سلايدر الرئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

الجزائر تعزز موقعها ثاني أكبر مصدر للغاز إلى أوروبا.. وخبير: قد تسجل قفزة مستقبلًا

مع تراجع الصادرات الروسية إلى أقل من 39 مليون متر مكعب يوميًا

ياسر نصر

عزّزت الجزائر موقعها بصفتها ثاني أكبر مورد للغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا، متفوقة على روسيا التي هبطت وارداتها بصورة كبيرة خلال الأشهر الماضية.

وتراجعت صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب بصفة حادة من خلال العام المنصرم (2022)، في ظل التوترات السياسية في أعقاب غزو أوكرانيا.

وتسعى دول القارة العجوز إلى تنويع إمداداتها بعيدًا عن موسكو، ووقعت عدة دول منها -وفي مقدمتها إيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا وألمانيا- صفقات لزيادة إمدادات الغاز الجزائري.

إمدادات الغاز إلى أوروبا

قال خبير صناعة الغاز في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" المهندس وائل حامد عبدالمعطي، إن الطلبيات على الغاز الروسي المتدفق عبر أوكرانيا إلى دول الاتحاد الأوروبي تراجعت اليوم الأربعاء 4 يناير/كانون الثاني (2023) بمعدل 10%، ليصل إجمالى الطلبيات إلى 38.9 مليون متر مكعب يوميًا بدلًا من 42.3 مليون متر مكعب يوميًا.

أوروبا ما تزال منقسمة بشأن سقف أسعار الغاز
أحد العاملين في خطوط أنابيب الغاز - أرشيفية

وأشار -في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر- إلى أنه مع انخفاض الإمدادات الروسية عزّزت الجزائر موقعها بصفتها ثاني أكبر مورد للغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا بمعدل 75 مليون متر مكعب يوميًا.

وأوضح المهندس وائل عبدالمعطي أن بيانات خريطة تدفقات الغاز اليومية عبر خطوط الأنابيب إلى داخل دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، تُظهر تصدّر النرويج القائمة بـ253 مليون متر مكعب، في حين جاءت الجزائر بـ75 مليون متر مكعب، ويمكن أن يصل إلى 95 مليون متر مكعب، وتراجعت روسيا إلى المرتبة الثالثة بأقل من 39 مليون متر مكعب.

وكانت الجزائر قد صعدت لأول مرة إلى المرتبة الثانية في قائمة الدول المصدرة للغاز إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب في يوليو/تموز الماضي، في أعقاب خفض سعة خط أنابيب نورد ستريم 1 من روسيا إلى أوروبا إلى 40% فقط، قبل أن تتوقف التدفقات في نهاية أغسطس/آب الماضي.

صادرات الغاز الروسي

كشفت عملاقة الطاقة الروسية غازبروم، اليوم الأربعاء، عن أنها تزوّد أوروبا بالغاز عبر أوكرانيا بحجم 37.8 مليون متر مكعب يوميًا عبر محطة ضخ الغاز سودغا.

وكانت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا قد سجلت 37.8 مليون متر مكعب، أمس الثلاثاء، متراجعة من 42.4 مليون متر مكعب التي جرى ضخها يوم الإثنين 2 يناير/كانون الثاني.

ويُعد خط أنبوب سودغا عبر أوكرانيا الطريق الوحيد لإمدادات الغاز الروسي إلى دول غرب ووسط أوروبا، إذ أُوقف الضخ عبر نورد ستريم 1 تمامًا، في حين ينقل ترك ستريم إمدادات الغاز إلى تركيا ودول جنوب أوروبا وجنوب شرقها.

وفي 10 مايو/أيار الماضي، أعلن مشغل نظام نقل الغاز في أوكرانيا، غلق نقل الغاز إلى أوروبا عبر محطة سوخرانوفكا بدءًا من 11 مايو/أيار بسبب قوة قاهرة، موضحًا أن الشركة لا يمكنها السيطرة على محطة ضغط الغاز في منطقة لوغانسك.

الغاز الجزائري إلى أوروبا

سجلت صادرات الغاز الجزائري عبر خطوط الأنابيب قفزة كبيرة خلال الأشهر الماضية، في ظل تزايد الطلب الأوروبي.

وتسعى الجزائر إلى تشغيل خطي الأنابيب "ميدغاز" الرابط مع إسبانيا، وترانسميد الواصل إلى إيطاليا عبر تونس بكامل طاقتهما.

وتأتي الجزائر على قائمة الدول ذات الموثوقية العالية في توفير إمدادات الغاز إلى عملائها، خاصة في أوروبا، التي سعت دولها خلال الأشهر الأخيرة إلى توقيع عدّة صفقات لزيادة الإمدادات.

صادرات الجزائر من الغاز

ورفعت الجزائر طاقة خط أنابيب ميد غاز مع إسبانيا من 8 مليارات متر مكعب سنويًا إلى 10.5 مليار متر مكعب سنويًا، لتؤكد أهميتها بصفتها مورّدة رئيسة للغاز إلى السوق الإسبانية.

وتستهدف الجزائر وإيطاليا تشغيل خط "ترانسميد" بكامل طاقته، لضمان قدر أكبر من المرونة في إمدادات الطاقة، ولتوفير كميات متزايدة من الغاز بصفة تدريجية بدأت في أعقاب الصفقات التي وقّعتها شركة سوناطراك الجزائرية مع إيني الإيطالية في عام 2022، من أجل الوصول إلى 9 مليارات متر مكعب من الغاز الإضافي سنويًا في 2023-2024.

ويستطيع خط "ترانسميد" نقل ما يصل إلى 32 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، ويُصدّر نحو 22 مليار متر مكعب فقط سنويًا، ما يعني أن هناك إمكانًا لضخ 10 مليارات إضافية.

وكان المدير العام للاستشراف في وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية ميلود مجلد، قد توقع -في تصريحات سابقة- أن صادرات بلاده من الغاز ستسجل أرقامًا قياسية في 2022، إذ يتوقع أن تتجاوز حاجز الـ56 مليار متر مكعب.

وتستهدف الجزائر رفع حجم الصادرات من نحو 53 مليار متر مكعب حاليًا إلى ما يقارب 100 مليار متر مكعب، في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالمجيد تبون إلى وزارة الطاقة وشركة سوناطراك، إذ طالبهما بزيادة إنتاج الغاز من خلال مضاعفة الاكتشافات بغرض المحافظة على معدل الاستهلاك الوطني، وتقوية التصدير من جهة أخرى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق