أرامكو السعودية تعتزم تأسيس مركز لاحتجاز الكربون وتخزينه في الجبيل
تخطط شركة أرامكو السعودية لتأسيس مركز لاحتجاز الكربون وتخزينه، ضمن جهودها لخفض الانبعاثات من عملياتها النفطية، وتحقيق أهداف المملكة بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2060.
ووقّعت عملاقة النفط السعودية اتفاقية تطوير مشتركة مع "إس إل بي وليند" لإنشاء مركز لاحتجاز الكربون في مدينة الجبيل.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، إن المركز سيكون قادرًا على تخزين ما يصل إلى 9 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2027.
الهيدروجين الأزرق
يمثّل مشروع أرامكو السعودية جزءًا من خطة المملكة لإنتاج الهيدروجين الأزرق، الذي يُنظر إليه على أنه مفتاح تحوّل الطاقة لعدم إصداره أي انبعاثات عند حرقه.
وتهدف أرامكو إلى أن تصبح واحدة من أكبر مصدري الهيدروجين الأزرق في العالم في العقد المقبل.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان -خلال افتتاح منتدى مبادرة السعودية الخضراء صباح اليوم الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني-: "إذا أنتجنا الهيدروجين الأزرق فسنكون المنتج الأقل تكلفة، وإذا أنتجنا الهيدروجين الأخضر فسنظل المنتج منخفض التكلفة".
وأشار إلى أن السعودية لديها مشروعات رائدة في الاقتصاد الدائري للكربون، تعمل عليها شركة أرامكو، قائلًا: "لم تتعهد بشيء ثم تخلفت عن أدائه، إذ إن لديها أدنى انبعاثات من غاز الميثان".
منشأة الجبيل
قال أمين الناصر إنه من المقرر أن تُسهم أرامكو بنحو 6 ملايين طن على أن يأتي الباقي -3 ملايين طن- من مصادر صناعية أخرى، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وستكون منشأة احتجاز الكربون السعودية في الجبيل الساحلية، قادرة على تخزين ما يعادل الانبعاثات من نحو مليوني سيارة ركاب تعمل بالبنزين تمت قيادتها على مدار عام.
وتهدف منشأة احتجاز الكربون في الجبيل إلى الإسهام بشكل كبير في 44 مليون طن تخطط المملكة خفضها من الانبعاثات بحلول عام 2035.
الحياد الكربوني
تسعى السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، للوصول إلى هدفها المتمثل في تحييد الانبعاثات بحلول عام 2060.
وكان الأمير عبدالعزيز بن سلمان قد أكد في كلمة مساء أمس الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني في قمة المناخ "كوب 27": "لا تتفاجؤوا كثيرًا إذا حققنا هدف الصافي الصفري قبل ذلك الحين".
موضوعات متعلقة..
- أرامكو السعودية توقع صفقة لتزويد الصين بـ8 ملايين برميل نفط إضافية
- اتهام أرامكو السعودية وسوناطراك الجزائرية بزيادة انبعاثات الميثان.. من يموّل التلاعب بالحقائق؟
اقرأ أيضًا..
- قمة المناخ.. المغرب يتعاون مع مصر في الطاقة المتجددة وإدارة المخلفات
- أرباح أوكيو العمانية تقفز 174% في 6 أشهر.. ونتائج أعمال تاريخية
- بالأرقام.. انخفاض صادرات نفط الجزائر إلى كوريا واليابان