدور، الذي سيساعد الكونغو الديمقراطية وزامبيا على تصدير السلع الأساسية.

أحد مناجم النحاس في زامبيا
أحد مناجم النحاس في زامبيا - أرشيفية

ويحتاج منجم النحاس في زامبيا إلى السيولة النقدية بسبب التحديات التشغيلية والتكاليف المرتفعة، التي أدت إلى خسائر قبل خصم الضرائب بلغت 300 مليون دولار في العام الماضي.

وقد باعت شركة غلينكور لتجارة السلع الأساسية حصة سيطرة في منجم موباني لحكومة زامبيا في عام 2021، مقابل وعد بسداد 1.5 مليار دولار من القروض مقابل الإنتاج المستقبلي.

وسيتعين على أيّ مشترٍ أن يسدد كامل الديون المستحقة عليه لشركة غلينكور، أو يستمر في تزويد دار التجارة السويسرية بإمدادات المعدن المنتج، من أجل تسوية الديون.

شركة العالمية القابضة

ارتفعت القيمة التسويقية لشركة شركة العالمية القابضة إلى 240 مليار دولار في غضون سنوات، ووعدت الشركة الإماراتية بالحفاظ على كامل عدد الموظفين تقريبًا في المنجم، في حين إن اقتراح الشركة الجنوب أفريقية سيتضمن خفض الوظائف لتحويل المنشأة لتصبح مربحة.

ويسلّط اهتمام الشركة الإماراتية الضوء على خطط دول الشرق الأوسط للتوسع صناعة التعدين العالمية، إذ تسعى حكومات المنطقة إلى تنويع اقتصاداتها بما يتجاوز الوقود الأحفوري.

مقر شركة القابضة العالمية
مقر شركة القابضة العالمية - أرشيفية

ويعدّ تعزيز إنتاج النحاس محور خطط الرئيس الزامبي هاكايندي هيشيليما لإنعاش الاقتصاد، بعد التخلف عن سداد الديون السيادية في عام 2020، وسوء إدارة عمليات التأميم ونقص الاستثمار في قطاع التعدين في عهد سلفه إدغار لونغو.

إذ وضع هدفًا لزيادة إنتاج المعدن الأحمر إلى أكثر من 3 أضعاف من نحو 800 ألف طن سنويًا، إلى أكثر من 3 ملايين بحلول عام 2032.

ويأمل المسؤولون الزامبيون برفع الإنتاج في منجم موباني ممّا يزيد قليلًا عن 70 ألف طن العام الماضي إلى 200 ألف طن سنويًا، وقدّرت شركة سيباني أنه سيكون من الضروري استثمار مليار دولار على مدى 5 سنوات.

قالت سيباني، إنها تواصل التعامل مع شركة زد سي سي إم إنفسمنت هولدينغز (ZCCM Investment Holdings)، وهي أداة الاستثمار التي تسيطر عليها الدولة في زامبيا والتي تمتلك شركة موباني التي تدير منجم النحاس.

وتتطلع الشركة إلى التنويع في معادن البطاريات والنحاس، وقالت يوم الأربعاء، إن إعادة الهيكلة المخطط لها لـ4 مناجم بمناجم مجموعة البلاتين في جنوب أفريقيا يمكن أن تؤدي إلى فقدان أكثر من 4000 وظيفة، مما يدل على أنها لا تعارض اتخاذ قرارات صعبة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق