أخبار التغير المناخيأخبار الكهرباءالتغير المناخيرئيسيةكهرباء

تمويل المناخ في جنوب أفريقيا يستهدف محطات الكهرباء العاملة بالفحم

وليس السيارات الكهربائية

دينا قدري

حسم مسؤول أميركي الجدل حول استخدام الأموال المخصصة لتمويل المناخ في جنوب أفريقيا، بعد أنباء عن توجيه بعضها إلى إنتاج السيارات الكهربائية والهيدروجين الأخضر.

إذ أوضح المسؤول أن الـ8.5 مليار دولار -التي تعهدت بتقديمها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي- ستُستخدم لإيقاف تشغيل محطات الكهرباء العاملة بالفحم.

تأتي جنوب أفريقيا في المرتبة الـ12 لأكبر مصادر غازات الاحتباس الحراري في العالم، إذ تمثّل شركة الكهرباء الحكومية "إسكوم هولدينغز" نحو 40% من انبعاثاتها، حسبما أفادت وكالة "بلومبرغ".

الاستثمارات في جنوب أفريقيا

أشار المسؤول إلى أن الأموال -التي جرى إعلانها في قمة المناخ كوب 26 التي انعقدت في غلاسكو في نوفمبر/تشرين الثاني- يُمكن استخدامها أيضًا لبناء مرافق للطاقة المتجددة.

ويُمكن استخدام الأموال أيضًا في تعزيز شبكة كهرباء جنوب أفريقيا لتسهيل وصول منتجي الطاقة المتجددة إلى الشبكة، وتخفيف التأثير في المجتمعات التي تعتمد على الفحم في أثناء الانتقال إلى الطاقة الخضراء.

وقال المسؤول إن الهدف هو إبرام اتفاق كامل بخطط الاستثمار، بحلول قمة المناخ كوب 27 في مصر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على أقصى تقدير.

وأضاف أن الـ8.5 مليار دولار -التي ستأتي في شكل قروض ميسرة ومنح- يُمكن أن تكون أيضًا حافزًا لاستثمارات خاصة إضافية.

وشدد على أن أي أموال للسيارات الكهربائية والهيدروجين ستأتي على الأرجح من الصفقات الثنائية، لأن إغلاق محطات الفحم سيكون وسيلة أسرع لخفض الانبعاثات العالمية.

محطة كهرباء تعمل بالفحم في جنوب أفريقيا
محطات لتوليد الكهرباء بالفحم في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا - الصورة من موقع غلوبال سيتيزن

محادثات تمويل المناخ

بدأت إسكوم المحادثات العام الماضي، في محاولة لجمع الأموال للمساعدة في تقليل اعتمادها على الفحم الذي يُستخدم في توليد أكثر من 80% من الكهرباء في جنوب أفريقيا.

اقترحت إسكوم إغلاق عدد من 17 محطة تعمل بالفحم واستبدالها بالطاقة المتجددة وربما الغاز، بالإضافة إلى تحويل المحطات إلى استخدامات أخرى للحد من التأثير على الوظائف.

ويوجد نحو 90 ألف عامل مناجم الفحم في جنوب أفريقيا، مع وجود معظم المناجم والمحطات العاملة بالفحم في مقاطعة مبومالانغا الشرقية.

في غضون ذلك، مارست وزارة التجارة والصناعة ضغوطًا لاستخدام التمويل لتطوير قطاعات جديدة صديقة للمناخ في الاقتصاد، مثل السيارات الكهربائية والهيدروجين الأخضر.

وعند الإعلان في البداية، جرى الترحيب بالاتفاق بوصفه أحد الإنجازات البارزة في كوب 26، ويُنظر إليه على أنه نموذج مبدئي للتمويل الذي يُمكن استخدامه لإزالة الكربون من الدول الأخرى المعتمدة على الفحم.

الهيدروجين الأخضرالهيدروجين الأخضر وإزالة الكربون

يُنظر إلى الهيدروجين الأخضر على أنه وسيلة لإزالة الكربون من الأنشطة، مثل صناعة الصلب والشحن.

ولا تنتج الدولة -حاليًا- الهيدروجين الأخضر على نطاق تجاري أو تنتج أي سيارات كهربائية.

وتُعدّ صناعة السيارات في جنوب أفريقيا واحدة من أكبر مصدريها وتحتاج إلى التحول إلى السيارات الكهربائية للحفاظ على حصتها في السوق.

بينما وفرة الشمس والرياح تعني أن البلاد يُمكن أن تكون منتجًا منافسًا للهيدروجين الأخضر.

في فبراير/شباط، تحدث رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، عن خطط لجذب استثمارات بقيمة 18 مليار دولار في صناعة الهيدروجين الأخضر.

وقال وزير التجارة والصناعة والمنافسة، إبراهيم باتيل، إن ألمانيا حددت الأمة بوصفها مصدرًا محتملًا للوقود.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق