تقارير السياراتالتقاريررئيسيةعاجل

مبيعات السيارات الكهربائية قد تشهد قفزة كبيرة بحلول 2040

رغم تحديات الصناعة

أحمد شوقي

اقرأ في هذا المقال

  • السيارات الكهربائية قد تُشكّل ثلثي المبيعات الجديدة بحلول عام 2040
  • الصين وأوروبا تقودان ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية لـ66 مليونًا
  • هبوط أسعار البطاريات وزيادة محطات الشحن يدعمان الطفرة الكهربائية
  • يوجد أكثر من 500 نسخة من السيارات الكهربائية حول العالم
  • السيارات الكهربائية بحاجة إلى دعم حكومي واستثمارات إضافية

رغم الحاجة إلى المزيد من الاستثمارات والدعم الحكومي، يتسارع اعتماد السيارات الكهربائية، مع رغبة الدول في القضاء على سيارات محركات الاحتراق الداخلي من أجل خفض الانبعاثات الضارة بالبيئة.

وفضلًا عن ذلك، تُسهم التحسينات في كثافة البطارية وتكلفتها، وتعزيز نقاط الشحن، بدعم السيارات الكهربائية، حسب تقرير حديث لوكالة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس.

ومن المتوقع أن تمثّل السيارات الكهربائية ثلثي مبيعات سيارات الركّاب عالميًا بحلول عام 2040؛ إذ وصلت سيارات محرك الاحتراق الداخلي إلى ذروتها، بحسب التقرير.

مبيعات السيارات الكهربائية

من المتوقع أن تزداد مبيعات السيارات الكهربائية بشكل حادّ في السنوات المقبلة، لترتفع من 3 ملايين مركبة عام 2020، وتصل إلى 66 مليونًا بحلول عام 2040.

ولذلك، من المرجح أن تمثّل المركبات الكهربائية أكثر من ثلثي مبيعات سيارات الركّاب في عام 2040، بقيادة أوروبا والصين، حسب التقرير.

وارتفعت المبيعات العالمية للمركبات الكهربائية بنسبة 43%، لتصل إلى 3.24 مليون سيارة، على الرغم من جائحة فيروس كورونا، مع حقيقة أن النسخة الكهربائية بالكامل شكّلت 69% من المبيعات عام 2020.

وفي السياق نفسه، تتوقع شركة الأبحاث وود ماكنزي ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية إلى 950 مليون مركبة بحلول عام 2050.

السيارات الكهربائية

وبحسب تقرير لمنتدى الطاقة الدولي، تشير بعض توقعات الصناعة إلى أن المركبات الكهربائية ستُشكّل أكثر من نصف المبيعات العالمية في معظم قطاعات السيارات بحلول عام 2035.

وفي أوروبا، تقترب المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات من التكافؤ في الأسعار مع سيارات محركات الاحتراق الداخلي.

أسباب طفرة السيارات الكهربائية

وضعت العديد من الدول أهدافًا للتخلص من السيارات التي تعمل بالبنزين، في إطار جهود عالمية لخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الوقود الأحفوري، ما يشجع اعتماد السيارات الكهربائية.

وعلى سبيل المثال، يمكن للسيارات الكهربائية المصنّعة عام 2020 قطع 359 كيلومترًا (223 ميلاً) قبل الحاجة للشحن، وهو ما يمثّل ارتفاعًا عن 166 كيلومترًا في عام 2021.

وانخفضت أسعار البطاريات مع تحسينات عملية التصنيع والتقنية المستخدمة، إضافة إلى ارتفاع الطلب، فعلى سبيل المثال، استثمرت جنرال موتورز مؤخرًا 1.5 مليار دولار لتوسيع وتعزيز اختبار البطاريات ومرافق البحث والتطوير.

ويتزايد السباق نحو تصنيع المزيد من البطاريات، لتكون كافية للطلب على السيارات الكهربائية، مع تحوّل العالم بعيدًا عن الوقود الأحفوري.

ويوجد -أيضًا- أكثر من 500 نسخة من السيارات الكهربائية حول العالم، مما يسهل عملية الشراء من قبل المستهلكين وسط خيارات عديدة، وفقًا للتقرير.

محطات شحن السيارات الكهربائية

من أبرز العوامل للدفع المتسارع نحو السيارات الكهربائية، تضاعف عدد محطات شحن بطاريات السيارات الكهربائية خلال العامين الماضيين.

وعلى الصعيد العالمي، ارتفع إجمالي عدد نقاط الشحن من 540 ألف نقطة عام 2018، إلى 1.4 مليونًا بنهاية عام 2020، بقيادة أوروبا والصين، وفقًا لتقديرات بلومبرغ.

وأحد المجالات التي جذبت اهتمامًا كبيرًا هو إمكان أن تعمل المركبات الكهربائية بمثابة وعاء لتخزين الكهرباء، بحسب منتدى الطاقة الدولي.

ويُسمّى هذا نظام "مركبة إلى شبكة" أو V2G، إذ يمكن لتقنيات الشحن الذكية التحكم في وقت ومدى سرعة شحن البطارية، والسماح للبطاريات بتفريغ طاقتها مرة أخرى إلى الشبكة.

وبعبارة أخرى، يمكن شحن المركبات عندما يكون الطلب منخفضًا أو عندما يكون هناك الكثير من الكهرباء، مثل وقت الليل أو في أوقات إنتاج الطاقة الشمسية المرتفع، ومن ثم يمكن للمركبات إعادة الكهرباء إلى الشبكة في أوقات ذروة الطلب، ما يساعد على استقرار الشبكة الكهربائية.

الهند - تخريد السيارات

تحديات على الطريق

مع ذلك، فإن تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي، لا يزال يتطلب الكثير من التحوّل نحو السيارات الكهربائية، بحسب تقرير بلومبرغ.

فضلًا عن ذلك، يوضح منتدى الطاقة الدولي العوامل التي قد تؤثّر في مبيعات السيارات الكهربائية مستقبلًا، وتتمثل في صعوبة التنبؤ بمدى ومدة دعم الحكومات، وتحديثات البنية التحتية ومحطات الشحن، وسلوك المستهلك في المستقبل، وكذلك تأثير سعر النفط.

كما إن تكلفة إنتاج بطاريات الليثيوم أيون، ونطاقات السفر المحدودة، والوقت الذي يستغرقه لشحنها، قد تعوق النشر الواسع للسيارات الكهربائية، بحسب منتدى الطاقة.

وبحسب تقرير لشركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، بلغت قدرة تصنيع بطاريات الليثيوم أيون 0.76 تيراواط/ساعة نهاية عام 2020، في حين إن الطلب السنوي على البطاريات قد يصل إلى 7 تيراواط/ساعة بحلول نهاية العقد.

لذلك، ترى ريستاد إنرجي أن هناك حاجة لاستثمارات إضافية تبلغ 560 مليار دولار في تصنيع بطاريات الليثيوم أيون بحلول نهاية العقد، من أجل تلبية الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق