أخبار السياراتالتقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

السيارات الكهربائية أقل تلويثًا من نظيراتها التقليدية (دراسة)

مع خفض انبعاثات دورة حياة غازات الدفيئة

دينا قدري

اقرأ في هذا المقال

  • السيارات الخفيفة مسؤولة عن الحصة الأكبر من انبعاثات غازات الدفيئة
  • انبعاثات دورة الحياة على مدى عمر السيارات الكهربائية أقلّ من السيارات العاملة بالبنزين
  • خفض غازات الدفيئة من خلال السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية وخلايا وقود الهيدروجين
  • لا يوجد مسار واقعي لإزالة الكربون من سيارات محركات الاحتراق

أثبتت دراسة جديدة أجراها المجلس الدولي للنقل النظيف أن السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات لديها أقلّ دورة حياة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وأوضحت النتائج عدم صحة الادّعاءات التي تزعم أن السيارات الكهربائية تسبّب التلوث بحجة أن الكهرباء اللازمة لتصنيع البطارية والانبعاثات الناتجة عن توليد الكهرباء تجعل التلوث الناتج عن السيارات الكهربائية أسوأ من السيارات التي تعمل بالغاز.

ولهذه النتائج آثار كبيرة على صانعي السياسات الذين يسعون إلى إزالة الكربون من النقل البري بحلول عام 2025، بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس.

انبعاثات أقلّ

يجب أن تكون انبعاثات غازات الدفيئة من النقل البري العالمي في عام 2050 أقلّ كثيرًا من مستويات اليوم، بحسب ما نقلته منصة "كلين تكنيكا".

ومن الواضح أن السيارات الخفيفة -التي تمثّل الغالبية العظمى منها سيارات الركّاب- مسؤولة عن الحصة الأكبر من انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة بالنقل، التي تبلغ حاليًا نحو 5 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

ومن الواضح -أيضًا- أن السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية ونظيراتها التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين لديها القدرة على تحقيق مسارات منخفضة للغاية من غازات الدفيئة.

فقد أظهرت الدراسة أن الانبعاثات الناتجة عن تصنيع البطاريات والألواح الشمسية وتوربينات الرياح قليلة جدًا عند مقارنتها بتوفير غازات الدفيئة من زيادة الكفاءة وإمداد الكهرباء الأنظف للسيارات الكهربائية مقارنةً بالسيارات التقليدية.

ومن ثم، تلوّث السيارات الكهربائية أقلّ بكثير من نظيراتها القديمة.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تعمل السيارات الكهربائية العاملة بالبطارية مع انبعاثات أقلّ تدريجيًا في المنبع على مدار حياتها؛ إذ تصبح شبكات الكهرباء خضراء، وتنمو الفائدة النسبية لقيادة السيارات الكهربائية مقارنة بالبنزين والديزل والسيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي بمرور الوقت.

معايير الدراسة

الدراسة -التي تحمل اسم "مقارنة عالمية لدورة الحياة لانبعاثات غازات الدفيئة لمحرك الاحتراق وسيارات الركّاب الكهربائية"- أخذت في الحسبان أنواع مجموعات نقل الحركة الأكثر صلة.

واستعرضت الدراسة مجموعة متنوعة من أنواع الوقود ومصادر الطاقة، بما في ذلك البنزين والديزل والغاز الطبيعي والوقود الحيوي والوقود الإلكتروني والهيدروجين والكهرباء.

كما أخذت في الاعتبار متوسط كثافة الكربون مدى الحياة لمزيج الوقود والكهرباء، بما في ذلك الوقود الحيوي والغاز الحيوي، فضلًا عن التغييرات في كثافة الكربون خلال العمر الإنتاجي للسيارات.

ورأت الدراسة إمكانية تسارع الاحترار العالمي بسبب انبعاثات تسرّب غاز الميثان من الغاز الطبيعي ومسارات الهيدروجين المشتقة من الغاز الطبيعي.

نتائج الدراسة

توصلت الدراسة إلى أن السيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، والتي تعمل بالبطارية، هي فقط التي لديها القدرة على خفض انبعاثات دورة حياة غازات الدفيئة اللازمة لتحقيق أهداف اتفاقية باريس.

كما وجدت أن انبعاثات دورة الحياة على مدى عمر السيارات الكهربائية المسجّلة اليوم في أوروبا والولايات المتحدة والصين والهند هي أقلّ من السيارات التي تعمل بالبنزين بنسبة 66-69% في أوروبا، و60-68% في الولايات المتحدة، و37-45% في الصين، و19-34% في الهند.

وبالنسبة للسيارات متوسطة الحجم المتوقع تسجيلها في عام 2030 -حيث يستمر مزيج الكهرباء في إزالة الكربون-، تزداد فجوة انبعاثات دورة الحياة بين السيارات الكهربائية والسيارات التي تعمل بالبنزين إلى 74-77% في أوروبا، و62-76% في الولايات المتحدة، و48-64% في الصين، و30-56% في الهند.

السيارات الهجينة

لا يوجد مسار واقعي لإزالة الكربون من سيارات محركات الاحتراق، بينما تعمل السيارات الكهربائية الهجينة على تحسين كفاءة سيارات محرك الاحتراق الداخلي، من خلال استعادة طاقة الكبح وتخزينها في بطارية يُمكن استخدامها بعد ذلك لدعم الدفع بمحرك كهربائي.

وفي هذه الدراسة، وُجد أن السيارات الكهربائية الهجينة يمكنها تقليل انبعاثات دورة حياة غازات الدفيئة بنسبة 20% فقط مقارنةً بالسيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين.

الحدّ من الانبعاثات

للحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة من السيارات الخفيفة، تتبع العديد من الحكومات الآن نهجين تكميليين، إذ تهدف إلى تقليل استهلاك الوقود للسيارات الجديدة من خلال تحديد متوسط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الأسطول، أو معايير كفاءة استهلاك الوقود، ومن خلال تقديم حوافز للمركبات ذات المحركات الكهربائية.

كما تدعم إزالة الكربون من شبكة الكهرباء، وتحفّز إنتاج الوقود المتجدد والمنخفض الكربون.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق