رئيسيةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

دول شمال أوروبا تحقّق طفرة في الحياد الكربوني.. ومفوّضة الطاقة تكشف السبب

دينا قدري

أكدت مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، أن دول شمال أوروبا تُعدّ نموذجًا يُحتذى به في التحوّل نحو الحياد الكربوني.

وقالت سيمون لأعضاء مجلس دول شمال أوروبا في حدث عبر الإنترنت: "حلول بلدان الشمال هي الطريق الصحيح، لا يمكنني إلّا أن أشجّعكم على مواصلة ما تفعلونه، وأن تكونوا مثالًا يُحتذى به".

وتابعت: "لتسألني كيف يبدو النجاح في تكامل السوق، وسأوجّهك إلى سوق الكهرباء في دول الشمال الأوروبي"، حسبما نقلت منصة "إي يو أوبزرفر" المعنية بشؤون الاتحاد الأوروبي.

دول شمال أوروبا-الدنمارك وفنلندا وأيسلندا والنرويج والسويد- تمتلك بعض أكثر سياسات الطاقة والمناخ طموحًا في القارّة العجوز، ما يجعل المنطقة مثالًا لجميع دول الاتحاد الأوروبي.

سوق كهرباء خالية من الكربون

على مدى 25 عامًا، نجحت دول شمال أوروبا في تطوير سوق كهرباء مشتركة، حيث تُعدّ الطاقة المائية والنووية وطاقة الرياح هي مصادر التوليد الرئيسة -حسب تصريحات سيمسون-.

كما نجحت في إزالة الكربون من الكهرباء المولّدة في جميع أنحاء منطقة الشمال الأوروبي -حيث تُعدّ 87% منها خالية من الكربون- مع 63% منها تأتي من مصادر الطاقة المتجددة.

في الوقت الحالي، يأتي ما يقرب من ثلث الكهرباء المستهلكة في الاتحاد الأوروبي من مصادر الطاقة المتجددة، لكن تُشير التقديرات إلى أن مصادر الطاقة المتجددة ستنتج ما يقرب من 60% من الطاقة، بحلول عام 2030، وأكثر من 80%، بحلول عام 2050، لتحقيق الأهداف المناخية للاتحاد.

يمتلك بحر الشمال إمكانات كبيرة لمزارع الرياح البحرية وغيرها من التقنيات الناشئة، مثل جزر الطاقة أو تقنيات طاقة الأمواج والمد والجزر.

تحدي قطاع النقل

في الوقت نفسه، يمثّل نزع الكربون عن قطاع النقل أحد التحديات التي تواجه منطقة الشمال الأوروبي.

وعلى الرغم من الاستخدام المتزايد للوقود الحيوي وتحويل المركبات الشخصية إلى كهربائية، إلّا أن الانبعاثات من قطاع النقل آخذة في الارتفاع في دول الشمال -حيث لا يزال القطاع مسؤولًا عن نحو 37% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الوطنية.

تُعدّ زيادة استخدام الوقود الحيوي والغاز الحيوي والهيدروجين وكهربة القطاع من الأولويات القصوى في الإستراتيجيات المعتمدة أو المخطط لها على الصعيد الوطني، -خاصةً بالنسبة للنقل البرّي الثقيل والقطاع البحري والطيران.

السيارات الكهربائية

استحوذت السيارات الكهربائية على 16% من مبيعات سيارات الركّاب الجديدة في جميع أنحاء دول شمال أوروبا، في عام 2019، وكانت النرويج الأوفر حظًا بنسبة 56%.

تمتلك النرويج أكبر عدد من السيارات الكهربائية للفرد في جميع أنحاء العالم، وتريد تزويد جميع الرحلات الجوّية المحلّية باستخدام الكهرباء، بحلول عام 2040.

الحياد الكربوني

التزمت الـ27 دولة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتحقيق الحياد الكربوني، بحلول عام 2025، لكن دول الشمال الأوروبي هي التي تقود الطريق.

وتهدف النرويج إلى تحقيق الحياد المناخي في عام 2030، بينما تخطط فنلندا للوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2035، وأيسلندا في عام 2040، والسويد في عام 2045.

ومن جانبها، تريد الدنمارك أن تكون محايدة مناخيًا بحلول عام 2050، ولكنها حددت هدف الخفض بنسبة 70% في عام 2030.

وقال نائب رئيس لجنة البرلمان الأوروبي للصناعة والبحث والطاقة، مورتن بيترسن، إن "2021-2022 سيكونان عامي رسم الطريق لأوروبا منزوعة الكربون"، مشددًا على أن التعاون الإقليمي الشمالي طويل الأمد سيكون مفتاحًا لإظهار كيف يمكن القيام بذلك.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق