رئيسيةأخبار النفطنفط

صادرات الصين من البنزين تترقب طفرة كبيرة مع نهاية 2022

بكين تشجّع المصدرين على استنفاد حصصهم المتبقية

نوار صبح

من المتوقع أن تسجل صادرات الصين من البنزين طفرة ضخمة، خلال الشهر الجاري مع نهاية 2022، إذ تشجع بكين المصدّرين على استنفاد حصصهم التصديرية المتبقية في محاولة لدعم اقتصادها.

وستُزيد الصين، أكبر دولة مصدرة للبنزين في آسيا، من تدفقاتها من الوقود إلى الخارج بحلول نهاية العام الجاري (2022).

وتشير التقارير إلى أن صادرات الصين من البنزين سجلت ما بين 1.7 مليون طن متري (466 ألف برميل يوميًا) ومليوني طن متري (548 ألف برميل يوميًا) في نوفمبر/تشرين الثاني، وأكثر من مليوني طن متري في ديسمبر/كانون الأول، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتُعدّ هذه الكميات مرتفعة مقارنة بمليون طن متري صُدّرت في أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لما قاله محللون ومصادر في السوق في الأول من ديسمبر/كانون الأول.

وفي هذه الحالة، يرجّح المراقبون أن تشهد هوامش الفرق النسبي في تكلفة إنتاج البنزين وسعر السوق في المنطقة ضغطًا هبوطيًا، حسبما نشرت منصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights) في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وقد بلغت صادرات الصين من البنزين 662 ألف طن متري في سبتمبر/أيلول، وقفزت بنسبة 51.8% إلى مليون طن في أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لبيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية.

وقال المحلل لدى منصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس، سون سيجيا: "ستبذل شركات النفط الصينية قصارى جهدها لاستخدام حصص تصدير منتجاتها النفطية بالحد الأقصى، في محاولة لزيادة حجم صادرات الصين من البنزين الإجمالية".

حصص تصدير المشتقات النفطية

صادرات الصين من البنزين
خزانات النفط في مصفاة داليان التابعة لشركة البترول الوطنية الصينية - الصورة من بلومبرغ

أصدرت بكين 37.25 مليون طن من حصص تصدير المشتقات النفطية في عام 2022.

وفي المدة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول (2022)، صدّرت الصين 23.2 مليون طن متري من البنزين ووقود الغاز ووقود الطائرات، حسبما أظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك، تاركة 14.05 مليون طن من الحصص التي لم تُستخدم في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول.

وأشار محلل مقيم في بكين إلى أن "السلطات الحكومية ذات الصلة مع المصافي لتسهيل الخدمات اللوجستية وتيسيرها قد تسعى لتعزيز الصادرات بصفتها مؤشرًا اقتصاديًا وكسب المزيد من الدولارات الأميركية، ما يساعد على بلوغ حجم الصادرات مستوى قياسيًا".

الطلب المحلي

في نوفمبر/تشرين الثاني، كان الطلب المحلي الصيني على البنزين ضعيفًا وسط قيود مشددة على الحركة، إذ خضعت العاصمة بكين ومراكز التصنيع قوانغتشو وتشونغتشينغ لقيود صارمة لمنع تفشي فيروس كورونا.

ويرجّح المحللون أن تصل إنتاجية التكرير إلى أعلى مستوى لها في 9 أشهر، إذ قالت مصادر في السوق إن هذا التطور سيترك ما يكفي من البنزين للتصدير.

وقال المحلل لدى منصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس، سون سيجيا: "إن الحكومة الصينية قد تغيّر قيود مكافحة وباء كوفيد-19 بصفة متكررة، ما يؤدي إلى تأثير غير منتظم في الطلب المحلي على البنزين".

وأوضح أن السكان في الصين سيستمرون في تفضيل البقاء في منازلهم لتجنب الإصابة، وأن تظل السيارات الخاصة وسيلة النقل المفضلة، نظرًا إلى إرشادات السفر الصارمة.

وأفادت مصادر مطلعة بأن حجم صادرات البلاد من البنزين المقدرة في عام 2023 ما يزال خاضعًا لحصص التصدير للعام المقبل، التي ينتظر المصدرون الصينيون بفارغ الصبر تحديثات بشأنها، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت مصادر في الصناعة إن التوقعات بشأن زيادة صادرات الصين من البنزين قد تعزز إمدادات البنزين الإجمالية وتضغط نزولًا على (الفرق النسبي في تكلفة الإنتاج وسعر السوق).

وأشار العديد من المشاركين في السوق إلى أن أسعار البنزين قد تتأثر بانخفاض الطلب من ماليزيا بعد نهاية الانتخابات العامة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني (2022).

وقال مشاركون آخرون في السوق إن طلب ماليزيا على البنزين قد يرتفع وسط وقت الإجازة المدرسية.

وأظهرت بيانات ستاندرد آند بورز غلوبال أن انتشار الفرق النسبي في تكلفة الإنتاج وسعر السوق لمبادلة البنزين أوكتان 92 في سنغافورة للشهر اللاحق مقابل مقايضات برنت بلغ 78 سنتًا للبرميل 1 ديسمبر/كانون الأول، بانخفاض من 1.47 دولارًا للبرميل في 30 نوفمبر/تشرين الثاني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق