رئيسيةأخبار النفطروسيا وأوكرانيانفط

مصفاة لوك أويل الروسية في صقلية تحصل على دعم إيطالي بموافقة أميركية

واتجاه إلى إسناد إدارتها لشركة إيني مع بدء الحظر

هبة مصطفى ومحمد عبدالسند

حصلت الحكومة الإيطالية على استثناء أميركي يسمح لها بتقديم الدعم المالي إلى مصفاة لوك أويل الروسية الواقعة في جزيرة صقلية "إيساب"، ولا سيما أن هناك اتجاهًا لإسناد مهمة الإشراف عليها إلى شركة إيني.

ويمكن للبنوك في روما تمويل عمليات شراء النفط "غير" الروسي لتزويد المصفاة بالإمدادات اللازمة لعمليات التكرير، دون التعرض للعقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على موسكو عقب غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، وفق ما نشرته رويترز.

وتتزامن تلك الخطوة مع اقتراب تطبيق الحظر الأوروبي وسقف الأسعار المفروض من قِبل مجموعة الدول الـ7 على النفط الروسي، بدءًا من غد الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول، وتصاعد مخاوف نقص إمدادات الوقود؛ ما دفع بعض حكومات القارة العجوز لفرض سيطرتها على المصافي والمنشآت الروسية لضمان استمرار عملها بعد الحظر، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

تمويل إيطالي لـ"إيساب"

أكد وزير الصناعة في إيطاليا، آدولفو أورسو، أن البنوك المحلية لن تواجه غرامات تحت طائلة العقوبات المفروضة على موسكو حال تقديمها دعمًا تمويليًا إلى مصفاة لوك أويل الروسية في صقلية "إيساب"، غير أن واشنطن اشترطت تقديم الدعم مقابل عمليات الشراء من النفط "غير الروسي".

مصفاة لوك أويل
محطة وقود تابعة لشركة لوك أويل - الصورة من نيويورك تايمز

وأضاف أورسو أن الوزارة حصلت على ما يفيد بعدم وقوع البنوك الداعمة لتمويل مصفاة "إيساب" تحت طائلة العقوبات، بموافقة من مكتب إدارة الأصول الأجنبية -وهو هيئة معنية بمراقبة الأصول الأجنبية وتتبع لوزارة الخزانة الأميركية- بعدما أبدى مقرضون حكوميون ومصرف "كاسا ديبوسيتي بريستيتي" رغبتهم في تمويل أنشطة المصفاة.

وقال إن تلك الخطوة تتيح للبنوك الإيطالية الاستثمار دون مخاوف، ولا سيما أن عمليات التمويل سوف تتم بإشراف حكومي وبضمانات تصل نسبتها إلى 100%.

وتعهّد المقرضون في خطابهم للهيئة الأميركية بأن دعم أنشطة مصفاة لوك أويل الروسية في صقلية "إيساب" لن يتضمن أي أنشطة وردت ضمن حزمة العقوبات المفروضة على موسكو.

ماذا بعد الحظر؟

مع فرض العقوبات الأميركية والأوروبية على روسيا عقب اندلاع حرب أوكرانيا خشيت المصارف الممولة لأنشطة مصفاة لوك أويل الروسية في صقلية "إيساب" وقوعها تحت طائلة العقوبات، وأدى ذلك إلى وقف التمويل وضمانات الشراء واعتماد المصفاة على تدفقات النفط الروسي فقط.

ورغم أن المصفاة خارج نطاق العقوبات الأوروبية والأميركية؛ فإن ملكيتها التي تؤول لشركة روسية تزيد احتمالات تعرض تمويلها لخسائر مستقبلية إذا ما تقرر توسعة نطاق حزمة العقوبات.

وبالنظر إلى دور مصفاة لوك أويل الروسية في صقلية "إيساب" بتلبية الطلب على ما يقارب خُمس طاقة التكرير في إيطاليا، سعت الحكومة للحصول على موافقات تضمن استمرار عمل المصفاة عقب سريان الحظر الأوروبي على النفط الروسي بدءًا من غد الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول.

وتحتاج المصفاة الآن إلى استبدال مصدر إمداداتها، والتخلي عن تدفقات النفط من موسكو والاستعداد بالتمويل اللازم لإجراء عمليات شراء جديدة للخام من منافذ أخرى، لم تحددها الحكومة الإيطالية.

وصاية "إيني"

سعت الحكومات الأوروبية للاستحواذ على مرافق الطاقة الروسية على أراضيها لضمان استمرار عملها في ظل العقوبات ومع سريان الحظر أيضًا.

وكانت ألمانيا قد اتخذت خطوة مهمة، في سبتمبر/أيلول الماضي، بإعلان وضعها مصفاة تكرير تابعة لشركة روسنفط الروسية تحت إدارتها.

وبالتبعية، أعلنت إيطاليا أنها بصدد دراسة إسناد إدارة مصفاة لوك أويل الروسية في صقلية "إيساب" إلى شركة الطاقة التابعة للدولة "إيني" بما يضمن استمرار الإنتاج في المصفاة ولا سيما بعد الحصول على موافقات أميركية تسمح للمصارف الإيطالية بتمويل أنشطة المصفاة وتأمين عمليات الشراء من مصادر بديلة للنفط الروسي.

وأعلنت الوحدة المالكة لمصفاة "إيساب" استمرار عملها رغم الحظر المرتقب؛ إذ إن مستويات التخزين بها تكفي لاستمرار العمل لأشهر بالإضافة إلى ترقب تمويل المصارف الإيطالية لعمليات شراء من منافذ أخرى بعيدًا عن تدفقات موسكو.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق