رئيسيةتقارير الغازتقارير النفطغازنفط

خطط باكستان لاستيراد النفط الروسي قد تصطدم بضوابط سقف الأسعار (تقرير)

محمد عبد السند

من المتوقع أن تصطدم خطط باكستان لاستيراد النفط الروسي؛ لتأمين احتياجاتها من الوقود، بضوابط سقف الأسعار الذي تناقشه مجموعة السبع بقيادة الولايات المتحدة.

ففي الوقت الذي يبحث فيه وفد باكستاني في موسكو، عدة موضوعات؛ في مقدمتها استيراد النفط الخام، إلا أن عزم إسلام آباد الالتزام بسقف سعر النفط الروسي الذي ستحدده الدول الكبرى، قد يدفع روسيا إلى رفض التصدير.

وهددت روسيا بحرمان الدول المؤيدة للمقترح الأوروبي بوضع سقف لأسعار النفط بحرمانها من شحنات الخام، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

خطط باكستان

طار وفد باكستاني رفيع المستوى، يرأسه وزير النفط مصدق مالك، إلى روسيا في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي؛ لعقد مباحثات مع مسؤولين روس بشأن تجارة النفط والغاز، وفقًا لما أوردته صحيفة "إكسبريس تربيون" الباكستانية.

يناقش الجانب الباكستاني مع روسيا 4 مقترحات تشمل واردات النفط الخام، ومنتجات النفط المكررة، وواردات الغاز، ومشروع خط أنبوب الغاز "شمال-جنوب" المعروف باسم "باكستان ستريم".

ويخطط البلد الآسيوي النووي لاستيراد النفط الروسي، وفقًا لسقف أسعار النفط الذي اقترحته الولايات المتحدة الأميركية، وهو الأمر الذي ترفضه موسكو.

وتخطط روسيا لإعداد مرسوم رئاسي يقضي بمنع الشركات والتجار من بيع النفط الروسي إلى الدول المؤيدة لسقف الأسعار.

وتسعى باكستان إلى الحصول على ما يُطلق عليه "شهادة عدم اعتراض" من قِبل الولايات المتحدة، من أجل السير قدمًا في خطط ومشروعات الطاقة مع موسكو.

سوق الغاز في باكستان تخلق تنافسًا روسيًا إيرانيًامفاوضات موسكو وإسلام آباد

تتفاوض باكستان بشأن اتفاق لتجارة النفط والغاز مع روسيا في وقت توقفت فيه مشروعات الطاقة بين البلدين بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وقال مسؤولون: "باكستان تستطيع التوصل إلى اتفاقية في مجال الطاقة مع روسيا، والتي من شأنها أن تعزز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين"، حسبما ذكرت صحيفة "إكسبريس تربيون".

وشكّلت الحكومة الباكستانية أيضًا لجنة رفيعة المستوى تتألف من شركات النفط؛ معظمها من القطاع الحكومي، من أجل تقديم المساعدة للوفد الباكستاني خلال مباحثاته في روسيا.

وستساعد اللجنة أيضًا في الرد على الاستفسارات الموجّهة من الجانب الروسي، خلال المباحثات التي من المزمع انطلاقها الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول.

باكستان ستريم

يبدو أن استيراد النفط الروسي لن يكون وحده محور النقاش في مباحثات إسلام آباد مع موسكو، ولكن تسعى الأولى أيضًا لإنجاز مشروعين رئيسين في قطاع الغاز، يشتملان على خط أنبوب غاز قبالة السواحل الإيرانية، ومشروع "باكستان ستريم".

ومنذ سنوات عدة تبذل باكستان وروسيا جهودًا حثيثة من أجل تنفيذ المشروعين على الأرض، لكنهما غير قادرين على المضي قدمًا نتيجة معارضة قوية من جانب أميركا.

في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، أبرمت إسلام آباد وموسكو اتفاقية لبناء خط أنبوب الغاز "شمال جنوب" -باكستان ستريم- وتقضي الوثيقة باستخدام المواد والتكنولوجيات والخدمات الروسية، إلا أن الإطار الزمني لتنفيذ المشروع مُدِّدَ عدّة مرات.

ومن المتوقع أن يتجاوز طول خط أنابيب "باكستان ستريم" نحو 1.1 ألف كيلومتر، وستبلغ قدرته ما يصل إلى 12.3 مليار متر مكعب سنويًا.

واضطر البلدان إلى تغيير هيكل المشروع قرابة 6 مرات لتجنب فرض أي عقوبات أميركية على المشروع، لكن لم يُنفذ المشروع على الأرض حتى الآن.

وفي 28 مايو/أيار 2021، وقّع وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف، وسفير باكستان في روسيا، وثيقة تتيح بدء تنفيذ مشروع إنشاء خط أنابيب "باكستان ستريم" في المستقبل القريب.

مصادر إمدادات بديلة

تعتمد باكستان على مصادر أخرى، خاصة من دول الخليج العربي لتأمين احتياجاتها من النفط الخام والغاز والوقود، وفي هذا تبرز المملكة العربية السعودية والكويت؛ إذ تزود الأولى باكستان بالنفط الخام، بينما تحصل إسلام آباد على منتجات نفطية مكررة من الثانية.

وتستحوذ الرياض والكويت على النسبة الكبرى من سوق النفط الباكستانية، بينما تعد دولة قطر المورد الرئيس للغاز إلى باكستان.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق