رئيسيةالتقاريرتقارير الغازعاجلغاز

الغاز الحيوي.. جنوب أفريقيا تحتاج إلى 16 مليار دولار للاستثمار في الوقود النظيف

النفايات الزراعية والغذائية توفر إمكانات كبيرة لتوليد الكهرباء

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • خبراء الصناعة يستعرضون طرق التمويل المحتملة لمشروعات الغاز الحيوي في أفريقيا.
  • انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي وأصول طاقة غير كافية في معظم البلدان الأفريقية.
  • اعتماد كبير على أنظمة توليد الكهرباء القائمة على الكتلة الحيوية.
  • قدرة الحد من انبعاثات الغاز الحيوي أعلى بكثير من أشكال الطاقة المتجددة الأخرى.

في الوقت الذي تواجه العديد من البلدان في أفريقيا عجزًا خطيرًا في الكهرباء، شهدت ورشة عمل التعاون الرقمي العالمي للغاز الحيوي "ديبيكو"، التي استضافتها منصة "إنليت أفريكا كونكت"، استعراض خبراء الصناعة لطرق التمويل المحتملة لمشروعات الغاز الحيوي في أفريقيا.

وصرّح رئيس جمعية صناعة الغاز الحيوي في جنوب أفريقيا (سابيا)، جيسون جيفورد، بأن الجمعية حددت قيمة الاستثمار المحلي والأجنبي المباشر لصناعة الوقود الحيوي في جنوب أفريقيا بين 52 مليار راند (3.38 مليار دولار) و250 مليار راند (16.26 مليار دولار).

ويعود هذا التباين الواسع في قيمة الاستثمارات إلى الاختلاف بين ما هو متاح بسهولة وما يمكن تحقيقه في صناعة الغاز الحيوي بمرور الوقت، كما أوضح جيفورد خلال ورشة العمل الثانية "ديبيكو"، عام 2021، حسبما نشرت مجلة "إي إس آي أفريكا".

يأتي ذلك في ظل وجود انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي وأصول طاقة غير كافية في معظم البلدان الأفريقية، ولا سيما في المناطق الريفية، في ظل اعتماد كبير على أنظمة توليد الكهرباء القائمة على الكتلة الحيوية والقائمة على الوقود الأحفوري التي تضر بالبيئة.

جدير بالذكر أن البلدان الأفريقية تترك كميات ضخمة من النفايات الزراعية والبلدية والغذائية التي توفر إمكانات كبيرة لتوليد الكهرباء.

الوقود الحيوي أحد الخيارات الناجعة للانتقال إلى مستقبل أخضر
الوقود الحيوي أحد الخيارات الناجعة للانتقال إلى مستقبل أخضر

التقنية المزدوجة

قال كبير مسؤولي تمويل المناخ في مصرف التنمية الأفريقي، الدكتور تيموثي أفول كومسون، إنه يمكن الاستفادة من الموارد التي يمكن تحويلها إلى طاقة نظيفة وبأسعار معقولة للمساعدة في التعامل مع توزيع الأحمال وتحسين إمكانية الوصول وموثوقية إمدادات الكهرباء في البلدان الأفريقية.

وأضاف أن قدرة الحد من انبعاثات الوقود الحيوي أعلى بكثير من أشكال الطاقة المتجددة الأخرى، مشيرًا إلى أن فكرة استخدام الوقود الحيوي لتوليد الكهرباء في أفريقيا جديرة بالدراسة.

وأوضح أن إمكانية تقليل انبعاثات الغاز الحيوي أعلى بكثير من الطاقة الشمسية؛ حيث يمنع الغاز الحيوي إنتاج الميثان، الذي يُعَد مساهمًا كبيرًا في ظاهرة الاحتباس الحراري.

وأشار إلى أن أقل من 30% من البلدان الأفريقية تمتلك تقنية الغاز الحيوي باعتباره أحد أنظمة الطاقة المتجددة لتلبية أهداف المساهمات المحددة وطنيًا، مؤكدًا وجود فرصة كبيرة لتوسيع نطاق مشروعات الغاز الحيوي في أفريقيا.

تقييم شروط التمويل المتاح

سلط البحث الذي أجرته ورشة عمل التعاون الرقمي العالمي للغاز الحيوي "ديبيكو" الضوء على توافر تمويل كبير للمشروعات، مع مراعاة دراسة جميع أنواع التمويل وتقييمها لمعرفة التمويل المناسب للسوق النامية؛ حيث لا تتوافر نماذج تمويل محددة للأسواق النامية في كثير من الأحيان.

وأشار الخبراء المشاركون في ورشة العمل إلى أن من المهم تقييم شروط القروض المصرفية العادية وصناديق الأسهم لتمويل المشروعات وكذلك الإعانات الوطنية أو صناديق الاتحاد الأوروبي أو الصناديق الدولية.

وتدارس المشاركون في ورشة العمل جميع هذه الفرص للتمويل المباشر والنظر فيها لتقييم أفضل طريقة لتحديد مدى ملاءمتها لهذا القطاع.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق