التقاريرتقارير السياراترئيسيةسياراتعاجل

مع طفرة السيارات الكهربائية.. الصين تُهيمن على تصنيع مكونات البطاريات

حصة إنتاج الصين من الكاثود عالميًا قد تصل لـ84% عام 2025

تحرير - أحمد شوقي

تشهد سوق مكونات البطاريات انتعاشًا غير مسبوق، مع الاعتماد المتسارع على المركبات الكهربائية، كأحد سُبل مواجهة تغيّر المناخ.

ويهيمن المصنعون الآسيويون على تصنيع الكاثود -أحد أهم مكونات البطاريات- إذ تسيطر الصين وحدها على 74.3% من السعة العالمية، مع توقّعات بوصولها إلى 83.8% بحلول عام 2025، بحسب تقرير لشركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي.

دور الكاثود في البطاريات

تحتوي البطارية العادية على 4 أجزاء رئيسة هي: الكاثود، والأنود، والإلكتروليت، والفاصل، ويعمل الكاثود قطبًا موجبًا للبطارية، بالإضافة إلى كونه مصدر أيونات الليثيوم، ويحدّد السعة ومتوسط الجهد لبطارية ليثيوم-أيون، وهو نوع البطارية الذي تستخدمه معظم المركبات الكهربائية.

وعلى عكس إنتاج الأنود، الذي يستخدم -غالبًا- الجرافيت مواد خام رئيسة، تختلف مكونات الكاثود بناءً على استعمال البطارية، وهناك 4 أنواع من الكاثود تنطبق على أنواع مختلفة من أسواق الكهرباء المستهلكة للبطاريات، وفقًا للتقرير.

وبالنسبة إلى المركبات الكهربائية، فإن الكاثود المفضّل يُصنع من النيكل والكوبالت والمنغنيز أو الألمنيوم (NCM/NCA)، أو الفوسفات والحديد الليثيوم (LFP).

والنوعان الآخران هما أكسيد الكوبالت الليثيوم (LCO)، وأكسيد المنغنيز الليثيوم (LMO).

وعلى عكس الأسواق الأخرى التي تركّز -في الغالب- على سوق النيكل، تُعدّ الصين أكبر سوق لبطارية (فوسفات الحديد الليثيوم) من ناحية القدرة على إنتاج الكاثود، لأن هذا النوع أرخص نسبيًا، ويمكن أن يساعد الدولة الآسيوية على تزويد أسطول سيارات الركاب الكهربائية، بحسب التقرير.

سيطرة الصين

مع تزايد الطلب على السيارات الكهربائية، تعمل الصين على اغتنام الفرصة من خلال زيادة قدرتها على تصنيع الكاثود 4 مرات، لتصل إلى نحو 3 آلاف و900 كيلو طن بحلول نهاية عام 2025، ارتفاعًا من 1100 كيلو طن نهاية العام الماضي، بحسب التقرير.

ومع ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية، زادت صادرات الصين من مواد بطاريات الليثيوم والنيكل والكوبالت وأكسيد المنغنيز، في الأشهر الـ5 الأولى من عام 2021.

وأظهرت بيانات الجمارك أن الصين صدّرت 27.434 ألف طن من مادة أكسيد المنغنيز خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار الماضي، بزيادة 105% عن العام السابق.

ومع سيطرة الاستثمارات الصينية على السوق، فإن الحصة العالمية لكوريا الجنوبية واليابان من تصنيع الكاثود ستتقلص من 18.9% و5.5% حاليًا إلى 11.8% و1.9% على التوالي بحلول عام 2025.

أوروبا وأميركا الشمالية

على الرغم من أن أوروبا ستشهد أكبر معدل نمو سنوي مركب في السنوات المقبلة يبلغ 53%، إلا أن قدرتها في تصنيع الكاثود ستظل عند مستويات منخفضة جدًا مقارنة بالإجمالي العالمي، كما ستكون الحال نفسها في أميركا الشمالية، بحسب ريستاد إنرجي.

ومن المتوقع أن تنمو الحصة العالمية من قدرة تصنيع الكاثود في أوروبا إلى 1.4% فقط نهاية عام 2025 ارتفاعًا من 0.3% العام الماضي، لتصل إلى أكثر من 65 كيلو طن، بينما ستظل حصة أميركا الشمالية مستقرة عند 1%، بحسب التقرير.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق