التقاريرتقارير السياراتتقارير دوريةرئيسيةروسيا وأوكرانياسياراتعاجلوحدة أبحاث الطاقة

نقص محطات شحن السيارات الكهربائية لا يعوق نمو المبيعات (تقرير)

حتى الوقت الراهن

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

اقرأ في هذا المقال

  • مبيعات السيارات الكهربائية تشهد طفرة عالميًا رغم نقص نقاط الشحن
  • يتطلب تحقيق الحياد الكربوني 350 مليون سيارة كهربائية بحلول 2030
  • نقص عدد محطات شحن السيارات الكهربائية لا يؤثّر في زيادة المبيعات
  • الصين أكثر دول العالم امتلاكًا لمحطات شحن السيارات الكهربائية
  • أسعار الوقود والشحن المنزلي أكثر تأثيرًا في تبنّي المركبات الكهربائية

تتزايد أهمية النشر السريع لمحطات شحن السيارات الكهربائية حول العالم، لمجابهة الطلب المتزايد في ظل الإجراءات الحكومية الهادفة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

ورغم ذلك، فإن نقص البنية التحتية العامة للشحن ليس عاملًا مقيدًا للاعتماد السريع للمركبات الكهربائية، في الوقت الحالي، خاصة في الأسواق الجديدة مثل ألمانيا وفرنسا وهولندا، بحسب تقرير صادر عن شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، اليوم الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022.

وعلى المدى الطويل، يظل نشر نقاط الشحن مهمًا لتحقيق أهداف الحياد الكربوني، المعتمدة على تعزيز السيارات الكهربائية، حتى في ظل الدفع الكبير الذي يوفره الشحن المنزلي، بحسب التقرير الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

وبحسب وكالة الطاقة الدولية، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بنحو 6.6 مليون وحدة في 2021، ليصل الإجمالي إلى 16.5 مليونًا، لكن هذا ما زال غير كافيًا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن، والذي يتطلب وجود 350 مليون وحدة على الطريق بحلول 2030.

الصين في المقدمة

تأتي الصين في طليعة انتشار محطات شحن المركبات الكهربائية عالميًا، بإجمالي 1.15 مليون نقطة شحن عامة نهاية العام الماضي (2021)، حسب التقرير الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

وأضافت الدولة الآسيوية 340 ألف محطة شحن عامة في العام الماضي وحده، ومع ذلك، ما زالت تُشكّل 44% فقط من الإجمالي في البلاد، إذ تُسيطر نقاط الشحن الخاصة على النسبة المتبقية، وهي تتعلق بالشحن المنزلي.

وعلاوة على ذلك، فإن 41% من نقاط الشحن تعمل بالتيار المستمر، والتي تستغرق ما بين 15 و45 دقيقة لشحن معظم المركبات الكهربائية حتى 80%، ما يجعلها أسرع بكثير من محطات شحن التيار المتردد العادية.

بينما تبرز الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بين كبار اللاعبين في تركيب محطات شحن السيارات الكهربائية، بنحو 107.219 ألف نقطة شحن في نهاية العام الماضي، بزيادة 40 ألف محطة على أساس سنوي، مع استحواذ نقاط الشحن السريع بالتيار المستمر على نحو 20% فقط من الإجمالي.

وخصصت الولايات المتحدة بموجب قانون البنية التحتية -المُوقّع في نوفمبر/تشرين الثاني 2021- قرابة 7.5 مليار دولار لبناء شبكة أكثر موثوقية من محطات شحن السيارات الكهربائية.

وبعد الصين والولايات المتحدة، تأتي الدول الأوروبية التي شهدت طفرة مؤخرًا، إذ تمتلك هولندا 91.738 ألف نقطة شحن بنهاية عام 2021، ثم فرنسا وألمانيا بنحو 62.711 و54.653 ألف محطة شحن، على التوالي.

علاقة محطات الشحن بمبيعات السيارات الكهربائية

ترى ريستاد إنرجي أن نمو مبيعات السيارات الكهربائية ليس متعلقًا بمدى تعزيز البنية التحتية للشحن، فعلى الرغم من قفزة المبيعات في الصين بأكثر من 180% على أساس سنوي إلى 3.4 مليون وحدة بنهاية 2021، تباطأ معدل نمو نقاط الشحن في السنوات الأخيرة.

وتباطأ نمو محطات شحن السيارات الكهربائية على أساس سنوي من 72% عام 2019 إلى 42% عام 2021، إذ دفعت الحكومة الصينية الشركات -بدلًا منها- إلى تعزيز البنية التحتية للشحن، مقابل الاستفادة من الإعانات.

ويرصد الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، مبيعات السيارات الكهربائية في العالم خلال العام الماضي:

السيارات الكهربائية

وفي أوروبا، فإن تركيب محطات الشحن السريع العاملة بالتيار المستمر يُعدّ بطيئًا نسبيًا، إذ يمثّل الشحن بالتيار المتردد أكثر من 85% من الإجمالي في العام المنصرم، لكن هذا لم يمنع مبيعات السيارات الكهربائية في القارة من النمو من 1.4 مليون وحدة في 2020 ليصل إلى 2.3 مليونًا العام الماضي، وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية.

ومع ذلك، بدأت أوروبا في تسليط الضوء على نشر البنية التحتية للشحن، خاصةً بعدما استهدف الانتهاء من مبيعات سيارات الاحتراق الداخلي بحلول 2035، ما شجع على نمو معدل تركيب محطات شحن السيارات الكهربائية في الدول الأوروبية، ليصل -على سبيل المثال- إلى 50% و35% في المملكة المتحدة وهولندا، على التوالي.

ورغم ذلك، شهدت ألمانيًا -رغم أنها سوق كبيرة لمبيعات السيارات الكهربائية الجديدة- تباطؤًا في نمو محطات الشحن المركبة من 77% في عام 2018، إلى 40% فقط العام الماضي.

بينما تُعدّ النرويج واحدة من الدول القليلة التي تشهد نموًا متزامنًا في محطات شحن السيارات الكهربائية مع مبيعات المركبات، حسب التقرير الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.

عوامل مؤثرة

لم يؤدِّ الافتقار لنقاط الشحن العامة إلى إعاقة التبنّي السريع للمركبات الكهربائية، لكن ينبغي النظر إلى عوامل مثل أسعار الوقود لسيارات الاحتراق الداخلي -على سبيل المثال-.

ويرصد الرسم البياني الآتي نمو حصة السيارات الكهربائية من إجمالي مبيعات المركبات حول العالم:

السيارات الكهربائية - الحصة السوقية للسيارات الكهربائية

أيضًا، قد يكون الشحن الخاص أو المنزلي أكثر تأثيرًا في مبيعات السيارات الكهربائية، ويُعوض نقص البنية التحتية للشحن العامّ، خاصةً أن متوسط ​​المدى للرحلة قد لا يتطلب المزيد من المحطات العامة على الطرق.

وبصفة عامة، يُعدّ الشحن المنزلي هو المطلب الرئيس الأول، يليه الشحن في مكان العمل، ثم الشحن العام المنتظم، بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكون أسعار الكهرباء لنقاط الشحن العامة أعلى مقارنة مع الشحن المنزلي.

كما يمكن أن تختلف الأهداف الحكومية الموضوعة لتعزيز البنية التحتية لمحطات شحن السيارات الكهربائية، إذ تستهدف الصين أن تكون بنيتها التحتية للشحن قادرة على دعم 20 مليون مركبة كهربائية بحلول عام 2025، ومن ناحية أخرى، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى إنشاء مليون نقطة شحن بحلول عام 2025، و3 ملايين بحلول عام 2030.

وأعلنت ألمانيا هدفًا لتركيب مليون نقطة شحن بحلول عام 2030، أي ما يعادل ثلث هدف الاتحاد الأوروبي وحده، ومع ذلك تتخلف ألمانيا كثيرًا عن هدفها، إذ تحتاج إلى مضاعفة نقاط الشحن لتكون على المسار الصحيح لتحقيق هدفها.

ومع ذلك، فإن دولًا مثل الولايات المتحدة، التي لديها تبايُن في مسافة القيادة السنوية عبر ولايات مختلفة، ستحتاج إلى تكثيف عدد محطات شحن السيارات الكهربائية، لزيادة اعتمادها خارج المراكز الحضرية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق