رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

أغنى رجل في آسيا ينتقد سياسات أوروبا في التحول للطاقة الخضراء

أمل نبيل

انتقد أغنى رجل في آسيا السياسات الأوروبية المتناقضة التي تدّعي التحول نحو الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، في الوقت الذي يتزايد فيه الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري.

وقال الملياردير الهندي، غوتام أداني، الذي بنى إمبراطوريته على أعمال الفحم، إن الاندفاع العالمي المتهور نحو حلول الطاقة الخضراء "الناشئة"، قد خضع للتصحيح، بعد أن أجبرت الحرب المستمرة في أوكرانيا البلدان على التدافع للحصول على إمدادات الوقود الأحفوري.

ساعد الاتجاه الصعودي في أسعار الفحم شركة أداني على تحقيق قفزة في الأرباح بنسبة 30%، خلال الأشهر الـ3 الأولى من العام الجاري، بحسب البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأجّل العديد من الدول الأوروبية مخططاتها لإغلاق محطات الكهرباء التي تعمل بالوقود الأحفوري، وسط مخاوف من تراجع إمداداتها من الغاز الروسي، الذي يغطي نحو نصف احتياجات القارة من الطاقة.

الطاقة الخضراء

أضاف أداني، أغنى رجل في آسيا: "قلة قليلة منهم على استعداد للاعتراف بوجود مبالغة في تقييم الحلول والتقنيات الخضراء التي لاتزال تحبو خطواتها الأولى".

وقال، في منشور له على موقع لينكد إن، في 26 مايو/أيار، بعد حضور المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "كانت هذه الهشاشة مكشوفة تمامًا من قبل الأزمة في أوكرانيا".

أغنى رجل في آسيا
مقر شركة أداني في الهند

ودعا أغنى رجل في آسيا، الذي تعهّد باستثمار 70 مليار دولار في سلاسل إمداد الطاقة الخضراء بحلول عام 2030، الدول المتقدمة إلى "وضع أهداف وإلقاء محاضرات صارمة عن التغيرات المناخية إلى باقي دول العالم"، ثم العودة إلى الاعتماد على الوقود الأحفوري "القذر"، عندما يتعرض أمن طاقتهم للتهديد، حسبما نشرت صحيفة إيكونوميك تايمز المحلية (Economic times India).

وأدت زيادة الاضطرابات في الأسواق إلى العودة لحرق الفحم، رغم تعهّد الدول بالتخلص التدريجي من أسوأ مصادر الوقود الأحفوري لخفض الانبعاثات.

وتسبب الغزو الروسي على أوكرانيا في تعطيل سلاسل التوريد العالمية؛ ما دفع أسعار النفط الخام والفحم إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات.

ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الفحم إلى مستوى قياسي خلال العام الجاري، ومواصلة ارتفاعه حتى عام 2024، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

أكبر منتج للطاقة المتجددة

في الوقت ذاته، يصارع أداني، أغنى رجل في آسيا، والذي تُقَدر ثروته الآن بنحو 99 مليار دولار، التحديات المتعلقة بالطاقة الخضراء؛ حيث يسعى إلى تحويل تكتله الاقتصادي من الموانئ إلى الطاقة بعيدًا عن أصولها القائمة على الوقود الأحفوري.

وقال أغنى رجل في آسيا، إنه يريد بناء مراكز البيانات الأكثر خضرة، كما يستهدف أن يصبح أكبر منتج للطاقة المتجددة في العالم بنهاية هذا العقد.

وتسعى الحكومة الهندية إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070، وتضمّنت خطة الأهداف المناخية للهند أهدافًا مرحلية؛ منها التوسع في حصص الطاقة المتجددة ضمن مزيج الكهرباء بحلول عام 2030 بنسبة 50%، بجانب زيادة قدرة الكهرباء من مصادر غير أحفورية من 450 غيغاواط إلى 500 غيغاواط.

وإلى جانب أمن الطاقة، قال أغنى رجل في آسيا إن المحادثات في "دافوس" انصبّت هذا العام على أمن الحدود والاعتماد على الذات في القدرات الدفاعية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق