التقاريرتقارير الهيدروجينرئيسيةهيدروجين

الهيدروجين الأخضر.. توقعات بانخفاض تكاليف الإنتاج بنسبة 75%

بحلول عام 2030

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • ظهر الهيدروجين المتجدد شريان حياة للصناعات كثيفة الانبعاثات بعد عام 2021
  • في عام 2022 يرتفع الاستثمار والإنتاج إلى مستويات عالية جديدة
  • يبدأ الهيدروجين الأخضر منافسة الهيدروجين الأزرق من حيث التكلفة في معظم الاقتصادات الكبرى
  • الهيدروجين المتجدد سيصبح أرخص مصدر في أستراليا في وقت مبكر من عام 2027

من المتوقع أن يشهد قطاع الهيدروجين الأخضر ازدهارًا في عام 2022، نتيجة الاهتمام المتزايد بإزالة الكربون من القطاع الصناعي وانخفاض تكاليف التكنولوجيا، ما يدعم نمو الاستثمار في طاقة إنتاج جديدة للهيدروجين المصنوع بتقنيات الطاقة المتجددة.

جاء ذلك في تحليل جديد صادر عن منصة تحليل أسواق الطاقة "بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس" أفاد بأن الهيدروجين المتجدد "الأخضر" ظهر بعد عام 2021 على أنه شريان حياة للصناعات كثيفة الانبعاثات التي تواجه ضغوطًا متزايدة لإزالة الكربون.

وأضاف التحليل أن عام 2022 سيمثل نقطة انعطاف للاستثمار في الهيدروجين؛ إذ يرتفع الاستثمار والإنتاج إلى مستويات عالية جديدة، شريطة أن تنضم الحكومات إلى مشروعات الاستثمار، وفقًا لما نشره موقع رينيو إنرجي الأسترالي.

وفي المقابل، ذكر تحليل جديد من شركة التحليلات "بلومبرغ إنتليجنس" العديد من التوقعات المشجعة للعام المقبل لصناعة الهيدروجين الأخضر، بما في ذلك تسريع تركيب أجهزة التحليل الكهربائي وازدياد عدد شركات الهيدروجين المخصصة للاكتتاب العام في البورصة.

منافسة الهيدروجين الأزرق

توقعت "بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس" أن يبدأ الهيدروجين الأخضر منافسة الهيدروجين الأزرق من ناحية التكلفة في معظم الاقتصادات الكبرى قبل نهاية العقد.

وأضافت أن الهيدروجين المتجدد سيصبح أرخص مصدر في أستراليا في وقت مبكر من عام 2027، ولكن ليس إلا بعد مدة طويلة من أن يتحقق هذا الوضع في الصين.

وتابعت أنه على الرغم من أن أسعار الهيدروجين الخضراء باهظة الثمن اليوم، فمن المتوقع أن تنخفض بنسبة 75% بحلول عام 2030، إذ تنخفض أ​​سعار أجهزة التحليل الكهربائي بسرعة.

وأشارت إلى أن الشركات الصينية تبيع حاليًا أجهزة التحليل الكهربائي بربع سعر نظيراتها الغربية، موضحة أن انخفاض الأسعار يعني أن إنتاج الهيدروجين الأخضر سيكون أرخص من إنتاج الهيدروجين الأزرق المنتَج من الغاز الطبيعي في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.

وتوقعت أن يحتفظ الهيدروجين المتجدد بمكانته بوصفه أرخص مصدر للهيدروجين عديم الانبعاثات في المستقبل المنظور، مع استمرار اتساع ميزته التنافسية للهيدروجين الأحفوري "الأزرق"، وأن يبقى قابلًا للتطبيق في البلدان التي تموّل مشروعات الإنتاج والاستخدام.

خزان وقود هيدروجين - الهيدروجين الأخضر
خزان وقود هيدروجين

تحقيق الحياد الكربوني

تتوقع مجموعة المحللين أن تمثل الجهود المبذولة للوفاء بالتزامات الوصول إلى الحياد الكربوني، بدلًا من آليات تسعير الكربون، المحرك الرئيس طويل الأجل لزيادة انتشار تقنية الهيدروجين المتجدد، على الأقل في المدى القصير.

وستؤدي الأهداف الوطنية وأهداف الشركات في تحقيق الحياد الكربوني إلى زيادة الطلب على الهيدروجين النظيف في عام 2022 مقارنة بتسعير الكربون، كما يقول تقرير تحليلات منصة "بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس".

ويضيف التقرير أن الطلب المتزايد على الهيدروجين سيؤدي إلى زيادة الطلب على إضافات معدات التحليل الكهربائي ومكمِّلاتها بمقدار 4 أضعاف في عام 2022.

ويمثل ذلك نموًا من 458 ميغاواط من سعة أجهزة التحليل الكهربائي الجديدة المضافة في عام 2021، إلى ما بين 1.8 و2.5 غيغاواط من أجهزة التحليل الكهربائي الجديدة المتوقع تركيبها هذا العام.

ومن المقرر أن تقود الصين هذه الزيادة في الطلب، التي يتوقع أن تمثل نحو ثلثي إضافات أجهزة التحليل الكهربائي الجديدة.

وتقول منصة "بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس" إن 5 قطاعات صناعية رئيسة ستتصدر النمو في استخدام الهيدروجين المتجدد، بما في ذلك إنتاج الصلب والأمونيا والميثانول والكيماويات وتكرير النفط.

ومن المتوقع أن يتأخر انتشار وقود الهيدروجين لنقل الركاب، إذ تظل السيارات الكهربائية الخيار الأكثر تنافسية للسيارات عديمة الانبعاثات وستستخدم سيارات الركاب محركات كهربائية تعمل بالبطارية، لأنها أرخص من وقود الهيدروجين.

توقعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة

تشير توقعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) إلى أن ظهور صناعة الهيدروجين العالمية سيؤدي إلى تغيير كبير في الجغرافيا السياسية للطاقة العالمية، مع ظهور قوى عظمى جديدة في مجال الطاقة واعتماد البلدان تقليديًا على صادرات الوقود الأحفوري.

وأشار تقرير الوكالة إلى أن أستراليا مهيأة لترسيخ مكانتها موردًا عالميًا رائدًا للهيدروجين المتجدد منخفض التكلفة، ولكنها قد تواجه منافسة شديدة من المنتجين الآخرين في سوق التصدير التي تسودها منافسة أكبر وهوامش ربح أقل من الوقود الأحفوري التقليدي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق