أخبار النفطرئيسيةنفط

باكستان تؤمّن واردات النفط الروسي في زيارة رسمية

بالإضافة إلى شحنات الغاز المسال

دينا قدري

تسعى باكستان إلى تأمين شحنات من النفط الروسي وكذلك كميات من الغاز المسال مع اقتراب فصل الشتاء؛ بما يخدم جهود البلاد لتوفير الدولارات ومعالجة ارتفاع أسعار الوقود.

إذ توجّه وفد باكستاني رسمي إلى موسكو، اليوم الإثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، في زيارة تستغرق 3 أيام؛ لإجراء محادثات مع السلطات الروسية لاستكشاف إمكانات استيراد النفط الخام بسعر مخفض.

كما سيناقش الجانبان تطورات خطين لأنابيب الغاز يشتملان على خط "باكستان ستريم"، الذي سيُمد من كراتشي إلى لاهور، وخط غاز عابر من روسيا عبر قازاخستان إلى باكستان، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

أزمة استيراد النفط الروسي

سيبحث الوفد -الذي يترأسه وزير النفط الباكستاني مصدق مالك، ويضم سكرتير إدارة النفط محمد محمود وآخرين- التعاون بين إسلام آباد وموسكو في قطاع النفط.

ووفقًا لمصادر وزارة الصناعة؛ يُمكن معالجة النفط الروسي في مصافي التكرير الباكستانية، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا نيوز" المحلية (The News).

ستكون المشكلة الرئيسة هي طريقة الدفع لباكستان إذا استوردت النفط الروسي وسط العقوبات الأوروبية؛ إذ تحصل روسيا على الروبل من الدول المشترية، ويرتبط الروبل بالذهب.

ومع ذلك، بعد الانتهاء من ترتيبات الدفع، وإذا ظلت التكلفة المنخفضة للخام الروسي في باكستان ممكنة حتى بعد أقساط التجار وتكاليف الشحن والتأمين؛ فلن تتردد بعض المصافي في استيراد النفط الروسي.

إلا أن المصادر الصناعية أكدت أن الأمر كله يتوقف على السعر المخفض وطريقة الدفع وتكلفة الشحن؛ وهو ما يتفاوض بشأنه الوفد الباكستاني الرسمي مع السلطات الروسية.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تطور إنتاج النفط الخام في روسيا:

إنتاج النفط الروسي

التعاون مع روسيا في النفط والغاز

كان وزير المالية الباكستاني، إسحاق دار، قد صرح، الشهر الماضي، بأن البلاد تدرس شراء النفط الروسي المخفض، مشيرًا إلى أن الهند المجاورة تشتري النفط من موسكو، كما أن لإسلام آباد الحق في استكشاف هذا الاحتمال.

وقال إن الولايات المتحدة أُخبرت بأن باكستان يمكنها شراء النفط من روسيا؛ لأن الهند تفعل الشيء نفسه.

إلا أن مسؤولًا في إدارة النفط أكد أن النفط الخام والمنتجات المكررة من روسيا بسعر مخفض لا يُمكن أن توفر أكثر من مليار دولار سنويًا، بسبب القدرة المحدودة لمصافي النفط المحلية والعقود طويلة الأجل مع شركات النفط في الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق، أبلغت الجمعية الوطنية بأن وفدًا رفيع المستوى سيزور روسيا قريبًا للتفاوض بشأن أي إمكانية للتعاون طويل الأمد للحصول على النفط والغاز.

وقال سكرتير إدارة النفط بالبرلمان، حميد حميد، ردًا على استجواب في مجلس النواب: "في الوقت الحالي لم تعرض روسيا توريد الغاز لباكستان"، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا نيشن" المحلية (The Nation).

ومع ذلك، أضاف حميد أن الحكومة الباكستانية كتبت خطابًا إلى السلطات الروسية، في 11 أكتوبر/تشرين الأول، تعرب فيه عن اهتمامها بشراء شحنتين إلى 3 شحنات من الغاز المسال لشهري ديسمبر/كانون الأول 2022 ويناير/كانون الثاني 2023 بسعر مخفض وتسهيلات الدفع المؤجل.

أزمة الطاقة في باكستان

لم تتمكن باكستان من شراء الغاز الطبيعي المسال من السوق الدولية؛ لأن الأسعار الفورية لا تزال خارج نطاقها، والشحنات بموجب صفقات طويلة الأجل لا تزال غير كافية لمواكبة الطلب المتزايد.

ومع تضاؤل احتياطيات الغاز المحلية، بدأت البلاد في تقنين الإمدادات للمستهلكين السكنيين والتجاريين؛ إذ أعلنت الحكومة اعتماد خطة حازمة تتضمّن قطع الإمدادات عن المنازل لمدة 16 ساعة يوميًا خلال فصل الشتاء المقبل.

وشددت وزارة الطاقة الباكستانية على أنه لا يوجد خيار أمامها سوى ترشيد الاستهلاك في الشتاء المقبل، بسبب النقص المتزايد كل عام.

كما أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن إمدادات النفط لا تزال هشة بسبب الصعوبات في سداد قيمة الواردات، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

ووفقًا للبيانات التي قدمها بنك الدولة الباكستاني، استوردت باكستان منتجات نفطية بقيمة 7.547 مليار دولار خلال الأشهر الـ4 الأولى من السنة المالية الجارية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق