ما الفرق بين الغاز الطبيعي والغاز المسال؟ (تقرير)
الطاقة
يتساءل كثيرون عن الفرق بين الغاز الطبيعي والغاز المسال، ولا سيما مع تصاعد الحديث عن تزايد الحاجة إليهما خاصة خلال العامين الماضيين (2022) و(2023).
وعلى الرغم من وجود ارتباط كبير بينهما؛ فإن كلًا منهما له تعريف خاص به، وفق منصة الطاقة المتخصصة، وذلك من حيث المصدر والشكل وأماكن الوجود والدول المصدرة والمستوردة، وكذلك من حيث الاستعمالات.
وبرزت الحاجة إلى معرفة الفرق بين الغاز الطبيعي والغاز المسال، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، مع تزايد الأخبار حول صادرات الغاز الروسي، وكذلك اعتماد دول أوروبا على الغاز المسال، وأنواع الصادرات عبر خطوط الأنابيب.
ما هو الغاز الطبيعي؟
الغاز الطبيعي يوجد في شكلين؛ أحدهما يُستَخرج مع النفط الخام، وفي هذه الحالة يُطلق عليه اسم "الغاز المصاحب".
ويمكن أن يوجد الغاز الطبيعي في مكامن خاصة به، وفي هذه الحالة يُسمَّى "الغاز غير المصاحب"، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يوجد هذا النوع من الغاز في الفحم وفي صخور السجّيل.
وعن الفرق بين الغاز الطبيعي والغاز المسال، وفق تعريف من منصة الطاقة المتخصصة؛ فإن الغاز الطبيعي مادّة هيدروكربونية في صورة غازية، تضم أنواعًا متعددة من الغازات، أهمّها وأكثرها الميثان، ويتميز عن النفط والفحم بأنه صديق للبيئة بسبب انخفاض انبعاث غازات الاحتباس الحراري عند حرقه مقارنةً بهما.
وبالنسبة إلى نشأته وهجرته؛ فهو مثل النفط، ويقال إن أول من اكتشفه واستعمله هم الصينيون، بعد تسرّبه من شقوق أرضية، وهو يتكون من الميثان والإيثان وموادّ وشوائب مختلفة، منها الجافّ -عندما يكون كلّه ميثان- والرطب عند اختلاط مواد هيدروكربونية أخرى به؛ ما يحوّله إلى "مكثّفات".
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تصنيف الغاز إلى أنواع على غرار النفط؛ منها الحامض والحلو، وهو يستعمل الغاز في توليد الكهرباء، بجانب استعماله في صورة لقيم للصناعات البتروكيماوية، وكذلك في محرّكات السيارات التي تسير بالغاز.
ما هو الغاز المسال؟
تضيف الإجابة عن هذا السؤال مزيدًا من التوضيح حول الفرق بين الغاز الطبيعي والغاز المسال؛ إذ إنه مع العجز عن نقل الغاز الطبيعي إلى الأسواق أو استعماله محليًا، في حرقه، تطورت التكنولوجيا؛ ما أدى إلى تدشين أنابيب لنقله من أماكن إنتاجه إلى مناطق استهلاكه.
وبحسب منصة الطاقة المتخصصة في هذا المجال؛ فإنه مع ظهور أزمة طول المسافات بين مكامن الغاز الطبيعي والأسواق، وعدم القدرة على نقله عبر الأنابيب، وذلك لأسباب اقتصادية وسياسية، تطورت تقنية الغاز المسال، لنقل الغاز الطبيعي في صورة سائلة داخل خزانات تبريد على متن ناقلات ضخمة.
وتوضح الصورة أدناه من منصة الطاقة المتخصصة، ناقلات الغاز المسال في عرض البحر:
ويختلف الغاز المسال عن "الغازات السائلة" في أنه هو غاز الميثان، لكن الغازات السائلة تشمل البروبان والبيوتان والغازولين الطبيعي؛ إذ إنه يسال لتخليصه من بعض الشوائب، ثم تبريد الميثان المتبقي لأقلّ من 160 درجة مئوية تحت الصفر؛ ما يضغط حجمه ويقلصه 600 مرة، ويجعل نقله اقتصاديًا ومربحًا.
وتُعَد أكبر الدول المستهلكة للغاز المسال الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، كما تستورده معظم دول أوروبا حاليًا، ليحل محل الغاز الروسي في توليد الكهرباء، بالإضافة إلى اقتصادات ناشئة مثل البرازيل والمكسيك وتركيا.
موضوعات متعلقة..
- صفقات الغاز المسال العربية في 2023.. 3 دول تشهد طفرة كبيرة
- سوق الغاز في 2024.. اتجاهات متفاوتة للطلب والأسعار واستمرار قلق الإمدادات
- الغاز الطبيعي المسال يدعم جهود إزالة الكربون لأكبر شركة رحلات بحرية في العالم
اقرأ أيضًا..
- إيران تتوقع المزيد من الهجمات على محطات الوقود في 2024
- إنتاج النفط في مصر يتلقى دعمًا من بئر جديدة بخليج السويس
- وزير النفط الليبي: مشروع الغاز المسال لم يكتمل.. وهذا رأيي في تخفيضات أوبك+ (2/2) - حوار