تقارير السياراتالتقاريرتقارير دوريةرئيسيةسياراتعاجلوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية: استمرار زخم مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا في 2022

رغم ارتفاع التكاليف وأسعار بعض المعادن الضرورية لتصنيع البطاريات

وحدة أبحاث الطاقة - سالي إسماعيل

تؤكد وكالة الطاقة الدولية أن زخم مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا لا يزال مستمرًا خلال 2022 حتى الآن، رغم قيود سلاسل التوريد العالمية.

وأظهر تقرير آفاق السيارات الكهربائية عالميًا 2022، الصادر عن وكالة الطاقة، اليوم الإثنين، أن ضمان نمو الطلب على السيارات النظيفة في المستقبل يتطلب جهودًا أكبر.

وتتضمن هذه الجهود تنويع مصادر تصنيع البطاريات -المكون الرئيس في السيارات الكهربائية- وكذلك تنويع إمدادات المعادن الحيوية لتقليل مخاطر الاختناقات وارتفاع الأسعار، وفقًا لما ذكرته وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي الذي اطلعت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه.

ويأتي هذا الأداء بعدما شهد العام الماضي (2021) مبيعات قياسية من السيارات الكهربائية -بما في ذلك السيارات الكهربائية بالكامل والسيارات الهجينة الموصولة بالكهرباء- عند 6.6 مليون وحدة أو 18 ألف مركبة في اليوم.

زخم المبيعات

استمرت مبيعات السيارات الكهربائية في الارتفاع بقوة حتى الآن في 2022، مع بيع نحو مليوني سيارة في جميع أنحاء العالم خلال الربع الأول من العام.

وتُعَد هذه المبيعات أعلى بنحو ثلاثة أرباع مقارنة بالربع الأول من عام 2021، وفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية.

وبنهاية عام 2021، كان إجمالي السيارات الكهربائية حول العالم يبلغ 16.5 مليون مركبة تقريبًا، وهو رقم أعلى 3 مرات من الإجمالي عام 2018.

السيارات الكهربائية - مبيعات السيارات الكهربائية

وتُشَكِّل الصين وحدها نصف الإجمالي العالمي من السيارات الكهربائية المبيعة، العام الماضي؛ إذ ارتفعت مبيعاتها 3 مرات تقريبًا خلال 2021 لتصل إلى 3.3 مليون مركبة.

وسجلت أوروبا كذلك نموًا بوتيرة قوية، خلال العام الماضي، مع ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية بنحو 65% على أساس سنوي لتصل إلى 2.3 مليون مركبة.

وبحسب التقرير السنوي الصادر عن وكالة الطاقة الدولية؛ فإن مبيعات الولايات المتحدة من السيارات الكهربائية ارتفعت أيضًا العام الماضي أكثر من الضعف، لتصل إلى 630 ألف مركبة.

وترجع الطفرة القوية في الصين إلى طبيعة السيارات الكهربائية الصينية؛ إذ تكون عادةً أصغر من نظيرتها في الأسواق الأخرى، ومع انخفاض تكاليف التصنيع، كان متوسط سعرها في بكين أعلى 10% فقط من المركبات التقليدية، مقابل فارق في السعر يتراوح بين 45 و50% في المتوسط في الأسواق الرئيسة الأخرى.

وعلى النقيض؛ فإن مبيعات السيارات الكهربائية في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية تتخلف عن اللحاق بالركب؛ حيث لا يتوافر سوى عدد قليل من الأنواع وفي الغالب بأسعار لا يمكن للمستهلكين تحملها.

وكان دعم السياسة المستمر أحد الأسباب الرئيسة لقوة مبيعات السيارات الكهربائية في العديد من الأسواق؛ إذ تضاعف إجمالي الإنفاق العام على الدعم والحوافز خلال عام 2021 لما يقرب من 30 مليار دولار.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الأنواع المتاحة من المركبات الكهربائية بلغ 450 طرازًا بنهاية عام 2021، ليكون أعلى 5 مرات من الاختيارات المتوافرة عالميًا عام 2015.

الحاجة لجهود إضافية

يؤكد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة، فاتح بيرول، أن نجاح القطاع في تسجيل أرقام قياسية جديدة من حيث المبيعات أمر مشجع للغاية، لكن هناك الحاجة إلى المزيد.

وطالب بيرول صانعي السياسات والمديرين التنفيذيين في الصناعة والمستثمرين بالعمل على تقليل مخاطر تعطل الإمدادات وضمان الإمدادات المستقبلية من المعادن اللازمة لصناعة السيارات.

وأضاف أن وكالة الطاقة الدولية تعمل مع الحكومات في جميع أنحاء العالم على كيفية الإدارة الإستراتيجية لموارد المعادن الحرجة اللازمة لصناعة السيارات الكهربائية وتقنيات الطاقة النظيفة الرئيسة الأخرى.

عقبات على الطريق

تتمثل أكثر العقبات أمام استمرار مبيعات السيارات الكهربائية القوية، على المدى القصير، في ارتفاع أسعار بعض المعادن الحرجة والضرورية لتصنيع البطاريات.

ويوجد كذلك اضطرابات سلسلة التوريد الناجمة عن غزو روسيا لأوكرانيا واستمرار عمليات الإغلاق المرتبطة بوباء كورونا "كوفيد-19" في بعض مناطق الصين.

ويشار إلى أن روسيا تزود العالم بنسبة 20% من النيكل المستخدم في صناعة البطاريات، بينما تنتج الصين ثلاثة أرباع بطاريات الليثيوم أيون، بحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية.

أما على المدى الطويل، هناك حاجة لبذل جهود أكبر لطرح بنية تحتية كافية للشحن لخدمة النمو المتوقع في مبيعات السيارات الكهربائية.

وعلى جانب آخر، تضغط أسعار الليثيوم -وهو معدن مهم لبطاريات السيارات- المرتفعة على الصناعة؛ إذ كانت في مايو/أيار الجاري أعلى أكثر من 7 مرات مما كانت عليه بداية عام 2021، وكذلك ارتفعت أسعار الكوبالت والنيكل.

مبيعات الشاحنات الكهربائية

في حين أن ما يقرب من 10% من جميع السيارات المبيعة في أنحاء العالم كافة خلال عام 2021 كانت كهربائية؛ فإن حصة الشاحنات العالمية المبيعة كانت 0.3% فقط.

وتشير وكالة الطاقة الدولية إلى أن هذه الحصة تجب زيادتها إلى نحو 10% بحلول عام 2030 في سيناريو يتماشى مع التعهدات والأهداف المناخية المعلنة من البلدان حول العالم حتى الآن، وأن تصبح 25% بحلول 2030 في سيناريو الحياد الكربوني للوكالة بحلول عام 2050.

السيارات الكهربائية - الحصة السوقية للسيارات الكهربائية

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق