التقاريرأخبار منوعةأسهم وشركاترئيسيةشركاتمنوعات

تك الكندية للتعدين ترفض رسميًا عرض استحواذ من "غلينكور" البريطانية

وتفضل الانفصال لشركتين بمستوى عالمي

هبة مصطفى

يبدو أن طموحات شركة غلينكور البريطانية للاستحواذ على شركة تك الكندية للتعدين قوبلت بنتائج مخيّبة للآمال، بعدما توصّل مجلس إدارة الأخيرة إلى أن الصفقة لا تصبّ في صالحها.

واستندت الشركة الكندية في رفضها إلى أن الصفقة تعرّضها للمزيد من أعمال النفط التي تطورها غلينكور، في الوقت الذي تسعى خلاله إلى مواكبة المسار العالمي للتخلي عن الكربون، بحسب بيان نُشر في الموقع الإلكتروني للشركة اليوم الإثنين (3 أبريل/نيسان).

ولم تكن محاولة غلينكور لإتمام صفقة الاستحواذ على "تك" هي الأولى من نوعها، إذ سبق أن خاضت التجربة ذاتها قبل ما يزيد عن عامين، ولم تكلل بالنجاح أيضًا، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

حيثيات الرفض

أكدت شركة تك الكندية للتعدين أن عرض استحواذ عليها المقدّم من قبل شركة "غلينكور" البريطانية غير مُدرج بخطّتها للتطوير، مشيرة إلى أنها إذا قررت الدخول في صفقات بيع، فمن المرجّح أن تكون الخطوة لصالح الانفصال لشركتين "تك ميتالز" و"إي في آر" بهدف التوسع العالمي.

تك الكندية
مشروع النحاس التابع لشركة تك الكندية - الصورة من The Northern Miner

واتهمت "تك" الشركة البريطانية بمحاولة جني مكاسب ما تحققه من خطوات، وانتهاز تقدّمها في مشروع النحاس "كيو بي 2" واستعداداتها للانفصال إلى شركتين عالميتين، وتحويل المكاسب لصالح مساهمي "غلينكور" على حساب مساهميها.

ورأت الشركة الكندية للموارد الطبيعية أن عرض الاستحواذ يشكّل "مخاطرة" بالنظر إلى أن الموافقات وخطوات التنفيذ قد تمتد إلى عامين، في حين إن الاتجاه للانفصال إلى شركتين قد ينجز خطوات حاسمة بالاتجاه إلى إغلاق الصفقة بحلول نهاية مايو/أيار المقبل، حال موافقة المساهمين على هذه الخطوة خلال اجتماعهم المرتقب في 26 أبريل/نيسان الجاري.

ومن شأن خطوة الانفصال إلى شركتين عالميتين جلب مكاسب لمساهمي شركة تك الكندية للتعدين، في غضون وقت قريب، طبقًا للأسباب التي فنّدتها الشركة لقرار رفض صفقة الاستحواذ.

النفط والفحم

نمت مخاوف لدى شركة تك الكندية للتعدين من تسبُّب استحواذ غلينكور البريطانية عليها في انخراطها بصورة أكبر في أعمال الفحم، بما يتعارض مع الخطط العالمية للتخلص من الكربون.

ويعمّق مقترح غلينكور من تعرُّض الشركة الكندية ومساهميها إلى أعمال الفحم "خاصة الفحم الحراري"، ما يدفع الاستثمارات الحالية والمستقبلية بعيدًا عن الشركة الكندية.

ومن جانب آخر، تخوفت الشركة الكندية من دمج غلينكور أعمال النفط في مشروعاتها للمعادن حال موافقتها على صفقة الاستحواذ، لا سيما أنها اتخذت قرارات مُسبقة بالتخلي عن مشروعات النفط.

من جانبها، قالت رئيسة مجلس إدارة الشركة "شيلا موراي"، إن خطة الانفصال إلى شركتين عالميتين تحوز اهتمام أكبر لدى المجلس، على عكس صفقة استحواذ غلينكور.

وأرجعت ذلك إلى أن الانفصال إلى "تك ميتالز" و"إي في آر" يعود بعائد أكبر على المساهمين، كما أنه لا يضرّ بالخطط المستقبلية للشركة، خاصة أن عرض "غلينكور" قد يؤدي إلى مخاطر كبيرة بالاندماج في أعمال الفحم والنفط.

الشراء أم بناء المشروعات

قدّر الكاتب لدى بلومبرغ، خافيير بلاس، عرض استحواذ غليكور على مجموعة تك الكندية للتعدين بما يصل إلى 23 مليار دولار بجانب سداد ديونها، حسبما أوضح في تغريدة له بموقع التدوينات القصيرة "تويتر".

وأورد أن شركة غلينكور البريطانية تفضّل الدخول في صفقات شراء للشركات والمشروعات عن بناء مشروعات جديدة، إذ شكّلت غلينكور -خلال 20 عامًا- رابع أكبر شركات التعدين العالمية عبر شراء الشركات.

وأوضح بلاس أن غلينكور طرحت إمكان اندماجها مع شركة تك الكندية للتعدين قبل عامين، دون أن تنتهي المباحثات بينهما إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن نجاح الصفقة يشكّل خطوة مهمة للشركة البريطانية، وفق مقال له نشرته وكالة بلومبرغ في فبراير/شباط الماضي.

وقد يكون قرب مشروع النحاس الخاص بالشركة الكندية في تشيلي من منجم غلينكور أحد أسباب دفع الأخيرة إلى طرح عملية الاندماج ثم الاستحواذ.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق